نظام غزة الصحي ينهار والمستشفيات تحوّلت إلى مصائد موت

خلصت الأمم المتحدة أمس، إلى أن الضربات الإسرائيلية على مستشفيات غزة أو قربها تركت النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على حافة الانهيار.

وأكد تقرير الأمم المتحدة أن الادعاءات الإسرائيلية عن استخدام فصائل فلسطينية مستشفيات غزة لأغراض عسكرية «غامضة»، معتبراً أن المستشفيات تحوّلت إلى «مصيدة للموت».

وفي انعكاس للأزمة الإنسانية، تفاقمت أزمة إدارة النفايات الصلبة في مخيمات النازحين، ما أدى إلى تفشي الأمراض بين عشرات الآلاف من الأشخاص خصوصاً الأطفال منهم بعدما أحدثت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الدمار وشلت البنية التحتية الحيوية لجمع النفايات.

وفي اليمن، أعلنت جماعة الحوثي، أمس، تنفيذ عمليتين نوعيتين في قلب إسرائيل، الأولى استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا «تل أبيب» بصاروخ فرط صوتي «فلسطين 2»، والثانية استهدفت محطة الكهرباء جنوبي القدس المحتلة بصاروخ بالستي نوع «ذو الفقار».

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن العمليتين تزامنتا مع عملية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بعدد كبير من الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنّحة أثناء تحضير القوات الأميركية لشن هجوم جوي كبير على اليمن.

وأكد سريع أن العمليات الثلاث حققت أهدافها بنجاح، وتم إفشال الهجوم الجوي الأميركي، وأشار إلى أن قوات الجماعة استكملت رفع الجاهزية القتالية لعدد من الوحدات العسكرية لمواجهة أي تهديدات مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي.

وبعد إعلان جيش الاحتلال اعتراضه صاروخاً أدى لدوي صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، كتب رئيس اللجنة الثورية للجماعة محمد الحوثي، على «إكس»، «ويستمر الدك للكيان وتستمر المساندة لغزة».

ووسط ترقب لرد إسرائيلي، شن الطيران الأميركي والبريطاني أمس 12 غارة جوية على صنعاء، استهدفت مجمع 22 مايو بمديرية الثورة ومجمع العرضي (وزارة الدفاع) بمديرية الصافية.

واعتبر الحوثيون أن الضربات الأميركية والبريطانية مساندة فجة للكيان الصهيوني، متعهدين بالاستمرار في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة أي عدوان.

وقبل الهجوم المزدوج، وجّه سفير إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون تحذيراً أخير لجماعة الحوثي لوقف هجماتهم الصاروخية، مؤكداً أنهم يخاطرون بمواجهة مصير حركة «حماس» و«حزب الله» والرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وحذر دانون أيضاً من أن إسرائيل يمكنها ضرب أي هدف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، قائلاً إنها لن تتسامح مع هجمات الجماعات المتحالفة معها.

وقال دانون: «إسرائيل ستدافع عن شعبها. وإذا لم تكن مسافة 2000 كيلومتر كافية لإبعاد أطفالنا عن الإرهاب، فدعوني أؤكد لكم أنها لن تكون كافية لحماية إرهابهم من قوتنا».