العرب ودعوا «الحلم» بفوز فرنسا على المغرب في نصف نهائي مونديال قطر

الديوك توقف زئير أسود الأطلس

نشر في 14-12-2022 | 23:59
آخر تحديث 15-12-2022 | 01:20
تأهل المنتخب الفرنسي للمباراة النهائية لكأس العالم، بعد تغلبه في الدور نصف النهائي على نظيره المغربي بنتيجة 2-0.
بعد أداءٍ استثنائي مشرف حلق بآمال المغاربة ومعهم كل العرب إلى حلم الوصول للمباراة النهائية في مونديال قطر، ودعت الجماهير العربية حلمها بخروج أسود الأطلس من نصف النهائي أمام الديوك الفرنسية، بهدفين من دون رد، لتلتقي فرنسا مع «راقصي التانغو» الذي تأهل للنهائي أمس الأول بفوزه على كرواتيا.

وسطر منتخب «أسود الأطلس» اسمه في تاريخ كرة القدم بماء الذهب، كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور في تاريخ مشاركات كأس العالم، ونجح الوافد الجديد القادم من بعيد في مقارعة كبار المنتخبات والتغلب عليها، وكان نداً صعباً لحامل اللقب، وخرج مرفوع الرأس رغم الخسارة.

وسيلتقي المنتخبان المغربي والكرواتي السبت المقبل في السادسة مساء للمنافسة على المركز الثالث، في حين يسدل الستار على المونديال الاستثنائي بلقاء الأرجنتين وفرنسا الأحد.

وفي تفاصيل الخبر:

أنهى المنتخب الفرنسي مغامرة وحلم نظيره المغربي، عندما تغلّب عليه 2-صفر، أمس، على ملعب البيت في الخور، في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، وبلغ المباراة النهائية الثانية تواليا، والرابعة في تاريخه.

وسجل تيو هرنانديز (5)، والبديل راندال كولو مواني (79) هدفي فرنسا، التي تلتقي في المباراة النهائية الأحد المقبل على ملعب لوسيل مع الأرجنتين الفائزة على كرواتيا الوصيفة 3-صفر.

أما المغرب فسيلعب مباراة تحديد المركز الثالث السبت على استاد خليفة الدولي ضد كرواتيا التي تعادل معها سلبا في الجولة الأولى، قبل أن تكرّ سبحة انتصاراته المتتالية على بلجيكا (2-صفر) وكندا (2-1) عندما بلغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 1986 في المكسيك.

وتابع المغرب مشواره الناجح في المونديال محققاً إنجازين تاريخيين ببلوغه ربع النهائي على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، ثم نصف النهائي على حساب البرتغال في أول إنجاز لمنتخب عربي وإفريقي يبلغ دور الأربعة.

المرة الرابعة في التاريخ

في المقابل، بلغت فرنسا المباراة النهائية الرابعة في تاريخها بعد 1998 عندما نالت اللقب على حساب البرازيل، ثم 2006 عندما خسرت أمام إيطاليا، و2018 عندما توجت للمرة الثانية في تاريخها على حساب كرواتيا.

وباتت فرنسا على بعد مباراة واحدة من الظفر باللقب، وتصبح أول من يحتفظ به منذ برازيل بيليه عام 1962.

وفاجأ المنتخب الفرنسي أسود الأطلس بهدف مبكر أربك أوراق المدرب الركراكي، الذي اضطر أيضا إلى استبدال قائده سايس بسبب تجدد إصابته في فخذه الأيسر، فغيَّر خطته من 5-4-1 إلى 4-5-1.

واستحوذ المغرب على الكرة بعدها وخلق فرصا عدة كان أخطرها كرة أكروباتية للياميق إثر ركلة ركنية ردها القائم الأيمن.

في المقابل اعتمدت فرنسا على الهجمات المرتدة، وكادت تعزز الغلة مرتين عبر جيرو ومبابي.

وكان المغرب صاحب الأفضلية في الشوط الثاني، وبحث عن التعادل أكثر من مرة دون جدوى، بل ان مرماه استقبل هدفا قاتلا قضى على آماله في العودة بالنتيجة.

هدف مبكر

ومنح هرنانديز التقدم لفرنسا مبكرا عندما استغل كرة مرتدة من المدافع داري اثر تسديدة لمبابي من مسافة قريبة فتابعها مدافع ميلان الإيطالي «على الطاير» بيسراه داخل المرمى (5).

وهو الهدف الأول في مرمى «أسود الأطلس» في البطولة من قدم لاعب خصم، والثاني بعد الأول الذي سجله مدافعه أكرد بالخطأ في مرماه في المباراة ضد كندا 1-2 في الجولة الثالثة.

وكاد عز الدين أوناحي يدرك التعادل بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة ابعدها هوغو لوريس بصعوبة خارج الملعب (10).

وكاد أوليفييه جيرو يعزز تقدم فرنسا عندما استغل خطأ فادحا لسايس في إبعاد كرة بينية فتوغل داخل المنطقة، وسددها قوية ارتدت من القائم الأيمن (17).

واضطر الركراكي إلى الدفع بأملاح مكان سايس الذي تجددت إصابته (21).

وكاد مبابي يضيف الهدف الثاني عندما تلقى تمريرة من أوريليان تشواميني خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة ولعبها ساقطة ابعدها الياميق، لكنها تهيأت امام تشواميني مرة ثانية ومررها الى جيرو غير المراقب داخل المنطقة فسددها بجوار القائم الأيمن (36).

ودفع الركراكي بيحيى عطيةالله في الشوط الثاني مكان مزراوي (46).

وأهدر عطيةالله فرصة التعديل إثر تلقيه تمريرة عرضية سددها برعونة (53)، ثم أبعد كوناتيه كرة من أمام النصيري اثر تمريرة من مسافة قريبة لبوفال (54).

ودفع الركراكي بعبدالرزاق حمدالله، وزكرياء أبوخلال مكان النصيري وبوفال (66).

وكاد فوفانا يوجه الضربة القاضية للمغرب، عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها قوية بجوار القائم (74).

وأهدر حمدالله فرصة التعديل عندما تلاعب بالدفاع الفرنسي داخل المنطقة لكنه تباطأ في التسديد (76).



ولعب الركراكي ورقة عبدالصمد الزلزولي مكان أملاح (77).

ووجهت فرنسا الضربة القاضية بتسجيله الهدف الثاني، مستغلا تسديدة زاحفة لمبابي ارتطمت بقدم الزلزولي وتهيأت امام كولو مواني الذي تابعها داخل المرمى الخالي (79).

وكاد حمدالله يقلص الفارق اثر كرة عرضية أمام المرمى بعد مجهود فردي رائع للزلزولي من الجهة اليسرى، لكن المدافع جول كونديه أبعدها في توقيت مناسب (90+3).

المباراة في سطور

  • المباراة: المغرب - فرنسا 0-2
  • الملعب: البيت، الخور
  • الجمهور: 68294 متفرجاً
  • الدور: نصف النهائي
  • الحكم: المكسيكي سيسار راموس


الهدفان:

فرنسا: تيو هرنانديز (5)، راندال كولو مواني (79)

الإنذارات:

المغرب: سفيان بوفال (27)

التشكيلتان:

المغرب: ياسين بونو - أشرف حكيمي، رومان سايس (سليم أملاح 21، عبد الصمدالزلزولي 78)، أشرف داري، جواد الياميق، نصير مزراوي (يحيى عطية الله 46) - سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، حكيم زياش - سفيان بوفال (زكريا أبو خلال 66)، يوسف النصيري (عبدالرزاق حمدلله 66)، المدرب: وليد الركراكي.

فرنسا: هوغو لوريس - جول كونديه، رافايل فاران، إبراهيما كوناتيه، تيو هرنانديز - يوسف فوفانا، أوريليان تشواميني، عثمان ديمبيليه (راندال كولو مواني 78)، كيليان مبابي، أنطوان غريزمان - أوليفييه جيرو (ماركوس تورام 65)، المدرب: ديدييه ديشان.

وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب
الركراكي: قدمنا أفضل ما لدينا

قال وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب: «قدّمنا أفضل ما لدينا. عانينا إصابات عديدة. الذين عوضوا قاموا بعمل كبير. عندما ترتكب الأخطاء ضد فرنسا تدفع الثمن. تحسن أداؤنا بالشوط الثاني».

وفيما يخص مباراة المركز الثالث السبت ضد كرواتيا، قال «سيكون الوضع صعباً ذهنياً، وسأعطي فرصة للاعبين آخرين».

بدوره، قال هداف إنكلترا السابق ألن شيرر لـ «بي بي سي»: «يمكن للمغرب أن يكون فخوراً بما حققه، وبما بذله. ليس فقط اليوم لكن بالبطولة كلها. لقد أمضى مشجعوه وقتاً رائعاً واستمتعوا حقاً. لقد فشلوا بسبب افتقارهم إلى الجودة في الثلث الأخير».

من جانبه، قال ديدييه دروغبا: «مازال أمام المغرب فرصة لصناعة التاريخ والحلول في المركز الثالث خلال المباراة الأخيرة».

ديدييه ديشان المدرب الفرنسي ديدييه ديشان المدرب الفرنسي
ديشان: هناك عاطفة وفخر

قال المدرب الفرنسي، ديدييه ديشان، لقناة «تي أف 1»: «هناك عاطفة وفخر. من الواضح أنها كانت جولة مهمة (من مشوار اللقب)، وستكون هناك جولة أخيرة (الأحد في النهائي). لقد كنا معاً شهرا، لم يكن الأمر سهلاً أبداً لكن ها نحن. لقد كانت فرحة حتى الآن، وتمت مكافأة اللاعبين، وكذلك المجموعة كلها».

بدوره، قال تيو هرنانديز مدافع فرنسا لـ «تي اف 1»: «إنه أمر لا يصدق أن تلعب نهائيين توالياً. قمنا بعمل كبير. ستكون مباراة كبيرة (ضد الأرجنتين بالنهائي). سنعمل للفوز بالنهائي. أفكر بأخي (المصاب لوكا هرنانديز) وآمل أن يتمكن من حضور النهائي».

حضور ماكرون للمباراة

حضر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، المباراة بين فرنسا والمغرب.

وقال ماكرون بعدما وصل إلى الدوحة أمس قبل المباراة «جميعنا خلف المنتخب الفرنسي من أجل النصر»، مضيفًا «دون أن ننسى أبداً أن الرياضة تجمعنا قبل كل شيء بالاحترام والصداقة».

بايدن شاهد المباراة

حرص الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، على إلقاء خطاب قصير خلال قمته مع قادة أفارقة وانضم إلى رئيس الوزراء المغربي لمشاهدة مباراة بلاده في نصف نهائي كأس العالم ضد فرنسا.

وكان بايدن، الذي لا تشتهر خطاباته بالإيجاز، على دراية تامة بمباراة كأس العالم في قطر أثناء إلقائه كلمة أمام نحو 50 رئيس دولة وحكومة مجتمعين في قمة بواشنطن.

وقال ضاحكا وسط تصفيق الحضور «أعلم أنكم تقولون لأنفسكم أوجز يا بايدن، هناك مباراة نصف نهائي بعد قليل، أدرك ذلك».

وأضاف مازحاً أنه رأى المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري، وهو مشجع معروف لكرة القدم، يهز رأسه موافقاً.

والتزم بايدن بتعهده، واختتم كلمته بعد وقت قصير من انطلاق المباراة، ثم توجه لمتابعتها مع رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش والعديد من القادة الآخرين الذين حضروا القمة في مركز المؤتمرات بوسط واشنطن، وفق البيت الأبيض.

وحيّا بايدن في خطابه المغرب لكونه أول دولة إفريقية تصل إلى المربع الذهبي في المونديال.

وأقصي منتخب الولايات المتحدة في دور سابق من البطولة من نظيره الهولندي.

back to top