الأردن: مقتل 3 رجال أمن خلال مداهمة «خلية تكفيرية»

•تصفية «إرهابي» واعتقال 9 متورطين في مصرع الدلابيح
• «الخليجي» يتضامن مع عمّان ويدعم إجراءاتها

نشر في 19-12-2022 | 11:10
آخر تحديث 19-12-2022 | 21:29
جانب من تشييع أحد عناصر الأمن الذين قتلوا في عمان (أ ف ب)
جانب من تشييع أحد عناصر الأمن الذين قتلوا في عمان (أ ف ب)
قتل 3 من أفراد الشرطة الأردنية، اليوم، لدى مداهمة مخبأ لمسلحين يشتبه في تورطهم بقتل ضابط خلال أعمال شغب في مدينة معان جنوب البلاد يوم الجمعة الماضي.

وقال بيان للأمن العام، إن أفراد الشرطة الثلاثة «استشهدوا» في مداهمة لخلية إرهابية نائمة «تحمل الفكر التكفيري»، في إشارة لمسلحين إسلاميين.

وقالت مصادر أمنية طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن هناك أدلة على أن المجموعة التي استهدفتها قوات الأمن بالمداهمة تتبع فكر تنظيم داعش، وتحاول استغلال الاضطرابات لزعزعة استقرار البلاد. وقالت مديرية الأمن العام، في بيان، إن «قوة أمنية خاصة قامت بتنفيذ مداهمة لخلية معان، بعد أن قادت التحقيقات التي قام بها الفريق التحقيقي المكلف بحادثة الدلابيح بحصر الاشتباه بمجموعة من الأشقاء من حملة الفكر التكفيري».

وأضاف البيان أن «القوة حاصرت مكان وجود المشتبه بهم، إذ قام أحدهم فور بدء المداهمة بإطلاق عيارات نارية كثيفة من سلاح أوتوماتيكي باتجاه القوة، وتم تطبيق قواعد الاشتباك معه، مما أسفر عن استشهاد 3 من ضباط وأفراد القوة وإصابة 5 آخرين ومقتل الإرهابي مُطلق النار».



وأكد أن «المداهمة أفضت لإلقاء القبض على 9 أشخاص مشتبه بتورطهم في القضية، منهم 4 أشقاء للإرهابي المقتول و3 آخرين من أبناء أحدهم ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهم، وضُبطت بحوزتهم مجموعة من الأسلحة النارية الأتوماتيكية وكمية كبيرة من الذخيرة».

ولقي الإعلان عن مقتل رجال الأمن الـ 3 تعاطفاً واسعاً من مستخدمي مواقع التواصل، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل تتعلق بحياتهم.

ومساء أمس، أصدرت قبيلة بني حسن بياناً أعلنت فيه تمديد مهلة منحتها للقوات الأمنية للقبض على قاتل العقيد الدلابيح، أسبوعاً، «على إثر زيارة الملك عبدالله الثاني إلى بيت عزاء الدلابيح، وبناء على توجيهاته السامية بسرعة إلقاء القبض على الجاني، ونظراً لظروف القضية وخطورتها، وما قد يترتب عليها من عواقب وخيمة».

والجمعة الماضية، دان الملك عبدالله مقتل العقيد، متعهداً بأن «ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء». وشهدت محافظات في جنوب الأردن إضرابات سلمية في الغالب، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات، وانضمّ إليهم سائقو سيارات أجرة وحافلات عمومية أحياناً.

إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون، نايف الحجرف، تضامن ووقوف دول مجلس التعاون مع الأردن في مواجهة كل ما يُهدد أمنه واستقراره، معزياً بمقتل رجال الأمن الثلاثة.

وأكد الأمين العام موقف دول المجلس الثابت في إدانة كل أشكال وصور العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته. وشدد على دعم دول المجلس لما يتخذه الأردن من إجراءات وتدابير أمنية لصون أمنه وسلامة جميع المواطنين والمقيمين، مشيداً بيقظة السلطات الأمنية الأردنية وقدرتها على التعامل مع العناصر المطلوبة أمنياً، داعياً إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والفكرية والتنظيمية.

back to top