«فيفا» يفتح تحقيقاً مع صربيا بسبب أحداث مباراة سويسرا

نشر في 05-12-2022
آخر تحديث 05-12-2022 | 22:11
حارس مرمى صربيا ميلينكوفيتش يحاول الاعتداء على لاعب سويسرا شاكا خلال مباراة المنتخبين (أ ف ب)
حارس مرمى صربيا ميلينكوفيتش يحاول الاعتداء على لاعب سويسرا شاكا خلال مباراة المنتخبين (أ ف ب)
فتحت اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحقيقاً بحق الاتحاد الصربي على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة منتخبه ضد سويسرا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمونديال قطر 2022.

وأفاد الاتحاد الدولي بأنه يبحث في عدة انتهاكات محتملة لقواعد الانضباط، بينها سوء سلوك اللاعبين والمسؤولين والتمييز.

وأشار فيفا إلى «حوادث» خلال المباراة التي فازت بها سويسرا 3 - 2 لتتأهل مع البرازيل لثمن النهائي عن المجموعة السابعة، من دون أن يذكر أي تفاصيل.

وطُلب من المشجعين خلال مباراة الجمعة «وقف كل الهتافات والإيماءات التمييزية».

ولم يتضح في وقتها سبب هذا الإعلان، لكنه جاء عقب «معركة» مع قائد المنتخب السويسري غرانيت تشاكا كان طرفاً فيه زميل الأخير الكاميروني الأصل بريل إمبولو وشارك فيه لاعبو الاحتياط الصرب، قبل أن يسيطر الحكم على الموقف.

إهانات عنصرية

وأفاد إمبولو بعد اللقاء بأن المشادة لم تتضمن أي إهانات ذات طبيعة عنصرية، لكن ما حصل أعاد الى الأذهان مشهد عام 2018 في مونديال روسيا.



حينها، تسبّبت سويسرا في خروج صربيا من دور المجموعات بالفوز عليها في الجولة الثانية 2 - 1 بهدفي تشاكا وجيردان شاكيري اللذين استفزا الصرب بعدما احتفلا بتوجههما نحو المشجعين واضعين أيديهما على صدريهما بشكل معاكس في رسم لشارة «النسر المزدوج» الأسود اللون، رمز ألبانيا.

وولد شاكيري عام 1991 في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق ذات الأغلبية الألبانية، وغادر مع أسرته عندما كان عمره سنة، بينما وُلد تشاكا في سويسرا عام 1992 لعائلة من كوسوفو، هذا الاقليم ذو الغالبية المسلمة الواقع شمال ألبانيا الذي شرع في حملة انفصال عن صربيا عام 1998.

وقمع نظام بلغراد محاولات الانفصال المسلحة بقوة، ما دفع حلف شمال الأطلسي الى التدخل في مارس 2018 وشن غارات على العاصمة الصربية، فاضطرت قواتها الى الانسحاب من كوسوفو بعد 78 يوماً.

ومنذ عام 2008، بات الاقليم مستقلا بعد نزاع حصد 13 ألف قتيل.

تحقيق آخر

الى ذلك، قرر فيفا أن يفتح أيضاً تحقيقاً بحق الأوروغوياني إدينسون كافاني وزملائه خوسيه ماريال خيمينيس، والحارس فرناندو موسليرا ودييغو غودين، بسبب ما حصل بعد نهاية المباراة أمام غانا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وفازت الأوروغواي بالمباراة 2 - صفر لكنها فشلت في التأهل لثمن النهائي بعدما خطفت كوريا الجنوبية البطاقة بفوزها المفاجئ على البرتغال 2 - 1.

ولم يكن لاعبو الأوروغواي راضين عن أداء الحكم مباراة، معتبرين أنه حرمهم من ركلتي جزاء، ما دفعهم الى مهاجمته بعد صافرة النهاية فيما ارتأى كافاني أن يصب جام غضبه على منصة شاشة حكم الفيديو المساعد «في أيه آر»، فأسقطها أرضاً لحظة دخوله نفق غرف الملابس.

back to top