مستوطنون إسرائيليون ينصبون خياماً في جنوب لبنان

نشر في 18-12-2024
آخر تحديث 18-12-2024 | 18:38
مستوطنون إسرائيليون في جنوب لبنان
مستوطنون إسرائيليون في جنوب لبنان

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أعضاء في حركة «عوري تسافون»، التي تعمل على تشجيع وإنشاء مستوطنات يهودية في جنوب لبنان، قاموا بنشاط ميداني لأول مرة، حيث وصل العشرات من أعضاء الحركة في نهاية الأسبوع الماضي إلى منطقة قريبة من الحدود اللبنانية من الجانب اللبناني، قرب قرية مارون الراس، وقاموا بإنشاء خيام كنقطة استيطان، وأعلنوا أن اسمها «مي ماروم».

وصرح أعضاء الحركة بأنهم يهدفون إلى إنشاء نواة استيطانية في قرية كان يوجد بها سابقا حضور يهودي، كما قاموا بغرس أشجار أرز في المكان، تخليدا لذكرى الجندي يهودا درور، الذي قتل في الحرب ضد حزب الله قبل حوالي شهرين، وبعد بضع ساعات، ومع وصول قوات الجيش الإسرائيلي إلى الموقع، غادر أعضاء الحركة المنطقة. وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إن أعضاء حركة «عوري تسافون» لم يعبروا الحدود إلى لبنان، وأوضح أنهم أوقفوا داخل الأراضي الإسرائيلية بسبب دخولهم (برفقة أطفال صغار) إلى منطقة عسكرية مغلقة بالقرب من السياج الحدودي.

من جهتها، قالت الحركة: «وصلنا إلى هنا استعدادا لإنشاء نواة استيطانية مستقبلية، وأحيينا ذكرى يهودا درور. كانت مارون الراس قرية عبرية قديمة تُعرف باسم مي ماروم. وقد سقط يهودا في معركة ببلدة عيتا الشعب، وهي قرية كانت تعيش فيها سابقا مجموعة من الكهنة. بمشيئة الله، سنعود إلى كل الأماكن التي عاش فيها اليهود في لبنان، لأن الأرض طيبة جدا جدا». وتأسست «عوري تسافون» تخليدا لذكرى الجندي إسرائيل سوكول، الذي قتل في معركة بغزة، وينظم أعضاء الحركة أنشطة عديدة تهدف إلى تعزيز إنشاء مستوطنات يهودية في جنوب لبنان، بمواقع استراتيجية لضمان أمن سكان الشمال.

وجاء الإعلان عن الحادثة قبل قليل من اجتماع للجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالناقورة، في حين واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ تفجيرات وجرف منازل في عدة قرى لبنانية، بينها الناقورة ومارون الراس ويارون وكفركلا ومركبا.

back to top