أذون الخزانة تكشف سبب تراجع الجنيه المصري

نشر في 03-08-2024
آخر تحديث 03-08-2024 | 18:42
العملة المصرية
العملة المصرية

كشفت بيانات البورصة المصرية عن مبيعات كبيرة للأجانب في أذون الخزانة المصرية، خلال تعاملات الخميس الماضي، والتي تأتي في أعقاب زيادة الاضطرابات الجيوسياسية، على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، ومزاعم الجيش الإسرائيلي بمقتل قائد كتائب القسام محمد الضيف، في غارة جوية الشهر الماضي. وخلافاً للاتجاه السائد منذ تعويم الجنيه المصري في مارس الماضي، اتجه المستثمرون الأجانب إلى البيع في أذون الخزانة المصرية خلال الأسبوع الماضي، وسجلت تعاملاتهم صافي بيع بقيمة 14.46 مليار جنيه (297 مليون دولار)، بحسب بيانات البورصة المصرية، التي اطلعت عليها «العربية Business».

وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع سعر صرف الدولار في البنوك المصرية إلى أعلى مستوياته منذ تعويم الجنيه في مارس الماضي، مسجلا مستوى 48.72 جنيها.

وقال مدير استثمارات الدخل الثابت في إحدى أكبر شركات إدارة الأصول المصرية، لـ«العربية Business»، إن تحرك سعر الدولار في السوق كان نتيجة مباشرة للمبيعات الكبيرة في أذون الخزانة المصرية، على الرغم من أن صافي الأصول الأجنبية لا يزال عند مستويات جيدة مقارنة بالفترة السابقة للتعويم، حيث سجل 14.8 مليار دولار مقابل عجز بأكثر من 29 مليارا.

وبلغت استثمارات الأجانب في محافظ الأوراق المالية، أو ما يعرف بشكل شائع بـ «الأموال الساخنة»، 35.5 مليار دولار في نهاية يونيو الماضي.

وحذر مدير الأصول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، من موعد استحقاق العديد من أذون الخزانة التي طرحتها وزارة المالية بعد التعويم مباشرة، حيث من المقرر أن يبدأ استحقاق أذون خزانة أجل عام في مارس المقبل بقيمة 440 مليار جنيه. أغلبها تم شراؤها من مستثمرين أجانب، لأفضلية التسعير، حيث قدموا عطاءات أرخص من البنوك والصناديق المصرية حينها لوزارة المالية.

وأضاف أن ثاني أكبر استثمار للأجانب في أدوات الدين بعد التعويم، كان في أذون الخزانة المصرية أجل 273 يوما، والتي تستحق في ديسمبر المقبل بقيمة 271 مليار جنيه، تليها أذون الخزانة أجل 182 يوما، والبالغ حجمها 100 مليار، لافتا إلى أن 3 موجات تخارج متوقعة ما لم تقنع الطروحات الجديدة المستثمرين في إعادة تخصيص الأموال بأذون خزانة جديدة.

back to top