التوتر بين روسيا وأوروبا يقترب من الذروة
اتفاق أوروبي على استخدام أموال موسكو لمساعدة كييف
في خطوة سترفع مستوى التوتر بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، توصل سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يهدف إلى استخدام عائدات الأرصدة الروسية المجمدة لدى التكتل في شراء مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وفق ما أعلنته الحكومة البلجيكية عبر منصة «إكس» أمس.
جاء ذلك في وقت قالت رئيسة وزراء ليتوانيا أنغريدا سيمونيته، أمس، إن بلادها لا تزال منفتحة على إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في إطار مهام تدريب الجنود الأوكرانيين، وذلك غداة تلويح موسكو باستخدام السلاح النووي وتهديدها باستهداف أي جنود ترسلهم دول الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا، ومنهم الجنود الفرنسيون، بعدما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكثر من مرة، إلى ضرورة تفكير أوروبا في احتمال إرسال جنود إلى أوكرانيا في حال انهارت الجبهة.
ومع تصاعد التوتر، طردت بريطانيا، أمس، دبلوماسياً روسياً بارزاً، هو الملحق العسكري الروسي في السفارة الروسية في لندن، بتهمة التجسس. وأوضح وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي أن ذلك يأتي رداً على حادث حريق يشتبه في أنه متعمد وقع في لندن واستهدف ممتلكات مرتبطة بأوكرانيا وأنشطة تجسس أخرى بالمملكة المتحدة وأوروبا، في حين حذرت وكالات استخبارات أوروبية من مخطط روسي لشن هجمات تخريب في أوروبا، حسبما أفادت «فايننشال تايمز».
وفيما أعلن الجيش الروسي تحقيق تقدم على الجبهة في خاركيف شمال شرق أوكرانيا حيث بسط سيطرته على قريتين جديدتين، أقرّ البرلمان الأوكراني، أمس، مشروع قانون يسمح لفئات معيّنة من السجناء بالقتال في صفوف القوات المسلّحة مقابل حصولهم على العفو، في وقت حذرت السلطات الأوكرانية من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي، بعد هجوم روسي «ضخم» جديد على شبكتها للطاقة.