فرحة عارمة في الأرجنتين

نشر في 10-12-2022
آخر تحديث 10-12-2022 | 22:37
جانب من احتفالات الأرجنتين في بوينس آيرس
جانب من احتفالات الأرجنتين في بوينس آيرس

غمرت حالة من الفرحة العارمة شوارع بوينس آيرس وجميع أنحاء الأرجنتين أمس إثر انتصار «الألبيسيليستي» على منتخب هولندا وتأهله لنصف نهائي مونديال قطر 2022، حيث سيواجه كرواتيا التي أقصت البرازيل في ربع النهائي.

ولم تثبط الموجة الحارة التي ضربت الأرجنتين قبل أيام تمهيداً لحلول فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، عزيمة المشجعين، الذين خرجوا إلى الشوارع في حشود جماعية وهم يرفعون الأعلام ويرددون الهتافات والأناشيد، مضيفين المزيد من درجات الحرارة ليوم من الشغف الكروي العاصف.

فالقصة الرومانسية التي تجمع بين الأرجنتين ومنتخب بلدهم تزداد توهجاً بفضل المثابرة التي يظهرها الفريق بقيادة نجمه ليونيل ميسي، الذي لا يكف عن السعي لتسجيل الأهداف، في وقت يتألق حارسه إميليانو «ديبو» مارتينيز في الذود عن شباكه.

وقال باولو دومينغيز، وهو عامل في مترو بوينس آيرس يبلغ العمر 44 عاماً، في تصريحات ل (إفي): «إنها فرحة هائلة. كانت هناك معاناة لأنه المونديال يكون هكذا وجميع المباريات صعبة. لكن هذا الفريق يتحلى بروح حماسية ويجتاز المباريات بتدريجية».

حملت مباراة الدور ربع النهائي على ملعب لوسيل نكهة لقاء «كلاسيكو» مونديالي حقيقي، على خلفية من المواجهات البارزة بين الجانبين، بعدما فاز «راقصو التانغو» 3-1 في نهائي الأرجنتين 1978، وانتصر الفريق «البرتقالي» 2-1 في الدور ربع النهائي في فرنسا 1998، ثم ركلات الترجيح التي تغلبت بها الأرجنتين على هولندا 4-2 لتتأهل إلى نهائي بطولة البرازيل 2014.

من جانبها، صرحت ماريا سيليستا أفيلا، وهي معلمة عمرها 32 عاماً: «إنها سعادة غامرة لبلدنا، لكنها كذلك أيضاً بالنسبة إلى بنغلاديش وبيرو وفنزويلا ولجميع البلدان التي تشجعنا. لقد استحق ميسي ذلك لأنه مبهر، دائماً كان محفزاً، بتواضع وأخلاق العظماء».

شيء آخر عزز من شعور الأرجنتينيين بالسعادة بهذا الانتصار أمس : إقصاء منتخب البرازيل، أكبر خصومهم التاريخيين.

بدوره قال أدريان ليبرودير، الذي يعمل في شركة أمن خاصة وعمره 52 عاماً: «أشعر بفرحة جمة. سكالوني (المدرب) ظاهرة وديبو أيضاً كذلك. سعيد جدً لأن البرازيل أقصيت».

والآن تلوح في الأفق مواجهة كرواتيا، بقيادة لوكا مودريتش، وهو تحد غير هين ولا يقل عن سابقه. لكن المنتخب الأرجنتيني لا يفقد الإيمان ويتفاءل بأسطورته الأبدية، دييغو مارادونا، صاحب القميص رقم 10.

وأضاف أدريان بحماسة: «لدي كل الثقة. دييغو يدعمنا من السماء وسنغادر كأبطال. من أجل مارادونا، الموجود في السماء الآن، وأتمنى أن نلعب النهائي أمام إنكلترا».

back to top