دقت ساعة الحقيقة للإنكليز وساوثغيت

نشر في 05-12-2022 | 00:00
آخر تحديث 05-12-2022 | 20:14
بعدما تخطى دور الـ16 بالمونديال أمام المنتخب السنغالي، واجتاز دور المجموعات من دون مشاكل، ستكون مواجهة فرنسا، السبت المقبل، أول اختبار حقيقي للمنتخب الإنكليزي، المطالب بإظهار إمكانياته الفعلية.
بعد دور أول «هادئ» بدأه على وقع الانتقادات، بسبب سلسلة من ست مباريات متتالية من دون فوز، واختبار «سهل» في ثُمن النهائي ضد السنغال المحرومة من نجمها المطلق ساديو ماني، يبدأ مونديال قطر الآن بالنسبة لمنتخب إنكلترا ومدربه غاريث ساوثغيت.

دخل «الأسود الثلاثة» إلى النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم على خلفية أسوأ سلسلة منذ 1993، لكنه استفاد إلى حد كبير من الوضع المعنوي المهزوز للمنتخب الإيراني المأزوم، نتيجة الاحتجاجات الحاصلة في البلاد، كي يحصل على الدفعة المعنوية اللازمة من أجل إطلاق بطولته بالفوز 6-2.

وبعد تعثر أمام الأميركيين في مواجهة أعادته مجدداً إلى دائرة الانتقادات، عاد المنتخب الإنكليزي ليتحرر من الضغط أمام جاره الويلزي (3 - صفر)، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها أمام السنغال على ملعب البيت بالخور في لقاء عانى في بدايته، قبل أن يحسم الأمور بشكل كبير في نهاية الشوط الأول بتقدمه بهدفين، أحدهما لقائده هاري كين، الذي افتتح رصيده بعد صيام لثلاث مباريات.

لكن الآن، جاء وقت الجد بالنسبة للمنتخب الحالم بمعانقة اللقب الذي توج به مرة واحدة عام 1966 على أرضه، إذ يصطدم بكيليان مبابي وزملائه في المنتخب الفرنسي حامل اللقب.

«إنه تحدٍّ رائع»

وعلَّق ساوثغيت على مواجهة فرنسا المرتقبة، بالقول: «إنه أكبر تحدٍّ يمكن أن نواجهه. إنهم أبطال العالم. يملكون عمقاً هائلاً من المواهب ولاعبين مذهلين على الصعيد الفردي. إنه تحدٍّ رائع. إنها مباراة رائعة بالنسبة لنا، من أجل أن نختبر أنفسنا ضد الأفضل».

وخلافاً للمشاركتين الكبريين الماضيتين في مونديال 2018 وكأس أوروبا 2020، سيكون رجال ساوثغيت مطالبين بتجاوز منافس عملاق من أجل محاولة تكرار أو التفوق على ما حققوه قبل أربعة أعوام في روسيا حين وصلوا إلى النهائي، والصيف الماضي حين بلغوا نهائي البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخهم قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

في مونديال روسيا 2018، كان مسار إنكلترا معبداً، إذ تواجهت في ثُمن النهائي مع كولومبيا، ثم السويد، قبل السقوط عند عقبة لوكا مودريتش ورفاقه في المنتخب الكرواتي، في حين أن القسم الثاني من القرعة تكوَّن من برتغال كريستيانو رونالدو، وأرجنتين ليونيل ميسي، وبرازيل نيمار، وفرنسا مبابي التي توجت باللقب.

وكانت القصة مشابهة في كأس أوروبا التي أقيمت صيف 2021 عوضاً عن 2020، بسبب تداعيات فيروس كورونا، إذ ضم مسار الإنكليز في الطريق إلى النهائي كلاً من السويد، أوكرانيا، ألمانيا، هولندا، التشيك والدنمارك، فيما تقارع في القسم الثاني منتخبات: بلجيكا، البرتغال، فرنسا، إسبانيا وإيطاليا.

وبعد الفوز على منتخب ألماني بعيد كل البعد عن المنتخب الذي توج بمونديال 2014 وما زال يعاني تبعات خروجه من الدور الأول لمونديال 2018 في صدمة تكررت مجدداً في هذه النهائيات، تواجه رجال ساوثغيت مع أوكرانيا، ثم الدنمارك، قبل أن يسقطوا في معقلهم (ويمبلي) بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

عقدة السقوط أمام الكبار

وبعدما اعتمد على خط دفاعي من أربعة لاعبين منذ بدء النهائيات، قد يضطر ساوثغيت إلى اللعب بخمسة مدافعين في مواجهة السبت على ملعب البيت، من أجل محاولة إيقاف توغلات مبابي، الذي وصل إلى خمسة أهداف في هذه النهائيات، بينها ثنائية الأحد في الفوز على بولندا 3-1.

وعلَّق ساوثغيت على مواجهة مبابي، معتبراً أن نجم باريس سان جرمان «لاعب من الطراز العالمي، وسبق أن أثبت قدراته في اللحظات المهمة خلال هذه البطولة والبطولات التي سبقتها».

لكن ساوثغيت ليس متخوفاً من مبابي وحسب، بل «هناك أيضاً (أنطوان) غريزمان، الذي أراه لاعباً استثنائياً. هناك أوليفيه جيرو، الذي نعرفه جيداً (لعب مع أرسنال وتشلسي)، ولديهم لاعبو وسط شبان رائعون».

وسيحاول ساوثغيت ورجاله التخلص من عقدة السقوط أمام الكبار في الأدوار الإقصائية للمونديال وكأس أوروبا، إذ تكرر السقوط أمامهم في مناسبات كثيرة منذ الفوز بلقب كأس العالم على أرضهم عام 1966.

وقد انتهى مشوار «الأسود الثلاثة» على أيدي ألمانيا الغربية عامي 1970 (ربع نهائي) و1990 (نصف نهائي)، والأرجنتين عام 1986 (ربع نهائي) و1998 (ثُمن نهائي)، والبرازيل عام 2002 (ربع نهائي)، والبرتغال في كأس أوروبا 2004 (ربع نهائي) ومونديال 2006 (ربع نهائي)، وألمانيا عام 2010 (ثُمن نهائي)، وإيطاليا في كأس أوروبا 2012 (ربع نهائي).

وكي يتجنب ساوثغيت أن تنضم فرنسا إلى هذه اللائحة، يتوجب عليه إيجاد طريقة لإيقاف مبابي بشكل خاص.


هاري كين هاري كين

هاري كين يفي بالوعد

أوفى هاري كين بوعده لجماهير إنكلترا بـ«ترك بصمته» في مونديال قطر، رغم البداية الصعبة له للبطولة وتزايد الشكوك حول أدائه وحالته البدنية بعد تعرضه لتدخل عنيف في الكاحل الأيمن خلال مباراته الأولى، لكن قائد الفريق نجح في إزالة كل هذه «الشائعات» بتألقه أمام السنغال في دور الـ 16 وتسجيله لهدف في الانتصار العريض 3-0.

وكان كين يتحرك ببطء بعض الشيء سواء مع أو بدون الكرة قبل تسجيله للهدف، لكن حينما حانت اللحظة لدى انفراده بمرمى إدوارد ميندي في نهاية الشوط الأول استغلها بأفضل شكل وسجل هدف بلاده الثاني.

وسجل كين هدفه الـ52 بقميص إنكلترا، ليصبح على بعد هدف واحد من الرقم القياسي المسجل باسم واين روني.

واحتاج روني لاعب مانشستر يونايتد وإيفرتون السابق إلى 120 مباراة دولية للوصول لهذا الرقم القياسي، مقابل 79 مباراة فقط لهاري كين، مهاجم توتنهام.

كما اقترب كين من تحقيق رقم قياسي آخر مع إنكلترا، حيث يبتعد بثلاثة أهداف فقط عن الرقم القياسي لغاري لينيكر بصفته اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف مع إنكلترا في بطولات كأس العالم برصيد 10 أهداف.

وأصبح رصيد كين بعد هدفه في السنغال 7 أهداف، وذلك من سبع تسديدات، حيث سبق له تسجيل ستة أهداف في مونديال روسيا 2018، قبل أن تعانده الشباك في دور المجموعات مع إنكلترا في قطر 2022.

وصنع كين ثلاثة أهداف خلال مباريات دور المجموعات الثلاث، رغم تعرضه لمشكلات خلال مواجهة إيران الأولى والتي أثرت بالسلب على كاحله الأيمن.

وأصبح كين اللاعب الأكثر مساهمة في تسجيل أو صناعة الأهداف بالمونديال (7 أهداف + 3 أسيست) بالتساوي مع جاري لينيكر الذي لم يصنع أي هدف وديفيد بيكهام (3 أهداف + 7 أسيست).

وكان كين أكد بالفعل خلال مؤتمر صحفي قبل مواجهة السنغال أنه يريد أن يترك «بصمته» في ثمن النهائي.


ديكلان رايس ديكلان رايس

رايس: لقد أسكتنا الانتقادات

أكد ديكلان رايس، لاعب منتخب إنكلترا لكرة القدم، عقب الفوز على السنغال بثلاثية نظيفة في دور الـ 16 بمونديال قطر 2022، والتأهل لربع النهائي، أنهم «اسكتوا الانتقادات».

وقال لاعب وست هام يونايتد: أعتقد أننا لم نحصل على التقدير الذي نستحقه. فريقان مثل هولندا والأرجنتين على سبيل المثال لم يفوزا في مبارياتهما بسهولة. دائما ما يقولون لنا الكثير من الأشياء السلبية. آخر مباراتين لنا كانتا مثاليتين.

وأردف: قبل البطولة كانوا يتحدثون كثيرا عن أننا لا نسجل أهدافا. لقد أسكتنا هذه الانتقادات.

وعن مواجهة فرنسا، حاملة اللقب، في دور ربع النهائي، أكد رايس أن هذا هو النوع من المباريات التي يريدون خوضها، معتبرا أنه لا يوجد مواجهة أفضل من فرنسا - إنكلترا.


رحيم ستيرلينغ رحيم ستيرلينغ

ستيرلينغ يعود إلى إنكلترا بعد تعرض منزله لسطو مسلح

غاب لاعب منتخب إنكلترا لكرة القدم، رحيم ستيرلينغ عن مواجهة السنغال في ثمن نهائي مونديال قطر 2022 بعد أن اقتحم لصوص مسلحون منزله في إنكلترا.

ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، سافر لاعب تشلسي إلى إنكلترا لدعم أسرته بعدما حدث.

وقال مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت في تصريحات لقناة «أي تي في» عندما سئل عما إذا كان ستيرلينغ سيعود إلى معسكر إنكلترا: لا يمكنني معرفة ذلك في الوقت الحالي. إنه وضع يتعين عليه حله مع عائلته.

وأضاف المدرب الإنكليزي: لا أريد أن أمارس أي نوع من الضغط عليه. في بعض الأحيان، كرة القدم ليست هي الأكثر أهمية، فالأسرة تأتي أولا.

وكان الاتحاد الإنكليزي أعلن خروج ستيرلينغ من تشكيلة الفريق أمام السنغال في الدقيقة الأخيرة لـ«أسباب شخصية»، ولم يلعب المباراة التي انتهت بفوز «الأسود الثلاثة» بثلاثية نظيفة.


جود بيلينغهام جود بيلينغهام

الإشادات تنهال على بيلينغهام



انهالت الإشادات على لاعب وسط منتخب إنكلترا جود بيلينغهام، بعد عروضه الرائعة في مونديال قطر حتى الآن، لكن الامتحان الأكبر لابن التاسعة عشرة سيكون في مباراة «الأسود الثلاثة» المقبلة المرتقبة ضد فرنسا السبت المقبل في الدور ربع النهائي.

كان بيلينغهام صاحب التمريرة العرضية التي جاء منها الهدف الافتتاحي لمنتخب بلاده، وترجمها جوردان هندرسون بنجاح، قبل أن يقوم بمجهود فردي رائع راوغ فيه لاعبين من السنغال، ليمرر كرة أمامية باتجاه فيل فودن، ومنه إلى هاري كين، هداف المنتخب الإنكليزي، ليفتتح باكورة أهدافه في النسخة الحالية، علماً بأنه توج هدافاً للأخيرة عام 2018 برصيد 6 أهداف.

بات بيلينغهام بعُمر السادسة عشرة و38 يوماً، أصغر لاعب يخوض باكورة مبارياته الرسمية مع برمنغهام، نادي الطفولة، قبل أن يصبح بعدها بـ 25 يوماً أصغر لاعب يسجل له.

عندما انضم إلى صفوف بوروسيا دورتموند الألماني مقابل صفقة بلغت 25 مليون يورو، أصبح اللاعب الأعلى ثمناً بعمر السابعة عشرة، قبل أن يصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً في صفوف النادي الألماني. وأصبح لاعباً دولياً في نوفمبر 2020.

في كأس أوروبا صيف 2021، بات بيلينغهام حينها بعُمر 17 عاماً و349 يوماً، أصغر لاعب إنكليزي يخوض إحدى البطولات الكبرى، وأصغر لاعب في تاريخ النهائيات القارية، قبل أن يحطم رقمه البولندي كاتسبر كوزووفسكي بعدها بستة أيام ضد إسبانيا (1-1).

نوه به لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق روي كين، بقوله: «لم أرَ لاعب وسط بهذه السن يقدم عروضاً مماثلة على مدى سنوات عدة».

وأضاف: « نحن نتكلم عن نضوج فكري له، ويعرف متى يتخذ القرارات. ببساطة، هو يملك كل شيء».

أما غاري نيفيل، فقال عنه: «تابعت لاعبين عدة دافعوا عن ألوان منتخب إنكلترا وعانوا ثقل القميص الوطني، لكنه لاعب لا يخشى أي شيء، ويتمتع بنضوج عالٍ».

وأضاف: «يُخيل إليك أنه يلعب بلا ضغوط على الإطلاق، وكأنه لعب على المسرح الدولي لسنوات عدة».


أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي

أليو سيسيه: لم نظهر بمستوانا المعهود

اعترف أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي بأن الفريق لم يقدم مستواه المعهود في المباراة التي انتهت بالهزيمة أمام المنتخب الإنكليزي صفر - 3 مساء الأحد على ملعب استاد البيت بمدينة الخور ضمن منافسات دور الستة عشر ببطولة كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر.

ولدى سؤال أليو سيسيه عما إذا كان إهدار الفرص المبكرة في المباراة كلف فريقه الهزيمة وفقدان بطاقة التأهل، قال المدرب: لا، ليس الأمر كذلك، لأن المباراة مدتها 90 دقيقة، حصلنا على فرص للتسجيل في نصف الساعة الأولى لكن لم نتمكن من استغلالها، أعتقد أننا واجهنا منتخبا رائعا من الناحية البدنية ولا يخشى المواجهة ولا الالتحامات. وأضاف: لم نقدم مستوانا المعهود، لا تبرير لدي، لاعبان أو ثلاثة لاعبين في صفوفنا كان يمكنهم تقديم المزيد، لكن كان هناك فارق في الأداء، لقد عملنا جاهدين لسنوات لكننا واجهنا منتخبا يحتل المركز الخامس عالميا في تصنيف الفيفا، والفارق كان واضحا. وحول ما إذا كان المنتخب السنغالي افتقد الاستعداد النفسي في مشواره بالبطولة، قال سيسيه: لا أعتقد أن الأمر له علاقة بالحالة الذهنية، أنا فخور بلاعبينا، وهم كانوا مستعدين نفسيا، ولكن علينا أن نعترف بتفوق المنتخب الذي واجهناه، لقد انتصروا في العديد من التدخلات خلال المباراة، وبالتالي كانت الأمور صعبة. وأضاف: الهدف الذي استقبلناه قبل حوالي خمس دقائق من نهاية الشوط الأول ثم الهدفان الثاني والثالث، قضت علينا وأخرجتنا من المباراة تماما، وبالتالي أحيي الحالة الذهنية للاعبينا، فهم لم يستسلموا واستمروا في محاولات تقديم شيء.

ولدى سؤاله حول ما إذا كان توقع الهزيمة أمام إنكلترا بثلاثية، قال سيسيه: لا، على الإطلاق، لأن قوتنا تكمن في الدفاع، هذه هي ركيزتنا. كان أمرا مفاجئا لأنه عادة ما كانت لدينا قدرات دفاعية عالية، وبالتالي لم أتوقع هذه النتيجة الثقيلة.


المهاجم السنغالي ساديو ماني المهاجم السنغالي ساديو ماني

ماني يشيد بأداء السنغال رغم الهزيمة

أشاد المهاجم السنغالي الشهير ساديو ماني بأداء زملائه في المنتخب السنغالي لكرة القدم خلال المباراة أمام المنتخب الإنكليزي بالدور الثاني (دور الـ16) لبطولة كأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر، رغم الهزيمة صفر - 3 والخروج من البطولة.

وكتب ماني، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على «انستغرام»، بعد المباراة، «الناس فخورون بأدائكم»، مبينا أن المنتخب «مثل بجدارة» العلم السنغالي.

وكان المنتخب السنغالي مع نظيره المغربي هما فقط من اجتاز الدور الأول بالمونديال الحالي من بين خمسة منتخبات افريقية شاركت في هذه النسخة، ولكن الفريق مني أمس بأكبر هزيمة له في تاريخ مشاركاته بالمونديال.

وكان ماني (30 عاما) أصيب قبل البطولة الحالية بأيام قليلة خلال مشاركته مع بايرن في مباراة بالدوري الألماني، ليغيب عن صفوف المنتخب السنغالي في هذا المونديال، حيث خضع لجراحة بسبب الإصابة، وقال: «سنواصل التعلم».

«أشبال» إنكلترا روّضوا «أسود التيرانغا»

تأهل المنتخب الإنكليزي للدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم المقامة حالياً في الدوحة، بعد فوزه على نظيره السنغالي بثلاثية نظيفة.

بلغت إنكلترا الدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، بفوزها على السنغال 3- صفر أمس في الدور ثمن النهائي على استاد البيت بمدينة الخور.

وافتتح جوردان هندرسون التسجيل لمنتخب «الأسود الثلاثة» (38) قبل أن يوقّع القائد هاري كين، أفضل هدّاف في مونديال روسيا 2018، أخيراً على هدفه الأول في قطر (45+3)، ويضيف بوكايو ساكا الثالث (57). وضربت إنكلترا موعدًا ناريًا في دور الثمانية على الملعب ذاته السبت المقبل مع فرنسا الفائزة على بولندا 3-1.

وحرمت إنكلترا بطل إفريقيا من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد 2002، عندما حقق الإنجاز بقيادة مدربه الحالي أليو سيسيه.



وهذه المرة العاشرة التي تبلغ إنكلترا الدور ربع النهائي والثانية تواليًا، علمًا أنها سقطت في نصف نهائي 2018 أمام كرواتيا.

ولاتزال إنكلترا تلهث خلف لقب عالمي ثانٍ منذ أن حققت الأول على أرضها في 1966، بينما انتهى مشوارها عند دور الأربعة مرتين في 1990 و2018.

وكانت هذه المواجهة الأولى على الإطلاق في النهائيات العالمية بين البلدين، وأكدت إنكلترا مجددًا تفوقها على المنتخبات الإفريقية رافعة رصيدها الى 5 انتصارات وثلاثة تعادلات.

وغاب رحيم ستيرلينغ، الذي شارك أساسيًا في أول مباراتين عن المواجهة، ولم يتواجد حتى على مقاعد الاحتياط «لظروف عائلية»، وفق ما أفاد حساب المنتخب قبل المباراة.

وقاد خط هجوم إنكلترا كين وفيل فودن وساكا الذي عاد إلى التشكيلة الاساسية على غرار أول مباراتين، كما ارتأى ساوثغيت الإبقاء على ثلاثة لاعبين في الوسط مبقيًا هندرسون إلى جانب ديكلان رايس وجود بيلينغهام، مستبعدا مايسون ماونت للمباراة الثانية تواليًا.

أما أبرز غيابات كتيبة سيسيه فكان إدريسا غي الموقوف لتلقيه بطاقتين صفراوين في دور المجموعات، علمًا بأنه شارك أساسيًا في جميع المباريات الثلاث.

ضغط سنغالي

وأمام 65985 متفرجًا، هدد بولاي ديا في الدقيقة الرابعة من المباراة بعدما اخترق في العمق وتجاوز هاري ماغواير متوغلا داخل المنطقة، لكنه لم يستطع السيطرة على الكرة، ليخرج ويلتقطها الحارس جوردان بيكفورد.

وعانت إنكلترا لصناعة الفرص في أول 20 دقيقة، وسط ضغط سنغالي على حامل الكرة كاد يؤتي ثماره عندما افتك يوسف سابالي الكرة من ماغواير ورفع عرضية عن الجهة اليمنى تابعها ديا على الطائر، ارتطمت بجون ستونز، وتهيأت على باب المرمى أمام اسماعيلا سار الذي سددها فوق العارضة بطريقة غريبة (23).

وواصل «أسود التيرانغا» ضغطهم، وأجبروا الإنكليز على الوقوع في الخطأ، واعترض سار تمريرة سيئة من ساكا وراوغ على مشارف المنطقة قبل ان يمرر كرة الى ديا سددها بيسراه قوية تصدى لها بيكفورد برجله (32).

وعلى وقع قرع الطبول ورقص الجماهير السنغالية، التي لا تكل ولا تمل من صافرة البداية حتى النهاية، سجلت إنكلترا الهدف الأول عكس مجريات اللقاء بعد تبادل جميل للكرة على الرواق الأيسر قبل أن يمرر كين بينية إلى بيلينغهام داخل المنطقة ومنه عرضية الى هندرسون غير المراقب تابعها من منتصفها في الشباك (38).

ورفع الهدف من معنويات الإنكليزي وكاد كين يسجل الهدف الثاني بعدما وصلته عرضية من ساكا الى منتصف المنطقة سددها فوق العارضة (41).

كين يفتتح رصيده

وأظهر بيلينغهام لاعب بوروسيا دورتموند الألماني لماذا تلهث خلفه كبار الاندية الاوروبية، عندما افتك الكرة في المنطقة وشن هجمة مرتدة مراوغًا لاعبَين، قبل ان يمرر الى فودن ومنه الى كين، الذي سدد من داخل المنطقة الى يمين حارس تشلسي الانكليزي إداور مندي (45+3).

وبات كين الذي سجل 6 أهداف في روسيا 2018، على بُعد هدف من معادلة الرقم القياسي لواين روني كأفضل هداف في تاريخ المنتخب، بعدما رفع عدد أهدافه الدولية الى 52.

وأجرى سيسيه تبديلا ثلاثيًا مع انطلاق الشوط الثاني في محاولة للعودة بالنتيجة مشركًا باب غي، وكريبان باب ماتار سار وبامبا ديينغ.

إلا أن الرد جاء سريعًا من الإنكليز بهدف ثالث بعد أن استعاد فودن كرة فقدها كين في منتصف الملعب وانطلق على الجهة اليسرى ومرر كرة خالصة الى ساكا أمام المرمى تابعها في الشباك (57).

ولم يشهد الشوط الثاني فرصًا تذكر وسط تراجع ايقاع المنتخبين، لتحافظ إنكلترا على نظافة شباكها في المونديال في ثلاث مباريات تواليًا للمرة الأولى منذ نسخة 2002 بحراسة ديفيد سيمان.

المباراة في سطور

المباراة: إنكلترا - السنغال 3-0

الملعب: استاد البيت - الخور

الجمهور: 65985 متفرجًا

الدور ثمن النهائي

الحكم: السلفادوري إيفان بارتون

الأهداف:

إنكلترا: جوردان هندرسون (38)، هاري كين (45+3)، بوكايو ساكا (57)

الإنذارات:

السنغال: خاليدو كوليبالي (76)

التشكيلتان:

إنكلترا: جوردان بيكفورد - كايل ووكر، جون ستونز (إريك داير 76)، هاري ماغواير، لوك شو - ديكلان رايس، جوردان هندرسون (كالفين فيليبس 82)، جود بيلينغهام (مايسون ماونت 76) - بوكايو ساكا (ماركوس راشفورد 65)، هاري كين، فيل فودن (جاك غريليش 65)

المدرب: غاريث ساوثغيت

السنغال: إدوار مندي - يوسف سابالي، خاليدو كوليبالي، عبدو ديالو، إسماعيل جاكوبس (فوديه بالو 84) - إسماعيلا سار، نامباليس مندي، باتيه سيس (باب غي 46)، كريبان دياتا (باب ماتار سار 46) - إيليمان ندياي (بامبا ديينغ 46)، بولاي ديا (فامارا دييديو 72)

المدرب: أليو سيسيه



back to top