هولندا لتحقيق حلم الأجيال السابقة

يواجه المنتخب الهولندي، الذي تصدّر المجموعة الأولى، نظيره المنتخب الأميركي، الذي احتل وصافة المجموعة الثانية، اليوم، على استاد خليفة الدولي في دور الـ 16 من مونديال قطر 2022.

ويسعى منتخب «الطواحين» إلى تحقيق الحلم الذي عجز عن تحقيقه العديد من الأجيال السابقة للمنتخب الذي دائماً ضمّ في صفوفه العديد من نجوم اللعبة وأساطيرها، وعلى رأسهم يوهان كرويف والثلاثي فان باستن وخوليت وريكارد، إلى جانب جيل ويسلي شنايدر وفان بيرسي، الذي كان قاب قوسين من الظفر باللقب، إلا أن إسبانيا وقفت لهم بالمرصاد في نهائي مونديال 2010.

ويبدو الجيل الهولندي الحالي مختلفاً تماماً من حيث سمعة لاعبيه، إذ لا تزخر صفوفه بنجوم على مستوى عال، لكن الانضباط التكتيكي والإمكانات البدنية حاضرة بقوة في هذا المنتخب.

ورغم ذلك، شنّت بعض وسائل الإعلام الهولندي حملة انتقادات واسعة على أداء الطواحين في مونديال قطر، لكن المدرب فان غال ردّ عليهم سريعاً، حيث قال: «لا أتفق معكم. أعتقد أن الجميع سيفخرون بالتقدم إلى الدور التالي. أعتقد أن الأمور ليست بهذا السوء».

وفضّل فان غال تسليط الضوء على دور ديباي ومارتن دي رون اللذين ضمهما إلى فريقه لكأس العالم، على الرغم من أن هذا الثنائي لم يكن لائقاً بشكل كامل وقت إعلان التشكيلة، وقال: «أنا سعيد للغاية، لأنني اتّخذت هذا القرار، لأنهما أصبحا في كامل الجاهزية الآن وهما يخدمان خطط الفريق».

ولعل أبرز إيجابيات المنتخب «البرتقالي» في هذه البطولة بزوغ نجم جاكبو الذي لفت الأنظار من خلال أدائه الرائع الذي توّجه بتسجيل هدف في جميع مباريات المنتخب وأمام كل من السنغال والإكوادور وهولندا.

أميركا بأفضل أحوالها

من جانبه، يعيش المنتخب الأميركي فترة مثيرة في هذا المونديال، فقد تمكّن منتخب «بلاد العم سام»، من تحقيق طموحات جماهيره، بعد الفوز بالمباراة الحاسمة والأخيرة بدور المجموعات أمام المنتخب الإيراني، بعد أن تعادلت في أول مباراتين أمام ويلز وإنكلترا، وبذلك لم يتلقّ أي هزيمة حتى الآن.

ويعوّل المنتخب الأميركي على كريستيان بوليسيك الذي سجل هدف الحسم أمام إيران، والذي أصبح محط إعجاب وإشادة زملائه.

وعلى الرغم من صعوبة المهمة، فإن مونديال قطر أثبت أن الفروق بين المنتخبات لم تعد كبيرة، فمن يتلافَ الأخطاء الفادحة بإمكانه إسقاط أي خصم، وهذا ما يأمله المدرب كريغ بيرهالتر الذي قال بعد انتهاء دور المجموعات «الآن يمكن أن يحدث أي شيء. ما يتعيّن علينا القيام به هو الذهاب للمباراة تلو الأخرى، واستبسال لاعبينا هو سرّ نجاحنا».