غصة الفرحة بعد حسرة الانتظار
بعد مرارة عاشها الشعب الكويتي محروما من الترفيه في ما ملكته الكويت من أماكن ترفيهية، فرح الشعب الكويتي قبل أشهر بمشروع «ونتر وندرلاند»، وانتظر الشعب الكويتي فتح باب الحجز بتعطش! وسرعان ما فتح باب الحجز ونفدت التذاكر! فأحسنا الظن وعولنا على شدة الإقبال! ولكن اتضح أن السوق السوداء وجدت لها نشاطاً جديداً لتجعل الفرحة غصة، فبعد حسرة الانتظار جئنا لنفرح، لكن لم نجد المطرح!
لماذا لم تأخذ المشروعات السياحية احتياطاتها وتتخذ إجراءات لمنع إعادة بيع التذاكر بمبالغ باهظة تتعدى الضعف؟ فوباء إعادة بيع تذاكر الحفلات الغنائية شديدة الإقبال انتقل إلى «ونتر وندرلاند»، الملاذ الأخير للترفيه! فأتوقع أن أفضل السياسات التي يتم اتباعها لمنع إعادة البيع بمبالغ فلكية هو تخصيص خانة للرقم المدني أثناء الحجز بحيث لا يستطيع إلا حاجز التذكرة دخول الفعالية، ولو طرأ له طارئ يسترد مبلغ التذكرة كاملاً بإجراءات ميسرة ومدة قصيرة وبطريقة الحجز السهلة نفسها!
السؤال الآن: هل ما يحدث الآن تحت سيطرة عصابة السوق السوداء أم أنها ثقافة دخيلة على مجتمعنا باتت دخلا إضافيا لأفراد معينين؟
نتمنى من المشروعات السياحية السرعة في معالجة الموضوع للأهمية، وذلك بإرسال رسائل لكل من حجز بضرورة تزويدها بالرقم المدني ومن ثم التحقق منهم عند البوابة بأسهل الطرق، فكفانا حسرة على ما ضاع من البلاد ولا يمكن التنازل أكثر!
