شوشرة: المستقبل خليجي
تستضيف دولتنا الحبيبة الكويت بعد غد الأحد اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الـ45 التي ستستعرض العديد من القضايا الخاصة بالشأن الخليجي وتطورات الأوضاع في المنطقة التي تشهد أحداثا متجددة، والدور الخليجي سباق دائما في تبني القضايا العربية والإسلامية والتحرك نحو حلحلة المشاكل والخلافات وإنهاء الصراعات، واتخاذ موقف موحد تجاه أي تصعيد يمس الدول الشقيقة والصديقة، ومجلس التعاون الذي تأسس في 25 مايو 1981 وكان الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، هو صاحب فكرة إنشائه، يعمل دائما على وحدة الصف والوقوف تجاه كل ما يمس أمن وأمان الشعوب الخليجية والصديقة والشقيقة، ويؤدي دورا هاما ومحوريا في تبني القضايا العادلة التي تهدف الى السلام في مختلف بقاع الأرض، بل تتسابق الدول الخليجية في نصرة المظلومين ومساعدة الضحايا الذين يقعون تحت وطأة الظلم والاضطهاد، والشعوب الخليجية تهنأ براحة البال في ظل قادتها الحكماء الذين جعلوا دولنا في مصاف الدول العالمية والمتقدمة وبصمتنا الخليجية حاضرة في كل المحافل والمجتمعات الدولية، وهو الأمر الذي يشكل دورا بارزا تجاه مختلف دول العالم الأخرى التي تضع في حساباتها دائما الموقف الخليجي بعين الاعتبار.
وبرزت هذه المواقف في العديد من الأحداث العالمية التي شكلت مسارا خطرا حيث تسارعت الدول الخليجية في اتخاذ موقف موحد ضد كل من يعمل على زعزعة واستقرار المنطقة أو المساس بالأشقاء والأصدقاء، ومن بين هذه المواقف التي تسجل حضورا ثابتا دعمها للقضية الفلسطينية ونصرة شعبها وتبني كل المواقف التي من شأنها منع الكيان الصهيوني من الاستمرار في مجازره، وكانت سباقة في الفزعة لنصرة هذا الشعب المظلوم وتقديم كل سبل المساعدات له، فضلا عن مواقفها ضد المجازر في لبنان، فبدأت قوافل المساعدات الخليجية لنصرة الدولة الشقيقة، والتحرك في مختلف المحافل الدولية لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني والمطالبة بوقف المجازر والتزام الكيان الصهيوني بكل القرارات الدولية، وغيرها من المواقف تجاه العديد من القضايا والأزمات التي يشهدها العالم، لأن البيت الخليجي عامر ومفتوح دائما لالتقاء الإخوة والأشقاء ومناصر لهم وداعم لجميع الضحايا والضعفاء وسباق في نصرة المظلومين في شتى بقاع دون استثناء.
آخر السطر:
المواقف الخليجية لا تختصر ولا تختزل في قضايا محددة، بل لا تعدّ ولا تحصى لأنها حاضرة دائما لنصرة المظلومين، فالمستقبل خليجي رغم أنه الماضي والحاضر.