تراجعات الأسواق الأوروبية تعود مجدداً... وحذر يسود «وول ستريت»

نشر في 09-08-2024
آخر تحديث 08-08-2024 | 18:56
مؤشرات الأسهم الأميركية
مؤشرات الأسهم الأميركية

محت مؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها المبكرة خلال تعاملات الأربعاء المتقلبة، مع ارتفاع عوائد السندات لمستوياتها قبل صدور تقرير الوظائف الشهري، والذي أثار مخاوف التباطؤ الاقتصادي.

وعند إغلاق التداولات، هبط «داو جونز» بنسبة 0.6% أو 234 نقطة عند 38763 نقطة، بعدما لامس 39477 نقطة، ليسجل المؤشر الصناعي أسوأ بداية شهرية منذ فبراير 2018، وفقاً لبيانات «داو جونز ماركت».

فيما انخفض «إس آند بي 500» بنسبة 0.75% أو 40 نقطة عند 5199 نقطة، وتراجع «ناسداك» بأكثر من 1% أو 171 نقطة عند 16195 نقطة.

وهبط سهم شركة «سوبر مايكرو كومبيوتر» (SMCI) بنسبة 20.15% عند 492.70 دولاراً، بعد إعلانها أرباح الربع الرابع المالي والتي جاءت دون توقعات المحللين.

وانخفضت العقود الآجلة لسوق الأسهم الأميركية، أمس، حيث كافحت وول ستريت لتحقيق الاستقرار بعد عدة تقلبات درامية في الأيام الأخيرة.

وخسرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية المرتبطة بمتوسط ​​داو جونز الصناعي 83 نقطة، أو 0.2%. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأقل من 0.1%. وفي الوقت نفسه، أضافت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 حوالي 0.1%.

تأتي تراجعات العقود الآجلة بعد أن عجزت الأسهم عن الحفاظ على ارتفاع مبكر يوم الأربعاء، مما أثار المخاوف من أن العوامل التي تسببت في عمليات البيع يوم الاثنين لم تختف. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8% وانخفض مؤشر ناسداك المركب 1.1%. وانخفض مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً بنسبة 0.6%.

الأسواق الأوروبية

وعادت التراجعات مجدداً لتضرب الأسواق الأوروبية، في مؤشر على أن موجة التقلبات التي تضرب الأسواق منذ يوم الجمعة الماضي لا تزال مستمرة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس، في انعكاس للهبوط في الأسواق الآسيوية، إذ ضغطت خسائر أسهم التكنولوجيا على المؤشر القياسي، إلا أن سلسلة من النتائج الإيجابية للشركات حدت من الخسائر.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7%.

وتكبد مؤشر قطاع المواد الأولية أكبر الخسائر بين القطاعات إذ انخفض 1.5% مع تراجع أسعار النحاس بسبب ارتفاع المخزونات وتوقعات سلبية للنمو العالمي.

تقلبات قد تستمر خلال 2024

قال جوزيف فيرارا، استراتيجي الاستثمار في شركة Gateway Investment Advisers، إن الهزة الأخيرة من التقلبات في السوق قد تكون مستمرة لبقية العام.

وأضاف فيرارا، الأربعاء إن المخاوف الاقتصادية والصراع الجيوسياسي والانتخابات الوشيكة في نوفمبر قد تبقي المستثمرين على حافة الهاوية في الأشهر المقبلة.

وقال فيرارا لشبكة «CNBC» الأميركية: «نظرًا لكل ذلك وأكثر - هناك المعروف ثم المجهول - أعتقد أن المستثمرين يجب أن يضعوا محافظهم الاستثمارية، ربما ليس بشكل دفاعي، ولكن على استعداد لمستويات مرتفعة من التقلبات بين الآن ونهاية العام».

كانت إحدى القضايا التي ألقي عليها اللوم في عمليات البيع المكثفة في السوق يوم الاثنين هي تقرير الوظائف يوم الجمعة، والذي أظهر تباطؤ نمو العمالة. ونتيجة لذلك، قد ينتبه المتداولون بشكل أكبر إلى بيانات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.

وقال فيرارا: «أعتقد أن المستثمرين ما زالوا يحاولون معرفة حالة الاقتصاد الأميركي والظروف المالية للشركات. أعتقد أن المستهلك سيقود الكثير من العناوين الرئيسية بين الآن ونهاية العام».

back to top