لحظة: وقت الذروة!!
موضوعنا اليوم ليس بجديد، ولست بأول من تطرق له، لكنني سأتطرق له بما أراه في هذا المجال من خلال ما نعانيه في الشوارع أو الطرقات الرئيسة والفرعية، فقد تساوت الطرق الداخلية والخارجية في الزحمة تقريباً.
والغريب في الأمر أن وقت الذروة سابقاً كان في الصباح حيث الذهاب إلى العمل والمدارس والكليات، وعند الظهر وقت عودة الطلاب والموظفين، ويحدث أحياناً قبل المغرب إلى ما بعد العشاء بقليل لذهاب الناس لأعمالهم الخاصة من تبضع في الأسواق وشراء للحاجيات، أما الآن أو في وقتنا الحالي فقد أصبح وقت الذروة يمتد من الصباح الباكر إلى منتصف الليل!!! وهو منظر في الواقع مثير للقلق لا سيما أن عدد السكان في تزايد، وبلا شك ستزداد الزحمة أو ستتفاقم هذي المشكلة!!
وهذا الأمر ليس بجديد، لكنه ازداد وأصبح معضلة حقيقية، وأرى أن هناك بعض الحلول، وهي ليست جذرية لهذه المشكلة، لكنها تخفف منها نوعاً ما، ولا تخفى على أحد تلك الحلول، ومنها الدوام المرن! فلكل مشكلة حل بشكل عام، وبين المشكلة والحل يكون هناك بحث طبعاً، وفي النهاية عند الحصول على حلّ يجب أن يطبق لإنهاء المشكلة! ولكن ما يحدث أننا نطرح الحلول دون تنفيذ.
أنا أرى في هذا السياق أن يتم تفعيل نظام «الورديات» أو «الشفتات» في نظام العمل الصباحي والمدارس بشكل عام وهو مجرد اقتراح، وللتوضيح أكثر أن يتم تطبيق فترتين للدوام الأولى من السادسة والنصف صباحاً إلى الثانية عشرة ونصف ظهراً أو مساء، والفترة الثانية من الواحدة والنصف ظهراً إلى السابعة مساء، ولو تم تطبيق هذا النظام على الموظفين في جميع المؤسسات والجهات والقطاعات الحكومية ووزارة التربية فحتماً ستخف الزحمة بشكل واضح وملحوظ، والآلية في تطبيق ذلك ترجع لكل جهة للتنسيق وعمل ما يلزم.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لو تم عمل لجنة خاصة لمتابعة المواصلات على الأرض للوقوف على أسباب الزحمة المرورية ويتم التركيز على «التكاسي» ولا بأس بوضع حلول بديلة كالباصات وغير ذلك، ومحاولة عمل أنفاق إن أمكن ذلك.