الأنظار نحو ديربي مانشستر اليوم
تتجه الأنظار اليوم إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي (حامل اللقب) مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وفي مواجهة بين فريقين يعانيان الأمرين حتى في ظل التغيير الفني الذي طرأ على منصب المدرب في يونايتد، يسعى سيتي وجاره إلى تنفس الصعداء حين يلتقيان في مواجهة يأمل من خلالها حامل اللقب إيجاد نفسه بعد الهوة التي سقط فيها مؤخرا.
ويدخل سيتي اللقاء على خلفية خسارته الأربعاء في دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي ضمن سلسلة من سبع هزائم في آخر 10 مباريات في كل المسابقات لفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
ويجد سيتي نفسه في المركز الرابع بفارق ثماني نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 15 مرحلة، مع مباراة مؤجلة أيضا في جعبة الأخير، بعد اكتفائه بفوز يتيم في المراحل الست الأخيرة ضمن سلسلة شهدت سقوطه على أرضه أمام توتنهام 0-4 والخسارة في معقل ليفربول 0-2.
وبعد الخسارة أمام يوفنتوس، ما جعل طموحه منحصرا في الحصول على مركز مؤهل للملحق الفاصل عوضا عن التأهل المباشر لثمن النهائي (يتأهل الثمانية الأوائل)، رفض غوارديولا مقولة أنه يمر بأصعب فترة في مسيرته، قائلا إن «التحدي الأصعب في مسيرتي كان عندما مُنِحت مسؤولية الإشراف على هذا الفريق، واني بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة من أجل المحافظة على وظيفتي لموسم آخر».
وتسلم غوارديولا الإشراف على سيتي عام 2016، وقاده منذ حينها إلى الفوز بلقب الدوري الممتاز ست مرات والكأس مرتين وكأس الرابطة أربع مرات والأهم دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي (2023)، ومن بعده كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.
والمشكلة الأساسية لسيتي هي دفاعه، إذ اهتزت شباكه 21 مرة في تسع مباريات منذ بداية نوفمبر، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى.
وبالنسبة لمدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق «ما يحصل الآن هو سنة الحياة، هو أمر طبيعي. في بعض الأحيان تكون هناك فترات سيئة مع نتائج سيئة، لكننا سنواصل القتال»، مضيفا: «بالطبع، أنا أطرح على نفسي أسئلة، لكني دائما أطرح على نفسي أسئلة، في الأوقات الجيدة والأوقات السيئة».
يونايتد لاستعادة توازنه
وفي إعادة لنهائي الكأس الموسم الماضي حين خسر سيتي بنتيجة 1-2 قبل أن يحقق ثأرا معنويا في مباراة درع المجتمع بداية الموسم الحالي (بركلات الترجيح)، يسعى يونايتد بدوره إلى الخروج من كبوته التي بقي فيها رغم تعاقده مع المدرب البرتغالي روبن أموريم خلفا للهولندي إريك تن هاغ.
وبدأ مدرب سبورتينغ السابق مشواره مع «الشياطين الحمر» بتعادل مع إيبسويتش تاون 1-1، ثم بدأ جمهور يونايتد يحلم بعودة فريقه إلى المكانة التي يريدها حين تغلب على إيفرتون 4-0.
لكن أرسنال أعادهم إلى واقعهم المرير حين فاز على فريق أموريم 2-0، ثم تأكدت صعوبة المهمة التي تنتظر البرتغالي بالسقوط في المرحلة الماضية على «أولد ترافورد» أمام نوتنغهام فوريست 2-3، قبل أن يتغلب بصعوبة الخميس على مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1 في يوروبا ليغ.
ويدخل يونايتد مواجهة الديربي وهو قابع في المركز الثالث عشر بـ 19 نقطة. وفي مواجهات أخرى اليوم يلعب توتنهام، المتراجع إلى المركز الحادي عشر، مع مضيفه ساوثمبتون، كما يلعب تشلسي مع ضيفه برينتفورد.
غوارديولا: المشكلة في الجدول
أعرب جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم عن اعتقاده بأنه سيكون بحاجة للاعبين أكثر بالفريق، من أجل التعامل مع أجندة مباريات كرة القدم التي تتوسع باستمرار.
وقال غوارديولا: «هذا جعلني أفكر أنه ربما مع أجندة المباريات الحالية سنحتاج إلى فريق يضم 25 أو 30 لاعبا. سيكون الأمر أكثر صعوبة من الناحية المالية على النادي».
وأضاف: «يقول الناس، أين المشكلة؟ المشكلة في الجدول».
وأكد: «آجلا أم عاجلا سيحدث هذا مع كل الفرق. عندما فزنا بالثلاثية في 2023، والألقاب المحلية الأربعة، كان لدينا لاعب، اثنين أو ثلاثة مصابين، ولكننا كنا مستقرين، لهذا السبب كنا ننافس، والآن لا يمكننا».
برونو فيرنانديز يدعو إلى إصلاح الأخطاء
أوضح البرتغالي برونو فيرنانديز، قائد فريق مانشستر يونايتد، أن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلا من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة بالدوري الإنكليزي لكرة القدم، مانشستر سيتي.
وقال قائد مانشستر يونايتد: «هذا لم يغير أي شيء بالنسبة لنا، وبالنسبة لوضعهم في الوقت الحالي، لأننا يجب علينا التفكير في أنفسنا»
وأضاف: «نعلم جميعا أن تلك المباراة كبيرة ولديهم لاعبون كبار، وربما لم يحققوا الفوز في المباريات الماضية، لكن الجميع يتوقع منهم أن يفعلوا ذلك».
وتابع فيرنانديز: «علينا أن نركز على أنفسنا، لأننا لم نصل إلى المستوى الذي نرغب في أن نكون عليه، لذلك لا يجب علينا التفكير في تلقي دفعة من الآخرين».
وأوضح: «يجب علينا أن نفكر في أنفسنا، وأن نقوم بالعمل الذي نحتاج إليه لكي نحسن مركزنا في الدوري نحتاج إلى النقاط، لذلك ليس مهما هوية الخصم الذي سنلعب ضده».
أرتيتا يثير احتمالية تقليص مدة المباريات
كشف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنكليزي لكرة القدم، عن وجود «احتمال حقيقي جدا» أن يتم تقليص مدة المباراة لمواجهة ازدحام جدول المباريات.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن عدد مباريات دوري أبطال أوروبا زاد من 6 مباريات إلى 8 هذا الموسم، وحذر رودري، لاعب مانشستر سيتي، قبل إصابته في الرباط الصليبي الأمامي، والذي أنهى موسمه، من إمكانية أن يضطر اللاعبون لتنظيم إضراب إذا استمرت أجندة المباريات في الزيادة.
ووصف جورين تيمبر، مدافع أرسنال، الذي غاب 9 أشهر في الموسم الماضي بسبب إصابة في الركبة، أجندة المباريات الحالية بالخطيرة.
وأثار أرتيتا احتمالية تقليل مدة المباراة من 90 دقيقة.
وعند سؤاله عن كيفية تطور كرة القدم في المستقبل، قال المدرب الإسباني: «ستكون مقيدة ومرتبطة بشدة باللوائح والقواعد الجديدة».
وأضاف: «بسبب عدد المباريات التي يتعين علينا خوضها، فإن نوع الفريق الذي ستحظى به سيكون أمرا حيويا».
بعدها طرح على أرتيتا إمكانية تقصير المباريات لتجنب الإصابات في ظل زيادة عدد المباريات.
وأجاب: «هذا خيار. قمنا بتغيير شكل دوري أبطال أوروبا، للعب المزيد من المباريات على أرضنا وخارجها، لذلك أعتقد أن هذا احتمال حقيقي جدا».