حسين يفكر: لبنان وصمت العرب!

نشر في 25-10-2024
آخر تحديث 24-10-2024 | 19:20
 حسين محمد

يعاني لبنان أزمات متتابعة تركت جروحاً عاطفية عميقة في قلوب شعبه، من انفجارات مدمّرة، إلى انهيار اقتصادي، وعدم استقرار سياسي، كلّها عوامل جعلت اللبنانيين يغرقون في الحزن واليأس، لكنّ ما يزيد هذا الألم هو شعورهم بأنّ أشقاءهم العرب لا يرون معاناتهم، أو لا يولونها الاهتمام الكافي.

المجازر التي شهدتها البلاد، سواء كانت مادية أو معنوية، مرت وكأنها لا تُحرّك ساكناً لدى كثير من الدول العربية، وكأن الشعوب العربية تقف على الهامش، تُشاهد ما يحدث دون إدراك لمدى خطورة الوضع، هذا الشعور يثير أسئلة حول مدى التضامن العربي، وهل لا يزال موجودًا كما كان في الماضي؟

لا أرغب في توجيه الاتهام أو النقد، لكن الواقع يشير إلى أنّ العرب، ربما بسبب انشغالهم بصراعاتهم الداخلية وأزماتهم الاقتصادية، قد أصبحوا غير منتبهين لما يجري في لبنان، وكأنهم عميان أمام هذه المآسي التي يمر بها بلدٌ كان يُعرف يوماً بـ«سويسرا الشرق».

الحلّ قد يكمن في إعادة إحياء روح التضامن العربي، فلبنان لا يعاني وحده، وما يحدث فيه هو جزء من أزمة أكبر تمس الأمة العربية، فيجب على العرب أن يدركوا أن الدعم لا يكون فقط بالمساعدات المادية، بل بالدعم المعنوي والتضامن.

ختامًا، الألم العاطفي الذي يعانيه لبنان اليوم يجب أن يكون تنبيهاً للعالم العربي بأكمله!

back to top