أهمية السياحة وتأثيرها في الاقتصاد

للسياحة دور مميز في التنمية والتطوير، وهذا ما تجلى في عدد كبير من الدول، وذلك لأنها تملك الكثير من المقومات الإيجابية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية، ومن أبرز فوائدها الاقتصادية أنها تعمل على زيادة الدخل القومي، الذي يسهم في دعم ميزان المدفوعات، وهذا له دور كبير في القضاء على الكثير من المشكلات الاقتصادية التي تواجهها أي دولة، أم الفوائد الاجتماعية والثقافية فالسياحة تسهم في رفع وعي أبناء الشعوب وزيادة ثقافتهم، لأنها وسيلة مهمة لتبادل الثقافات والتعرف على حضارات الشعوب.

فالسائح عندما يذهب إلى دولة فإنه يتعرف على عاداتها وتقاليدها وثقافتها ولغتها، وأفكار شعوبها، وينقل ما تعلمه إلى بلده، كما أن للسياحة دوراً بارزاً في العلاقات الطيبة بين أبناء الشعوب، واكتساب المزيد من الخبرات لكلا الطرفين سواء السياح أو المجتمع المضيف، وإن إدراك المجتمعات المضيفة لأهمية السياحة يجعلها تعرف دورها في توفير فرص عمل، ورفع مستوى المعيشة وكفاءة الخدمات، وإسهامها في تشجيع الصناعات، وبالطبع لكل هذا أثر فعال في تحسين ظروف المعيشة.

وهذا يبدو واضحاً في السياحة الخليجية التي أصبحت حقيقة واقعة تفرض نفسها على الخريطة العالمية، ولدينا في الكويت مقومات كبيرة تؤهلها لتصبح قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم، لما يتوافر فيها من أماكن سياحية وترفيهية عديدة، فضلاً عن المولات والمتاحف والأسواق الشعبية، لكنها معالم سياحية تفتقر لخطة تسويقية، مما يتطلب من الحكومة المزيد من الاهتمام بهذا الجانب حتى تعود الكويت لؤلؤة الخليج كما كانت.