سوناك يتعهد بخفض الضرائب... آخر ورقة للمحافظين

نشر في 12-06-2024
آخر تحديث 11-06-2024 | 20:06
سوناك يتحدث مع الطلاب خلال زيارته الكلية التقنية الجامعية في سيلفرستون أمس (أ ف ب)
سوناك يتحدث مع الطلاب خلال زيارته الكلية التقنية الجامعية في سيلفرستون أمس (أ ف ب)

بعد أيام قليلة من «خطئه الفادح في يوم النصر»، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بيان حزب المحافظين الانتخابي، وتعهد لأول مرة بخفض الضرائب و«الأمن المالي»، في محاولة وصفتها وسائل إعلام بأنها «فرصة المحافظين الأخيرة»، لعكس تدهورهم المستمر في استطلاعات الرأي والبقاء في سباق الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل.

وعرض سوناك إعفاء بنسبة 100 في المئة من الضريبة على أرباح رأس المال لأصحاب العقارات الذين يبيعون للمستأجرين الحاليين، إضافة إلى إلغاء رسوم الدمغة للمشترين لأول مرة، وإطلاق برنامج «جديد ومحسن» للمساعدة على الشراء.

أمن مالي

وأوضح زعيم المحافظين أن التخفيضات الضريبية ستتضمن أيضا خفضا آخر بمقدار 2 بنس على التأمين الوطني، واعتذر مجددا عن انسحابه من حفل الزعماء الدوليين في نورماندي بفرنسا الأسبوع الماضي.

وقال سوناك: «نحن المحافظين لدينا خطة لإعطائكم الأمن المالي، وسنمكن العاملين من الاحتفاظ بالمزيد من الأموال التي يكسبونها لأن لديهم الحق في اختيار ما ينفقونه عليها... بينما لكير ستارمر (زعيم العمال) وجهة نظر مختلفة تماما، فهو يقول إنه اشتراكي، ونحن نعرف ما يفعله الاشتراكيون دائما: يأخذون المزيد من أموالكم».

وأضاف: «نعلم أن الخطط التي أعلنها حزب العمال بالفعل تتطلب منهم زيادة الضرائب على الأسر العاملة بمقدار 2094 جنيها إسترلينيا»، في حين «اضطررنا نحن المحافظين إلى اتخاذ قرارات صعبة بسبب كوفيد، لكننا نقوم الآن بتخفيض الضرائب على أصحاب العمل والآباء والمتقاعدين».

وتابع: «نحن حزب مارغريت تاتشر ونايجل لوسون، نؤمن على عكس حزب العمال، بالأمان المالي»، ودافع عن خفض الضرائب، مؤكدا أن سياساته «ممولة بالكامل ومحددة التكلفة».

ويعد المستوى الحالي للعبء الضريبي في بريطانيا الأعلى على الإطلاق، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكن سوناك ذكر أن «متوسط معدل الضريبة الذي يواجهه الشخص العادي في العمل هو الأدنى منذ أكثر من نصف قرن»، على الرغم من العبء الإجمالي.

وخلص إلى أن «هناك خيارا واضحا وواعدا في هذه الانتخابات، وهو حزب المحافظين، الذي سيقدم تخفيضات ضريبية، واستبعدنا زيادات الضرائب، وهذا ليس ما يفعله حزب العمال. إنهم يتحدثون بصراحة عن أن بعض الضرائب سترتفع، لكن ما لا يخبرون به الجميع هو أن هناك فاتورة ضريبية بقيمة 2000 جنيه إسترليني تنتظر الأسر العاملة في جميع أنحاء المملكة المتحدة إذا تم انتخابهم».

انطلاقة جديدة

وفيما استبعد مراقبون أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تغيير قواعد اللعبة في الانتخابات، يأمل المحافظون بشدة أن يمثل البيان الانتخابي خطوة حاسمة بالنسبة إلى الحزب الذي لا يزال متخلفاً بـ 20 نقطة عن حزب العمال في الاستطلاعات، وأن يؤدي إلى انطلاقة جديدة لحملتهم.

وأوضح سوناك أن حزب المحافظين سيجمع 7 مليارات جنيه إسترليني سنويا، من خلال حملة على التهرب الضريبي، وأن ما تبقى من المدخرات لدفع تكاليف سياساته سيأتي من إصلاحات نظام الرعاية الاجتماعية.

ودافع عن سجله في منصب رئيس الوزراء، متعهدا بمواصلة مكافحة الهجرة، قائلا إن أعداد المهاجرين إلى بريطانيا «مرتفعة جدا»، وبدعم توظيف الشباب، في حين وصفت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر فترة سوناك بـ«14 عاما من الفشل في الإسكان»، مضيفة أن ملكية منزل أصبحت «حلما كاذبا للشباب في بريطانيا اليوم».

وكانت الحملة الانتخابية لزعيم المحافظين صعبة في الأيام الأخيرة، خصوصا بسبب الانتقادات التي وجهت إليه بسبب مغادرته المبكرة لمراسم ذكرى الإنزال في نورماندي، فيما لا تزال استطلاعات الرأي تعطي حزب العمال تقدما بنحو 20 نقطة على المحافظين قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات.

back to top