ممثل الأمير: رؤى «الخليج» وبكين متطابقة

• ولي العهد ألقى كلمتَي الكويت في قمتَي دول التعاون الـ 43 و«الخليجية - الصينية» بالرياض
• «نسعى لتعزيز التعاون مع الصين... واتفاق تجاري معها سيعود بالرخاء على الجميع»
• أوضاع المنطقة والعالم فائقة الحساسية وعلينا الحذر وتعزيز التكامل الخليجي
• مجلس التعاون أهم كيان إقليمي ووجوده ضرورة ثابتة... وأمن دوله كلٌّ لا يتجزأ
• التعاون مع الدول الصديقة والاتحادات المؤثرة لتعزيز قدراتنا التنموية وتجنيبنا التوترات
• فخورون بنجاح قطر... وتنظيمها المبدع لكأس العالم أبهر العالم

نشر في 11-12-2022
آخر تحديث 11-12-2022 | 00:53
ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، كلمة دولة الكويت في اجتماع الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واجتماع القمة الخليجية - الصينية، اللذين انعقدا، أمس، في العاصمة السعودية الرياض.

وشارك ممثل سمو الأمير سمو ولي العهد في القمتين اللتين حضرهما ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الصيني شي جينبينغ، وقادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي.

وفيما يلي نص كلمة ممثل سمو الأمير في القمة الخليجية:

«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. صاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أصحاب السمو والمعالي والسعادة، معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية يطيب لي أن أنقل لكم تحيات أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، معرباً عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإلى قيادة وحكومة المملكة للإعداد المميز لاجتماع الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى الجهود الكبيرة المقدرة خلال توليها رئاسة المجلس الأعلى في دورته السابقة.

كما نعرب عن تمنياتنا لجلالة السلطان الأخ العزيز هيثم بن طارق سلطان سلطنة عمان الشقيقة رئيس الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى بالتوفيق والسداد خلال ترؤسه لأعمال الدورة الحالية، متطلعين إلى تحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات لمصلحة دولنا وشعوبنا.

«الخليجي» حقق الكثير من المنافع الاقتصادية والاستراتيجية وما زال أمامنا بذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات المتغيرة

ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لمعالي د. نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمناء المساعدين وإلى كافة العاملين في جهاز الأمانة العامة على جهودهم المخلصة في تنظيم أعمال دورتنا هذه.

أصحاب الجلالة والسمو، يأتي انعقاد اجتماعنا اليوم في ظل أوضاع فائقة الحساسية بالمنطقة والعالم... الأمر الذي يدعونا إلى أخذ الحيطة والحذر وإلى بذل مزيد من الجهود في تعزيز مسيرة عملنا الخليجي المشترك باعتبار أن مجلس التعاون يبقى أهم كيان إقليمي استطاع أن يحقق الكثير من المكتسبات لمصلحة دوله وشعوبه، وما انتظام آلية انعقاد القمم واللجان الوزارية الخليجية إلا رسالة عزم وإصرار على استمرار وتطوير عمل هذه المسيرة المباركة، مجددين التأكيد على أن وجود هذا الكيان ضرورة ثابتة وبقاءه حقيقة راسخة.

أصحاب الجلالة والسمو، إن مسيرة عملنا الخليجي المشترك حافلة بالإنجازات الكبيرة التي ارتقت بهذا الكيان إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحاً وفعالية، وقد استطعنا من خلاله تلبية العديد من آمال أبناء دول المجلس إلى الوصول للمواطنة الخليجية وتحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس، التي هي مبعث تقدير وفخر وما زال أمامنا بذل مزيد من الجهود من أجل تحقيق الإنجازات، التي تمكننا من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة.

أصحاب الجلالة والسمو، من منطلق الحرص على ثوابت مجلس التعاون، كما ورد في النظام الأساسي له فإننا نؤكد حرصنا الدائم على كل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار دولنا باعتبار أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ.

انتظام آلية انعقاد القمم واللجان الوزارية الخليجية رسالة عزم وإصرار على استمرار وتطوير عمل «مجلس التعاون»

وانطلاقاً من حرص دول المجلس على صون أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع النابع من التزامنا بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية، فإننا نؤكد أهمية مد جسور التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والاتحادات الدولية المؤثرة للاستفادة من إمكانات تلك الدول وخبراتها الهائلة بما يعزز قدراتنا التنموية ويحفظ أوطاننا وشعوبنا ويجنبها ما نراه من توترات وقلاقل في منطقتنا.

أصحاب الجلالة والسمو، وفي هذا المقام يسرنا أن نهنئ دولة قطر الشقيقة على نجاحها في استضافة بطولة كأس العالم (فيفا - قطر 2022) التي تميزت بالإبداع إعداداً وتنظيماً أبهرا العالم كافة فخورين بما بذلته الجهات المعنية فيها تحت قيادة حضرة صاحب السمو الأخ العزيز الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة حفظه الله ورعاه راجين للأشقاء مزيداً من النجاح ودوام التميز.



وفي الختام، أدعو الله، العلي القدير، في هذه المناسبة أن يسدد إلى طريق الخير خطانا وأن يوفقنا جميعاً لتعزيز مسيرة هذا الصرح الخليجي الشامخ الذي بني على أسس وحدة المصير والأهداف والمصالح والتاريخ المشترك عبر تعزيز التكامل والتنسيق في كافة المجالات بما يخدم أوطاننا ومجتمعاتنا ويعود بالنفع والخير على دولنا وشعوبنا. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أكرر الشكر لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين راجياً لاجتماعنا هذا التوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وفيما يلي نص كلمة ممثل سمو الأمير في القمة الخليجية - الصينية:

«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، صاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، فخامة الصديق الرئيس شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أصحاب السمو والمعالي والسعادة، معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يطيب لي بداية أن أنقل لكم تحيات أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتمنيات سموه لكم بالتوفيق والنجاح معرباً عن سعادتنا لمشاركة إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع القمة الخليجية - الصينية مع فخامة الرئيس شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة.

كما نعرب عن شكرنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة لما لمسناه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وإعداد مميز لهذا الاجتماع الهام.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، يأتي اجتماعنا اليوم استكمالاً لما تم تحقيقه من خلال الحوار البناء مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، والذي يعكس جلياً مدى الاهتمام بتطوير وتعزيز وشائج العلاقات الصديقة التي تربطنا بها والحرص عليها... سعياً لبلوغ أهدافنا ومصالحنا المشتركة وتطويرها في كافة المجالات وترجمة لطموحات وتوجيهات القيادات الحكيمة في دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، حيث رسخ الحوار مع جمهورية الصين منهجاً أساسياً وركناً قوياً في تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمعنا والتي رسمت مستقبلاً أكثر أماناً وإشراقاً لشعوب دول الخليج العربية والصين، مما يعد مؤشراً واضحاً على العزم المشترك لمواصلة وتوسيع مجالات التعاون المشترك.

الإعداد والتنظيم المبدعان لقطر في استضافة كأس العالم أبهرا العالم

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، يعد الجانب الاقتصادي محوراً أساسياً في تعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس وجمهورية الصين ورافداً مهماً لترسيخ مبدأ الشراكة الاقتصادية وتسعى دول المجلس إلى زيادة هذا التعاون وصولاً إلى مستويات أرفع واستكشاف مجالات أوسع دعماً للعلاقات المتينة بين الجانبين.

ومن الجدير الإشارة إلى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين، التي انطلقت في أبريل 2005 والإشادة بالجهود المبذولة من الفرق الفنية المشتركة للتوصل إلى الاتفاق النهائي بهذا الشأن، الأمر الذي سينقل علاقتنا مع الصديقة الصين إلى رحاب أوسع يعود على دولنا وشعوبنا والمنطقة والعالم أجمع بالخير والرخاء.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إننا نؤكد أن هناك تطابقاً في الرؤى بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين من خلال التوافق على حل القضايا الإقليمية والدولية بالإضافة إلى الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في كافة المجالات المختلفة الحيوية والهامة. وفي الختام، لا يسعني إلا أن أكرر الشكر لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين وإخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ولفخامة الصديق الرئيس شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة راجيا للجميع التوفيق والسداد ولاجتماعنا هذا تحقيق النجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

back to top