الصين ترفض تقريراً أمريكياً لتدخله في شؤونها الداخلية
أعربت الصين، اليوم السبت، عن رفضها واستيائها البالغين لتقرير وزارة الدفاع الأمريكية الذي وصفته بـ«غير المسؤول» قائلةً إنه «يرمي إلى تضليل الرأي العام ويشكل تدخلاً فظاً في شؤونها الداخلية ويفبرك شائعات لتشويه صورة جيشها».
جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو قانغ رداً على «تقرير التطورات العسكرية والأمنية للصين عام 2024» الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن تشانغ قوله إن «التقرير يحرف سياسة الصين الدفاعية ويبالغ في تقدير مدى تنميتها العسكرية لتضخيم ما يسمى بالتهديد العسكري الصيني».
وأكد تشانغ أن بلاده تلتزم بسلك طريق التنمية السلمية وتتمسك بانتهاج سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية ويفي جيشها بمسؤولياته الدولية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة صارت «أكبر معطل للنظام الدولي» و«أكبر مهدد» للسلام العالمي نظراً للحروب التي شنتها خلال العقود الماضية.
وأضاف أن الصين تسعى إلى «استراتيجية نووية للدفاع عن النفس» وتتبع سياسة نووية «بألا تكون مبادرة لاستخدام الأسلحة النووية» وستستمر في الحفاظ على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن القومي.
وأكد أن «قضية تايوان شأن داخلي صيني وهي لب المصالح الجوهرية للصين» والخط الأحمر الأول الذي لا يُمكن تجاوزه في العلاقات الصينية -الأمريكية معرباً عن رفض الصين جيشاً وشعباً لأي طرف يحاول فصل الجزيرة عن الوطن في أي وقت.
وأوضح أن التدريبات العسكرية الجوية والبحرية التي قام بها الجيش الصيني قرب تايوان تستهدف التدخلات الخارجية واستفزازات القوى الانفصالية وهي إجراءات ضرورية وعادلة للدفاع عن سيادة الصين وسلامة أراضيها مشدداً على أن «تواطؤ واشنطن» مع تايوان ينتهك بشكل خطر مبدأ «صين واحدة».
كما طالب واشنطن بالتوقف الفوري عن«نشر روايات كاذبة» وتصحيح فهمها الخاطئ للصين، داعياً إيّاها إلى السير مع بكين لبناء علاقات عسكرية ثنائية تخلو من المواجهة والصراع وتتسم بالانفتاح والتعاون العملي لتعزيز الثقة المتبادلة على أساس المساواة والاحترام.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون» ذكرت في تقريرها السنوي بشأن الصين أن جيش التحرير الشعبي الصيني ضاعف ترسانته من الرؤوس الحربية النووية ثلاث مرات تقريباً منذ عام 2020 وهو في طريقه إلى امتلاك 1000 رأس حربي نووي بحلول عام 2030.
