وزير الخارجية: سفينة الكويت تسير بثقة وثبات بفضل حكمة قيادتها
أكد أن الكويت ترتبط بشراكة وثيقة مع الأمم المتحدة منذ انضمامها إليها
• التحديات الإقليمية والدولية تضع النظام الدولي تحت ضغوطات هائلة وأمام أصعب اختبار
قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا، إن عالمنا اليوم يواجه تحديات تعد الأكثر شِدة منذ عقود، حيث يمر المجتمع الدولي بمرحلة غير مسبوقة من ناحية تعقيد وتشابك وترابط القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ببعضها البعض، علاوة على آثارها المتعددة الأبعاد على مجتمعاتنا ودولنا.
وأضاف اليحيا، في تصريح صحافي، بمناسبة ذكرى انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة الذي يصادف 14 مايو الجاري، والتي تتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الكويت، إن المشهد الإقليمي والدولي مليء بالتوترات والتحديات غير التقليدية العابرة للحدود، مثل تغير المناخ والتهديدات السيبرانية والجريمة المنظمة، مما يضع النظام الدولي مُتعدد الأطراف تحت ضغوطات هائلة وأمام أصعب اختبار لقدرة صمود واستمرار منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتابع: وفي خضم هذا البحر من الأمواج المُتلاطمة، تسير سفينة الكويت عبر محيطات السياسة الإقليمية والدولية بكل ثقة وثبات، وذلك بفضل حكمة قيادتها السياسية المتعاقبة، التي خطت سياسة خارجية تتسم بالاعتدال، والعقلانية، والتوازن، مستطردا: مستندة على القانون الدولي والمقاصد والمبادئ النبيلة لميثاق الأمم المتحدة، مؤمنة بالعمل الدولي مُتعدد الأطراف، داعمة للحوار وتقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات، مُنتهجة دبلوماسية أهلتها لبناء الجسور وخلق شبكات متنوعة من العلاقات تخدم السلام وتحقق السلم والأمن الدوليين.
شراكة وثيقة
وأكد اليحيا أن الكويت ترتبط بشراكة وثيقة مع الأمم المتحدة، منذ اليوم الأول لانضمامها، حيث رأت الكويت في الأمم المتحدة الملاذ الآمن لضمان حقها وسماع صوتها، والمحفل الملائم لتسخير دبلوماسيتها النشطة في الجهود الدولية الخيّرة.
وأردف: وبدورها، رأت الأمم المتحدة، ومنذ اليوم الأول أيضاً، في الكويت الشريك الموثوق به والمحب للخير والسلام، والداعم للعمل الدولي مُتعدد الأطراف، والمشارك في الجهود النبيلة والمساعي الحميدة للأمم المتحدة في إطار ركائزها الثلاث الأساسية وهي: السلم والأمن، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.
وأوضح أنه في الوقت الذي نحتفل به بمرور أكثر من ستة عقود على انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة، فإننا نؤكد التزام الكويت على مواصلة العمل من أجل الارتقاء بهذه العلاقة الكويتية – الأممية في السنوات القادمة إلى آفاق أرحب، مبحرين كشركاء بالسلام بعزيمة لا تلين في وسط مياه السياسة الدولية المضطربة، حتى نصل إلى شواطئ الأمان.