الريال يسقط بايرن في مباراة مثيرة للجدل ويبلغ نهائي الأبطال

حجز ريال مدريد الإسباني بطاقة التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الـ18 في تاريخه، والثالثة أمام فريق ألماني، عندما يواجه بوروسيا دورتموند على ملعب (ويمبلي) في لندن في الأول من يونيو المقبل.

ونجح صاحب المقام الرفيع في البطولة، 14 لقبا، في تحقيق «ريمونتادا» رائعة، عندما قلب تأخره أمس في إياب نصف النهائي على ملعبه (سانتياغو برنابيو)، بهدف، إلى انتصار مثير في آخر دقائق المباراة بثنائية.

ولم يحافظ الفريق البافاري على تقدمه بهدف اللاعب الكندي ألفونسو ديفيز في الدقيقة 68.

وتألق المهاجم الإسباني خوسيلو الذي شارك بديلا في الدقيقة 81 ليسجل هدفين في شباك بايرن ميونيخ بالدقيقتين 88 والأولى من الوقت بدل الضائع.

وفيما كان ريال متقدّماً، أرسل كيميش تمريرة طويلة عكسها توماس مولر برأسه إلى المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت الذي سدّدها في الشباك، في الدقيقة الثانية عشرة من الوقت البدل عن ضائع.

بيد أن الحكم المساعد كان قد رفع رايته قبل تسديد الكرة في الشباك وحكم الساحة البولندي شيمون مارتشينياك أطلق صافرته، ليثير جنون لاعبي بايرن ميونيخ والمدرب توخيل، لعدم إعطاء الفرصة لإكمال الهجمة، ومن ثم مراجعة القرار عبر تقنية الفيديو.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الميرينغي على لقب الكأس «ذات الأذنين»، مع دورتموند، الذي أطاح في طريقه للنهائي الثالث بباريس سان جيرمان الفرنسي، بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (1 - 0).

المواجهات امام الألمان

وتعود المرة الأولى للريال في نهائي دوري الأبطال أمام فريق ألماني لستينيات القرن الماضي، وتحديداً في موسم (1959-60)، وكان اللقب الأخير في الخماسية التاريخية على التوالي (1956-60)، على حساب آينتراخت فرانكفورت بنتيجة (7 - 3).

أما المرة الثانية فكانت في بدايات الألفية الثانية في نهائي غلاسكو في إسكتلندا، حيث كانت الغلبة له أيضا على باير ليفركوزن (2 - 1)، رافعاً الكأس التاسعة في تاريخه.

على الجانب الآخر، سيكون هذا هو النهائي الثالث في تاريخ «أسود الفستفاليا»، بعد نسخة 1997 التي شهدت تتويجه باللقب الأول والوحيد على حساب يوفنتوس الإيطالي بنتيجة (3 - 1).

بينما سقط في المحاولة الثانية على يد غريمه التقليدي باير ميونيخ في نهائي (ويمبلي) بنتيجة (2 - 1) قبل 11 عاما.

أنشيلوتي: الريمونتادا شيء سحري

وصف الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، الريمونتادا أمام بايرن ميونيخ (من 0-1 إلى 2-1 بهدفين من توقيع خوسيلو في الدقيقتين 88 و90) بأنها «شيء سحري حدث مرة أخرى»، ولا يوجد لديه تفسير منطقي له، في فريق لم يكن يعتقد هو نفسه أنه سيقدم موسما جيدا على هذا النحو.

وفي مؤتمر صحافي بعد المباراة، قال أنشيلوتي: «لقد حدث مرة أخرى، إنه شيء سحري. لا يوجد تفسير منطقي لذلك، لعبنا بشكل جيد، المباراة كانت صعبة ومعقدة، سيطرنا على اللقاء بشكل جيد، ثم لم نفقد أعصابنا عندما سجلوا هم هدفا».

وأضاف: «شيئا فشيئا أعدنا المباراة إلى مسارها الصحيح، أشكر المشجعين والنادي واللاعبين الذين قدموا موسما لم يتوقعه أحد، ولا أنا أيضا، الوصول إلى النهائي هو نجاح مهما كان، إذا فكرت حتى المباراة النهائية فسنقضي جميعا وقتا رائعا».

توخل ينتقد خطأ تحكيمياً كارثياً

انتقد مدرب بايرن ميونيخ الألماني توماس توخل احتساب تسلل متأخر ضد فريقه على أرض ريال مدريد الإسباني، الأربعاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، واصفاً إياه بـ «الكارثة الكبرى»، بعد إقصاء فريقه في الوقت القاتل.

وقال توخيل بعد المباراة لمنصة دازون للبث التدفقي إن القرار كان «كارثياً، كارثة مطلقة. يجب إفساح المجال للعبة بأن تصل إلى نهايتها. هذه هي القاعدة، خصوصاً انها (الكرة) قريبة جداً على المرمى».

وأردف المدرب (50 عاماً): «الخطأ الأول ارتكبه الحكم المساعد، والثاني من الحكم (الأساسي)».

وأضاف المدرب السابق لتشلسي الإنكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي، الذي سيترك منصبه في نهاية الموسم، لشبكة «تي آند تي»: «شعرت كأنها خيانة».

وكشف توخل في المؤتمر الصحافي عن أن الحكم اعتذر، «لكن الاعتذار لا يساعد».

فينيسيوس: لا نستسلم أبداً

أكد البرازيلي فينيسيوس جونيور، أن فريقه ريال مدريد الإسباني لا يعرف معنى الاستسلام، وذلك بعد التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقال فينيسيوس، الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة: «هذا هو ريال مدريد، لا نستسلم أبداً. نؤمن بأنفسنا دائماً، ونعلم أن جماهيرنا تقف إلى جانبنا».

ونقل الموقع الرسمي لريال مدريد عن فينيسيوس، قوله: «أنا فخور جداً بارتداء هذا القميص، وبقدرتي على لعب عدد كبير من المباريات على هذا الملعب. هذا هو ريال مدريد، لا نستسلم أبداً. نحن نؤمن دائماً بأنفسنا، ونعلم أن جماهيرنا ستدعمنا. نجحنا مرة أخرى، وسنسعى للفوز بالكأس القارية الـ 15».

وتابع: «عندما نلعب على أرضنا، نشعر أننا نستطيع فعل أي شيء. عائلاتنا قريبة منا، ونشعر بوحدة فريقنا، وهذا ما يحدث الفارق. أقول دائماً إننا نريد الفوز بأي ثمن. إذا اضطررت إلى النزول للدفاع من أجل فوز فريقي، فسأنزل».

بيلينغهام: المباراة تلخص موسمنا

أكد الإنكليزي جود بيلينغهام، لاعب وسط ريال مدريد، أن انتفاضة فريقه وعودته في النتيجة أمام بايرن ميونيخ والتأهل لنهائي دوري الأبطال في الدقائق الأخيرة من المباراة، يعود إلى «الشخصية»، ويمثل «ملخصاً» للموسم.

وأوضح بيلينغهام أن «الشخصية توجز المباراة. ملخص للموسم الذي نقدمه. لدينا الكفاءة والموهبة بوفرة، لكن في بعض المباريات، وحينما يبدو أننا خرجنا، لدينا لاعبون ينزلون من مقاعد البدلاء ويقومون بعمل يسهم في فوزنا باللقاء».

وسيخوض اللاعب نهائي «التشامبيونز» أمام فريقه السابق، الذي لعب في صفوفه حتى الموسم الماضي، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد هذا الموسم.

وعلَّق على ذلك، قائلاً: «الأمر جنوني. لا أستطيع التصديق. هذه هي الطريقة الوحيدة لحدوثه. أول نهائي لي. في إنكلترا، ضد دورتموند. يستحقون بجدارة التواجد في النهائي. سيكون من الرائع رؤية أصدقاء قدامى. أعتقد أنني سأغلق الهاتف وأدع الرسائل حتى يوم غد».