وداعاً كرت عافية

نشر في 13-12-2024
آخر تحديث 12-12-2024 | 19:56
 شيخة عبدالرحمن الحوطي

طبعاً فوجئ الأغلبية بصدور إلغاء كرت عافية الذي تم صرفه للمتقاعدين، ومن ثم لربات البيوت، وكان قرار الإلغاء صادماً للبعض لكنني أعتقد أنه كان مريحاً للأغلبية بسبب المبالغ المستقطعة من المستشفيات الخاصة بصفة مُبالغ فيها، وكمواطنة وغيري الكثير لا أحب أن تُهدر أموال بلادي وتستنزف بهذه الطريقة، حتى إذا استفاد المتقاعد قليلاً فالجهات الأخرى استفادت الأكثر دون وجه حق مع استمرار وجود الألم وعدم زواله.

والحقيقة أن علاج المستشفيات الحكومية ليس بأقل كفاءة من المستشفيات الخاصة، لكن ما نعانيه هو المواعيد المتأخرة، وقد يتفق معي البعض أو قد يختلفون، والاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية، دعونا نتفق أن هذه الأموال استنزاف لخيرات البلد دون داع، ودعونا نتفق على حب هذا البلد المعطاء، ولا ننكر الجميل الذي تقدمه الدولة، لكن ليس على حساب هذ الاستنزاف السافر، فالجحود نهايته سيئة، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل نستطيع أن نعيش بدون كرت عافية؟

الإجابة: نعم، بتوفير كوادر طبية ذات كفاءة عالية، وهناك الكثير منهم ممن يعمل بكفاءة وصمت إلى جانب الكوادر التمريضية التي لا بد من إعادة تدريب بعضهم لأن كل شيء تغير وتطور، ولا بد أن نواكب التطوير في العلاج، فما كان قديماً يتعارض مع ما هو موجود الآن وهناك ممرضات خبراتهن قديمة، وحان الوقت لتطويرها وتدريبها على الجديد والمتطور.

وأيضاً هناك نُقاط يجب التركيز عليها بجعل الأولوية للمُسن والمتقاعد عند الدخول للمعاينة من قبل الدكتور مع مراعاة أن ليس كل مسن ومتقاعد على دراية بحجز موعد عن طريق النت، ويجب إيجاد جهة متعاونة لخدمة هذه الفئة تكون متعاونة غير متذمرة كما نراه الآن في مستشفى الرازي.

في النهاية، حفظ الله تعالى الكويت وشعبها من كل مكروه، وحفظ شيوخنا وولاة أمورنا ووفقهم وأحاطهم بالبطانة الصالحة التي تعينهم على إدارة البلاد والعباد، ووداعاً كرت عافية وأهلاً بخدمات بلادي... والله المستعان.

back to top