كابوس السمنة وزيادة الوزن

نشر في 02-12-2022
آخر تحديث 01-12-2022 | 20:35
 د. روضة كريز

من الأخبار السعيدة التي تطالع صباحات الكثيرين هي «خسيت 2 كيلو» خلال أسبوع، والأسعد من ذلك أنه بات سهلا السيطرة على زيادة الوزن باتباع الأنظمة الصحية للحياة والغذاء، وأصبح من السهل التعامل مع السمنة وزيادة الوزن التي كانت تؤرق نوم الكثيرين، لما تسببه من أمراض الخشونة والمفاصل وثقل الحركة وتورث الاكتئاب، هذا بالإضافة إلى الأمراض المعقدة التي تنتج عنها كسرطان الأمعاء والقولون نتيجة ترسب السموم الغذائية والدوائية بين الأنسجة الدهنية!

كما أن السمنة علامة من علامات الأمراض المختفية كالتهاب الكبد وتلبك الأمعاء وعسر الهضم، وأحيانا تكون علامة لترسب حصوات المرارة الناتجة عن عدم تصريف حمض البوليك المسؤول عن إذابة الدهون بالشكل السليم، مما يؤدي إلى دوام الشعور بالقلق وقلة النوم ليلا واضطراب الغدد، كما أن قلة شرب الماء وكثرة الأدوية واستعمال المضادات الحيوية تؤدي إلى اضطراب في أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعرقل هضم الطعام والتصرف الدوائي في الجسم وعدم الشعور بالشبع، فيدمن الشخص على أكل النشويات السريعة التي تسبب اضطرابات في العمل الهرموني لغدد الجسم.

ومن السهل السيطرة على كثير من الأمراض ومنها مرض السمنة وزيادة الوزن قبل البدء بالعمليات الجراحية، وذلك باتباع الأنظمة الغذائية السليمة الصحية وأخذ القسط الكامل من الراحة والنوم ليلا وشرب الماء الكافي خلال اليوم والمشي لعدة خطوات يوميا لتسريع حركة الدورة الدموية ونشاطها، وتسريع عملية الحرق الغذائي والطاقة.

وكثيرة هي الدراسات المثبتة من القديم إلى الآن عن الأغذية الطبيعية التي تساعد في تنظيم عملية حرق الطعام وهضمه والإحساس بالشبع إذا أضيفت إلى الوجبات الغذائية، ويعتبر خل التفاح العضوي من أهم هذه الأطعمة والذي يعمل على حفظ مستوى حمض الهيدروكلوريك بالمعدة بالتركيز الصحيح، فيعالج عمليات غسر الهضم والناتج عنها ويرفع المناعة ويخلص الجسم من السموم الغذائية والدوائية لما يساعد في اخراجها صحياً.

كما أن إضافة الثوم والزنجبيل والقرفة والعصير الأخضر إلى الوجبات اليومية يعمل على تسريع عملية الهضم ومعالجة الإمساك وإصلاح البيئة الهضمية كاملة، والوقاية من الأمراض بإذن الله تعالى، في حين الامتناع عن الزيوت المهدرجة والمتحولة والتوقف عن استعمال الأطعمة المسبقة التصنيع سيسرع عملية التشافي وطرح السموم باتباع الخطوات السابقة.

ولا داعي للعجلة في رؤية النتائج التي تختلف من جسم لآخر ولعوامل كثيرة، فالأهم هو الثبات أطول فترة ممكنة على الوزن الصحي المناسب لكل جسم وعمر.

back to top