فعاليات ثقافية وسياحية وفنية ضخمة في «خريف ظفار 2024»

«مهرجان ظفار للمسرح الدولي» الأول من نوعه بالمنطقة بالتعاون مع المجلس الوطني

نشر في 08-05-2024 | 16:31
آخر تحديث 08-05-2024 | 20:40
جانب من المؤتمر الصحفي
جانب من المؤتمر الصحفي
عقدت السفارة العمانية بالكويت في فندق مارينا السالمية، أمس، مؤتمراً صحافياً للترويج السياحي والثقافي والترفيهي لسلطنة عمان، مع التركيز على موسم خريف ظفار السياحي لهذا العام، والذي يتضمن برامج سياحية متطورة، وفعاليات فنية وثقافية، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، من أجل جذب الأنظار إلى الطبيعة الساحرة، والثقافة الغنية، والتاريخ العريق الذي تتمتع به السلطنة.

كشف سفير سلطنة عمان لدى البلاد د. صالح الخروصي عن فعاليات موسم خريف ظفار 2024، والتي تتضمن أنشطة ثقافية وسياحية وفنية ضخمة، خلال مؤتمر صحافي اليوم بحضور ممثلي شركات السفر والسياحة وخطوط الطيران الكويتية والطيران العماني وطيران السلام وطيران الجزيرة، ومسؤولين من قطاع الترويج السياحي في وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار.

وقدم المسؤولون العمانيون عرضاً مستفيضاً عن واقع السياحة في مختلف محافظات السلطنة، ومنها محافظة ظفار، فضلاً عن استعراض مفصل للمناطق السياحية والفعاليات الترفيهية والفنية والثقافية التي تنظمها السلطنة، والإعلان عن انطلاق مهرجان ظفار للمسرح الدولي ليكون الأضخم والأول من نوعه بالمنطقة العربية والقادر على المنافسة عالمياً، والذي يشهد التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

تراث عالمي

وأكد الخروصي الأهمية المتزايدة التي يحظى بها قطاع السياحة الذي يعمل لتنفيذ أهداف الرؤية الاستراتيجية (عمان 2050) والذي يستهدف المشاركة بنسبة تصل إلى 10% من الناتج الإجمالي للدولة بقيمة 5.5 مليارات ريال عماني، ويستهدف استقطاب 11 مليون سائح محلي ودولي، لافتاً إلى مميزات السياحة في عمان، ومن بينها وجود عدد كبير من المواقع والبيئات السياحية سواء كانت مواقع سياحة طبيعية أو أثرية أو تدخل ضمن الإطار الثقافي، والتي تعتبر سياحة مستدامة طوال العام تغطي بيئات جغرافية مختلفة.

وأشار إلى وجود 5 مواقع مدرجة ضمن قائمة اليونسكو كتراث عالمي و7 مواقع في القائمة التمهيدية، موضحاً أن زوار خريف ظفار العام الماضي حوالي مليون زائر، ومن دولة الكويت حوالي 40 ألف زائر.

وأكد أن المؤشرات في تصاعد حيث من المتوقع زيادة الأعداد محلياً ودولياً، نظراً لزيادة عدد الرحلات الجوية بين مطاري الكويت وصلالة، وكذلك بين الكويت ومسقط، لافتاً إلى عمق وقوة العلاقات الكويتية ـ العمانية على كل المستويات والتي تنعكس على جميع المجالات ومنها الثقافية والسياحية.

6 مسارح

من جهته، أكد مدير الترويج في المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار مروان الغساني أن المهرجان المسرحي الدولي الذي ستنظمه سلطنة عمان يعد هو الأكبر والأضخم والأول من نوعه في المنطقة، كما سيكون قادراً على المنافسة بقوة في المحافل العالمية، لأنه سيتضمن 6 مسارح مختلفة وليس مسرحا واحدا، مثل مسرح الطفل ومسرح المونودراما وغيرهما، وهو ما سيدعم بقوة النشاط السياحي والثقافي بالسلطنة نظرا لأهمية الفنون وقدرتها على تسليط الضوء على الأماكن والأنشطة وجذب الزوار، وسيشهد المهرجان تعاوناً مع الجانب الكويتي متمثلا في المجلس الوطني.

فرق مسرحية

واوضح أن «مهرجان ظفار للمسرح الدولي» يضمن تشجيع المجالات الثقافية والأدبية بمشاركة فرق مسرحية من داخل وخارج سلطنة عُمان، وسيحتضن مسرح المروج هذا العام حفلات فنية مبهرة من خلال استضافة نخبة من الفنانين العُمانيين والعرب على مستوى عالٍ، وسيقدّم مفاجآت وحفلات حتى على مستوى الوطن العربي ومنها لأول مره في سلطنة عُمان، فضلا عن إقامة الورش التثقيفية والتوعوية والإرشادية للأشخاص المعنيين.

وأشار إلى أن موسم خريف ظفار سجّل ارتفاعاً في حصيلة زواره خلال السنوات القليلة الماضية، إذ بلغ عددهم العام الماضي 962 ألف زائر من داخل سلطنة عُمان وخارجها مقارنة بـ 813 ألف زائر في عام2022، ومن المتوقع أن يتجاوز زوار الموسم لهذا العام حاجز المليون زائر.

صالح الخروصي: 5 مواقع عمانية مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي و7 بالقائمة التمهيدية

وقال الغساني إنه تم تنظيم أكثر من 33 رحلة لوفود إعلامية سواء من الدول الخليجية أو كل دول العالم، إضافة إلى المكاتب السياحية الإقليمية، كما تم تنظيم اكثر من 60 فعالية دولية وإقليمية على مستوى محافظة ظفار فقط، ويتم تنظيم مهرجانين سنويين الأول في الربع الخالي، حيث تعد بوابة الصحراء للربع الخالي ويقام خلال فترة السياحة الشتوية، والمهرجان الثاني يعتبر أيقونة للسلطنة في محافظة ظفار.

البيت التراثي

وأضاف أن هناك اهتماماً بالجانب التراثي عبر السياحة التراثية، حيث كان هناك افتتاح أول متحف خاص، إضافة إلى البيت التراثي وتفعيل المواقع الأثرية وطرحها لإدارتها وتشغيلها من قبل رواد الأعمال العمانيين، مؤكدا أن من أبرز الجهود الترويجية التي تقوم بها الوزارة في دولة الكويت هو تنفيذ حملات تسويقية مشتركة مع الشركات السياحية الكويتية تقوم على تصميم وإنشاء باقات وحزم سياحية جاذبة لزيارة سلطنة عمان، وكذلك تنظيم رحلات تعريفية لعدد من الشركات الكويتية وذلك بهدف تعزيز المعرفة لدى هذه الشركات بالمقومات والمنتجات السياحية التي تزخر بها عمان والقيام بحملة إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي للترويج للمقومات السياحية تستهدف أكثر من مليون مشاهدة علاوة على بث ونشر إعلانات ترويجية عبر وسائل الاعلام الكويتية التقليدية، كما سبق ان قامت الوزارة خلال العام الماضي تنفيذ ورشة عمل متنقلة في السوق الخليجي، وكانت دولة الكويت احدى المحطات التي تم عقد لقاءات عمل بين مشغلي القطاع السياحي العماني المشارك في هذه الحلقات وأكثر من 80 شركة سياحية في دولة الكويت.

بداية مبكرة

وأوضح الغساني أنّ أنشطة وفعاليات هذا العام ستبدأ مبكراً بالتزامن مع دخول موسم الخريف فلكيّاً بتاريخ 21 يونيو حتى 21 سبتمبر القادم، حيث سوف تتوزّع الفعاليات في عدة مواقع قائمة وأخرى جديدة، مما سيوفّر للمواطن والمقيم والزائر الفرصة لخوض تجارب جديدة مليئة بالإثارة والتشويق.

وعن «أتين سكوير»، بيّن أنّ الفعاليات والأنشطة هناك سوف تكون عالمية (باعتبارها مركزاً للفعاليات العالمية)، اضافة إلى الحفلات الفنية العُمانية والعربية، والفنون التقليدية والأسواق التراثية ومنتجات متنوعة للحرفيين والحرفيات، إلى جانب عروض وفنون حية تجسّد الثقافة العُمانية.

back to top