«المركز العلمي»: تأهيل الجيل الصاعد لقيادة المستقبل
نظَّم معسكر الاستدامة للأطفال بالشراكة مع البرنامج الأممي «موئل»
أعلن المركز العلمي، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، استضافة معسكر الاستدامة للأطفال، بعنوان «نحو شراكة مجتمعية مستدامة»، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل» لدى الكويت ودول الخليج العربي، ويستمر حتى 31 أغسطس المقبل.
وقال المركز، في بيان، أمس الأول، إن المعسكر يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والعلمي بين الأطفال، وتطوير فهمهم لمفاهيم الاستدامة واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة مسؤولة ومستدامة، معتبرا أن المعسكر فرصة فريدة للأطفال لتعلم مهارات جديدة في مجالات الهندسة والطب والابتكار، إضافة إلى تعزيز قيم العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية.
مساعد الياسين
من جهته، أكد المدير العام للمركز المهندس مساعد الياسين، في تصريح صحافي، أن المعسكر فرصة مهمة لتعزيز الوعي البيئي والعلمي لدى الجيل الصاعد، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في مجال الاستدامة، معربا عن أمله في بناء مجتمع أكثر وعيا ومسؤولية تجاه البيئة والموارد الطبيعية، وتأكيد مكانة المركز كوجهة تعليمية متميزة تسهم في نشر المعرفة لجميع فئات المجتمع.
وأشار الياسين إلى أن تنظيم مثل هذه البرامج يسهم في تطوير فهم الأطفال للاستدامة واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة مسؤولة وتنمي مهاراتهم بمجالات الهندسة والطب والابتكار، إضافة إلى تعزيز قيم العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية.
الوعي البيئي
من جهتها، أكدت رئيسة بعثة برنامج «موئل» لدى الكويت ودول الخليج د. أميرة الحسن أهمية الشراكة لدعم الجهود المحلية في نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي بين الأجيال الناشئة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية «كويت جديدة 2035».
وأشارت الحسن إلى نموذج «موئل» للتعاون الدائم والمثمر عبر الشراكة مع المركز العلمي وتشجيع الفرق التطوعية، بما في ذلك فريق «إنفايرو» التطوعي، على المشاركة الفعالة في مثل هذه المبادرات لتعزيز الصحة البيئية والمجتمعية.
أميرة الحسن
وشددت على أهمية تخصصي الهندسة والطب في المجتمع وخطط التنمية المستدامة، مشيرة إلى دورهم الحيوي في تطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية والتكنولوجية وتعزيز الصحة العامة ومعالجة التأثيرات الصحية الناتجة عن التغيرات البيئية. ولفتت الى أن المعسكر يهدف إلى تمكين الأطفال والشباب من تطوير مهاراتهم وإبداعاتهم في هذه المجالات، بما يعزز قدراتهم على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية المستقبلية.
من جانبها، قالت رئيسة معسكر الاستدامة للأطفال ومؤسسة فريق «إنفايرو» التطوعي التابع لـ«موئل» المهندسة فاطمة أشكناني إن المشاركة في هذا المعسكر بدعم من مكتب المدن الصحية الكويتية تأتي لتعزيز صحة الفرد والمجتمع وتطبيق وتفعيل معايير الاستدامة وأهداف الأمم المتحدة الـ17 للتنمية المستدامة.
وأضافت أشكناني أن الهدف هو توظيف الطاقات الإبداعية للشاب الكويتي الطموح، وإتاحة فرصة المشاركة الفاعلة، من خلال قيادتهم معسكرا ذا منهجية علمية مدروسة لتغذية الفضول العلمي وإيجاد قدوة إيجابية للجيل الناشئ.
وشددت على ضرورة رفع الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة عبر التثقيف والتعاون لإيجاد الحلول المبتكرة التي تخدم الإنسان ضمن بيئة صحية مستدامة لخلق نموذج ناجح ضمن تطلعات رؤية «كويت جديدة 2035» وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
دعم التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار
يمثل معسكر الاستدامة للأطفال خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات المحلية الكويتية والدولية في مجال الاستدامة، ويعكس التزام المركز العلمي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بخلق بيئة تعليمية تفاعلية تدعم التنمية المستدامة وتشجع على الابتكار والمسؤولية الاجتماعية.