رسالة إلى وزير الداخلية... حتى يكتمل المسير

نشر في 09-12-2022
آخر تحديث 08-12-2022 | 19:04
 خالد العارضي

يتميز وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بأنه رجل ميداني بامتياز، ويعشق التحرك لسماع نبض الجمهور وهمومه ومشاكله والتحرك الفوري نحو حله، وقد شهدنا خلال الآونة الأخيرة تحركات للوزير في محاربة آفة المخدرات وتجار هذه السموم القاتلة، وفي كل معركة يكون له الانتصار تلو الآخر، لكن هذه الانتصارات ينقصها جزء مهم وهو احتواء وعلاج المدمنين الذين دخلوا عالم المخدرات بسبب التاجر دون وجود مخرج، وهو ما سيخلق منه تاجراً في المستقبل أو متعاطيا مستمراً أو لصاً أو قاتلاً... إلخ.

نعم محاربة الفساد أثمرت زرع الرعب في نفوس من يروجون هذه السموم، ولكلمة وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد حتى الآن صدى إعلامي كبير بين أولياء الأمور (جيل كامل سينمحي) يقصد تجار المخدرات بين الطلبة.

وما أثلج صدور أهل الكويت حينما قال إن «أهل الكويت خط أحمر ولو كلفني حياتي لا يمكن القبول بما يسويه تجار المخدرات».

علينا كمواطنين ومقيمين التعاون مع وزير الداخلية من خلال تقديم الأفكار والبلاغات، وهذا الأمر يتحقق من خلال إنشاء الهيئة العامة لمكافحة المخدرات، ويكون رئيسها وزير الداخلية، وتضم أعضاء من الإدارة العامة للمخدرات في وزارة الداخلية والمباحث وأمن الحدود، إلى جانب أعضاء من مركز علاج الإدمان في وزارة الصحة وأطباء نفسانيين، إضافة إلى أعضاء من وزارة التربية والجامعات، وكذلك من وزارة التجارة وغيرها من الوزارات.

من المهم إنشاء مثل هذه الهيئة بهدف محاربة آفة المخدرات ووقف انتشارها في المجتمع، على أن تكون لها صلاحية في التحقيق والضبط والعلاج والمراقبة، ويكون من مهامها التوعية داخل المدارس والمجمعات بخطورة هذه الآفة، والتحقق من بلاغات المدمنين والمروجين في سرية تامة، وطرح الاستشارات والضبط والإحضار والتحقيق مع المروجين.

وكما يقال «الوقاية خير من العلاج»، فالوقاية من المخدرات تكون أكبر حرب ضد تجار المخدرات لأنهم أذكياء في تغيير أساليب الترويج والمراوغة لإيصال سمومهم إلى ضحاياهم، ومؤسسات الدولة ثابتة على خطط قديمة حفظها تجار المخدرات، لذلك يجب إطلاق حملة من الدولة تكون أقوى منهم للسيطرة على ترويجهم لهذه السموم.

back to top