خبراء يشيدون بـ «الأزرق» والمستوى الفني لفرق «خليجي 26»

أكدوا أحقية تأهل رباعي نصف النهائي والظهور الجيد لمنتخب اليمن

نشر في 31-12-2024
آخر تحديث 30-12-2024 | 19:58
No Image Caption
أشاد خبراء كرة القدم، مدرب منتخب الكويت ونادي القادسية السابق محمد إبراهيم، ونجم المنتخب ونادي الجهراء السابق وائل سليمان، ومدرب الأزرق السابق صالح العصفور والمدرب مالك القلاف، بما قدَّمه «الأزرق» في بطولة «خليجي 26»، التي تُختتم السبت المقبل. وأكد الرباعي، في تصريحات لـ «الجريدة»، أن تأهل منتخبات الكويت، والبحرين، وعمان، والسعودية للدور نصف النهائي جاء عن جدارة واستحقاق، لافتين إلى أن البطولة تشهد ميلاد منتخب كويتي قادر على المنافسة في المستقبل القريب، لاسيما في ظل دعم غير محدود من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة الشيخ أحمد اليوسف، وتقديم عمل إداري رائع، وتوفير أجواء صحية، دون تداخل في الاختصاصات... وفيما يلي التفاصيل:

أكد مدرب منتخب الكويت السابق لكرة القدم محمد إبراهيم أن بطولة «خليجي 26» ستكون شاهدة على ميلاد أزرق جديد أكثر ثقة وإصراراً على الفوز، لافتاً إلى أن مستوى المنتخبات في تصاعد مستمر، لاسيما الرباعي، الكويت، وعمان، والبحرين، والسعودية، أطراف الدور قبل النهائي.

وقال إبراهيم إن الكويت نجحت حتى الآن في تقديم نسخة استثنائية على جميع المستويات، معرباً عن ثقته في استكمال المهمة بنجاح، والقدرة فيما بعد على استضافة بطولات أكبر وبنفس الجودة والاحترافية.

وأضاف إبراهيم، الذي تُوِّج مع «الأزرق» باللقب الخليجي في مناسبتين كلاعب، وأيضاً حصد لقب هداف «خليجي 10» عام 1990، أن المنتخب الكويتي يسير بخُطى مميزة في حدود الإمكانات والقدرات المُتاحة للجهاز الفني، مشيراً إلى أن المنتخب يقدِّم مستوى أفضل في الشوط الثاني تحت قيادة الأرجنتيني بيتزي.

محمد إبراهيم: «خليجي 26» شهدت ميلاد أزرق جديد ومنتخب العراق لم يقدم شيئاً

وأشار إلى أن مجموعة اللاعبين في المنتخب، مثل: محمد دحام، ومعاذ الأصيمع، ويوسف ناصر في الهجوم، ومشاري غنام وخالد إبراهيم، إلى جانب الحارس خالد الرشيدي في الدفاع، يعطون الإضافة المطلوبة لـ «الأزرق» في المباريات الصعبة.

وشدد على أهمية الحفاظ على التركيز المطلوب في مباراة البحرين المقبلة، وخلال ما تبقى من مباريات البطولة، لافتاً إلى أن التنظيم الدفاعي وتضييق المساحات والاعتماد على سرعة الهجمات المرتدة حلول متاحة لاستغلالها في مواجهة الدور نصف النهائي.

وأعرب عن ثقته في تواصل الدعم الجماهيري، الذي أضاف الكثير في المباريات السابقة، مؤكداً أن اللاعبين يجيدون في وجود الجماهير، عكس الفترات الماضية، حيث كان يمثل الحضور الجماهيري ضغطاً على اللاعبين.

وأبدى إبراهيم إعجابه الكبير بأداء المنتخبين البحريني والعماني، مؤكداً أنهما الأفضل على مستوى التنظيم واللعب الجماعي، كما يملكان منظومة لعب متجانسة، إلى جانب حلول هجومية مرعبة منذ انطلاق البطولة.

وأشار إلى أن تجاوز «الأزرق» للمنتخب البحريني في نصف نهائي «خليجي 26» لن يكون أمراً سهلاً، ويتطلب تأمين الدفاعات والارتداد السريع للهجوم، مؤكداً أن التركيز ضروري، لاسيما في الأوقات الأخيرة، التي دائماً ما تشهد اهتزاز شباك الكويت.

وشدد على أهمية فرض رقابة كبيرة على رباعي البحرين، محمد مرهون، ومهدي حمدان، وعلي مدن، وسيد ضياء، للحد من خطورة المنتخب البحريني.

ويرى إبراهيم أن المنتخب السعودي عبَّر عن نفسه طوال مباريات «خليجي 26»، من خلال الشوط الثاني، مؤكداً أن المدرب رينارد، وما يقوم به من تعديلات فنية، هو كلمة السر في تبدُّل حال «الأخضر».

وأضاف أن المنتخب السعودي في تصاعد مستمر مع المدرب رينارد، وهو ما أكده في مواجهة المنتخب العراقي من أداء مميز ونتيجة كانت معبِّرة عن مجريات الشوط الثاني.

واستغرب الظهور الضعيف للمنتخب العراقي، مؤكداً أن منتخب «أسود الرافدين» كان بعيداً عن التطلعات العراقية، وما يقدمونه في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ورشح إبراهيم، مهاجم منتخب الكويت محمد دحام ليكون نجماً فوق العادة لهذه البطولة، ينافسه مهاجم عمان عصام الصبحي، وأيضاً البحرينيان محمد مرهون، ومهدي حمدان، والسعودي سالم الدوسري.

سليمان: الحظوظ كانت متساوية

من جانبه، أكد نجم نادي الجهراء ومنتخب الكويت الأول الأسبق وائل سليمان أن المنتخبات الثمانية شاركت من أجل الظفر بلقب «خليجي 26»، مضيفاً أن مشاركة جميع الفرق بالأساسيين منح البطولة أهمية وقيمة فنية، كون هذا الأمر لم يحدث منذ فترة طويلة.

ولفت سليمان إلى أن الحظوظ كانت متساوية بين المنتخبات الثمانية منذ البداية في جميع المباريات، باستثناء مباراة العراق واليمن، والتي صبَّت التوقعات بتحقيق فوز كبير للعراق، لكن منتخب اليمن قدَّم مستوى رائعاً، وكان نداً لمنافسه رغم الخسارة بهدف نظيف، مشدداً على أن تأهل المنتخبات الأربعة إلى الدور نصف النهائي كان عن جدارة واستحقاق.

وائل سليمان: الروح القتالية والحماس والعمل الإداري وراء تأهل «الأزرق»

وأوضح أنه رغم بعض القصور الفني لمنتخب الكويت في بعض أوقات المباريات الثلاث الماضية، فإن «الأزرق» حقق الأهم، وتأهل بجدارة إلى الدور نصف النهائي، بفضل الروح القتالية والحماس والعمل الجماعي دون الاعتماد على نجم بعينه، مشيداً بالدور المتميز الذي قدَّمه مجلس إدارة الاتحاد في عدم تداخل الاختصاصات، وعدم الإسراف في التصريحات الإعلامية، وتهيئة الأجواء ليعود «الأزرق» بشغف كبير من أجل تحقيق اللقب الغالي.

وأشار إلى أن المنتخب البحريني قدَّم مستوى متميزاً، وتفوَّق على المنتخبين اللذين كانا الأكثر ترشيحاً للفوز باللقب، وهما: السعودية والعراق، موضحاً أن المنتخب العماني تأخر في المباريات الثلاث، لكنه نجح في العودة وأدرك التعادل أمام الكويت والإمارات، وفاز على المنتخب القطري، كونه فريقاً متميزاً ومنظماً.

وبيَّن أن بداية المنتخب السعودي كانت متعثرة، لكنه نجح في العودة إلى الطريق الصحيح والتأهل إلى الدور نصف النهائي.

وتوقع سليمان أن يكون النهائي بين منتخبَي الكويت والسعودية، متمنياً أن يحقق «الأزرق» اللقب الحادي عشر في البطولة، من أجل إسعاد جماهيره التي تدعم الفريق بشكل رائع يستحقون الإشادة والتقدير عليه.

العصفور والقلاف: أسلوب جماعي

من جانبهما، أكد المدربان صالح العصفور ومالك القلاف أن المنتخبات الأربعة المتأهلة لنصف نهائي البطولة لديها حظوظ لبلوغ المباراة النهائية، مضيفين أن لقاءي الدور نصف النهائي من المنتظر أن يتسما بالقوة والصعوبة على كل المنتخبات، نظرا لتقارب المستويات الفنية بينها.

وعن لقاء الكويت والبحرين، أوضح المدرب صالح العصفور أن المنتخب البحريني يعتمد أسلوب اللعب الجماعي، فالفريق يدافع ويهاجم بكتلة واحدة، ما يسمح له بفرض طريقته في المباراة على منافسه.

صالح العصفور: الأزرق لديه لاعبون جيدون و«البحريني» يعتمد على الجماعية

وأضاف العصفور أن لاعبي البحرين لديهم إمكانيات جيدة تسمح لهم بالانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، مع وجود لاعبين مميزين، مثل علي مدن، أحد هدافي البطولة، واللاعب محمد مرهون، كما أن لاعبيه يملكون روحا عالية وإصرارا كبيرا طوال المباراة.

وذكر أن المنتخب الكويتي ظهر بدوره بصورة جيدة في الدور الأول، لا سيما في مواجهتي الإمارات وقطر، ما منحه التأهل، لافتا إلى أن طريقة لعبه التي ترتكز على الهجمات المرتدة أتت بنتائج جيدة مع استثمار لاعبيه الفرص السانحة لهم.

وبين أن الأزرق يملك لاعبين مميزين، مثل محمد دحام ومعاذ العنزي وعيد الرشيدي، إضافة إلى لاعبي الخبرة كالقائد يوسف ناصر وحارس المرمى خالد الرشيدي وخالد إبراهيم، ما يعزز فرصه بالفوز، علاوة على أن الزخم الجماهيري الكبير الذي يحظى به المنتخب الكويتي سيشكل عاملا إيجابيا لمصلحته.

مالك القلاف: المنتخب العماني يعول على الصبحي و«السعودي» قوي هجومياً

القلاف: تكثيف اللعب في الوسط

وعن المباراة الأخرى، التي تجمع منتخب عمان ونظيره السعودي، أوضح المدرب مالك القلاف أن العمانيين يعتمدون على تكثيف اللعب في منطقة الوسط وصناعة الهجمات عبر العمق وكذلك على الأطراف.

وقال القلاف إن «الأحمر العماني» يعول على هدافه عصام الصبحي، الذي يملك المهارة والسرعة، ويتميز بالتمركز الجيد أمام المرمى، ما سيشكل خطورة على قلبي الدفاع، مشيرا إلى أن عدم وجود لاعبين هدافين مع الصبحي يعتبر أمرا سلبيا في حالة تشديد الرقابة عليه.

وبين أن الأخضر السعودي بدوره يعتمد على طريقة الضغط على المنافس من الأمام لخلق الفرص، خصوصا أنه يملك لاعبين على مستوى عال، وفي مقدمتهم القائد سالم الدوسري ومصعب الجوير، كما أن الفريق قادر على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، بدليل أنه يملك أقوى خط هجوم برصيد 8 أهداف بمعدل 2.7 هدف بالمباراة الواحدة.

back to top