التقليد أطاح بالتقاليد

نشر في 18-07-2024
آخر تحديث 17-07-2024 | 20:17
No Image Caption

يشكل البازار الكبير بإسطنبول، أحد أكبر الأسواق المغطاة بالعالم، معلماً أثرياً يختزن تاريخاً عمره قرون، ويجسد عظمة السلطنة العثمانية، لكن من يعبر عتبة أبوابه الضخمة يكتشف أن المشهد تغير داخله، إذ إن التقليد أطاح بالتقاليد، وحلت المنتجات المزورة مكان أعمال الحرفيين.

في زاوية أحد الأقبية، يعرض مراهق عطور «ديور» مزيفة لقاء 11 دولاراً أمام سترات «مونكلر» غير أصلية. وفي ممر أبعد، يتلقى تاجر 40 دولاراً من أحد السائحين مقابل حقيبة «مايكل كورس» مزيفة.

ويقول كمال (36 عاماً)، الذي قضى 20 سنة في البازار الذي يقصده ملايين السياح سنوياً، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «كل أوروبا تأتي إلى هنا! حتى زوجات لاعبي كرة القدم!».

ويضيف أن حقائب اليد المزيفة المصنوعة من جلد العجل الخاصة بماركة «سيلين» أو المصنوعة من الجلد المبطن لدار «سان لوران»، تتمتع بجودة النسخ الأصلية نفسها، لكنها أرخص بـ 5 إلى 10 مرات.

ومع تأكيده أنه اختبر سلعاً مقلدة بتركيا قبل 15 عاماً، قبل أن تجتاح المنتجات المقلدة للسلع الفاخرة متاجر البازار، يعقب كمال: «باتت موديلات الحقائب موجودة هنا، فإذا كانت معروضة بمتاجر الشانزليزيه فستكون موجودة هنا».

وبات المتجر الأنيق للسجاد، المملوك لهاشم غوريلي، نائب رئيس جمعية تجار البازار والعضو بمجلس إدارتها، محاطاً بالمنتجات المزيفة.

back to top