دورتموند يقهر سان جرمان ويبلغ نهائي «الأبطال»

بلغ بوروسيا دورتموند الألماني المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعدما جدد فوزه على مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي 1 - 0 الثلاثاء على ملعب «بارك دي برانس» في باريس في إياب نصف النهائي.

ويدين بوروسيا دورتموند بانتصاره لقطب دفاعه المخضرم الدولي السابق ماتس هوملس (35 عاماً) الذي سجل الهدف الوحيد (50).

وكان دورتموند حسم مباراة الذهاب الاربعاء الماضي لمصلحته بهدف وحيد سجله مهاجمه نيكلاس فولكروغ.

وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها دورتموند المباراة النهائية في تاريخه بعد الأولى عام 1997 عندما توج باللقب على حساب يوفنتوس الايطالي 3 - 1 في ميونيخ، والثانية عندما خسر امام مواطنه بايرن ميونيخ 1 - 2 عام 2013 في ويمبلي بالذات.

ورد دورتموند الدين لسان جرمان الذي أقصاه من ثمن نهائي نسخة 2019 - 2020 حيث فاز 2 - 1 في دورتموند وخسر 0 - 2 في باريس.

والتقى الفريقان في دور المجموعات هذا الموسم ففاز سان جرمان 2-0 على ارضه وعاد بتعادل ثمين من دورتموند 1 - 1.

في المقابل، فشل باريس سان جرمان في بلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد الاول الذي خسره امام بايرن ميونيخ 0 - 1 في لشبونة عام 2020، وتبخر حلمه منذ شرائه من ملاكه القطريين عام 2011 في أن يصبح ثاني فريق فرنسي يتوج باللقب بعد مرسيليا عام 1993.

حصار على مهاجمي باريس

ونجح دورتموند في حصاره على مهاجمي باريس سان جرمان وتحديدا هدافه ونجمه كيليان مبابي الذي خاض مباراته الاخيرة بألوان النادي الباريسي في المسابقة بعدما أبلغ مسؤوليه برحيله في نهاية الموسم.

ونشط سان جرمان كثيرا في الشوط الثاني لكن دورتموند فاجأه بهدف عبر هوملس في الدقيقة (50)، وصعب مهمته، كما أن الحظ لم يحالفه لان العارضة والقائم حرماه من أربعة أهداف.

وأجرى المدرب الاسباني للنادي الباريسي تغييرا مفاجئا على تشكيلة مباراة الذهاب عندما دفع بقلب الهجوم الدولي البرتغالي غونسالو راموس أساسيا على حساب الجناح برادلي باركولا، وقام بآخر اضطراريا بسبب إصابة مدافعه الدولي لوكا هرنانديز في الرباط الصليبي في دورتموند، وأشرك الوافد الجديد البرازيلي لوكاس بيرالدو مكانه.

في المقابل، لم يجر المدرب الألماني الكرواتي لدورتموند إيدين ترزيتش أي تغيير على تشكيلته التي لعبت مباراة الذهاب.

تيرزيتش: فخور بالفريق

اعتبر مدرب بوروسيا دورتموند إدين تيرزيتش أنه مهما كان المنافس في نهائي دوري الأبطال، لن يكون فريقه مرشحا للفوز في المباراة الأخيرة، لكنهم سيحاولون المضي قدما في هذا الاتجاه.

وقال تيرزيتش، على سبيل السخرية، «أعلم أننا لن نكون مرشحين للفوز في المباراة النهائية، لا يهمني مع من سنلعب، أيا كان المنافس، سيكون الأمر صعبا، لكننا سنحاول»، مضيفا: «سنذهب إلى المباراة النهائية ونأمل أن نعود بالكأس إلى الديار».

واستدرك: «لقد واجهنا هذا الفريق الذي يضع الكثير من القوة وفعلناها مرتين، بفضل العمل الجماعي، وقليل من الحظ الذي ساعدنا قليلا. أنا فخور بالفريق والجهاز الفني والنادي كله».

ولم يرغب المدرب في الإشارة إلى مسيرة الفريق السيئة بالدوري الألماني. وفي هذا الصدد، قال: «ما يهمني الآن هو الفرحة التي نشعر بها، كان من الممكن أن نتوقع أن نحقق نتائج أفضل في الدوري الألماني، لقد تغلبنا على الصعوبات، قبل هذه المباراة مباشرة».

إنريكي: ضربة موجعة

أعرب الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جرمان، عن أسفه على إقصاء فريقه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند، الذي لم يكن، في رأيه، أفضل من فريقه في أي من مباراتَي الذهاب والإياب، لكنه استغل الفرص التي سنحت له بشكل أفضل.

وقال إنريكي: «إنها لحظة حزينة في الرياضة عندما تخسر، خصوصاً بهذه الطريقة. أهنئ بوروسيا، فقد قدموا أداءً رائعاً في دوري أبطال أوروبا. في المباراتين اللتين خاضوهما قدموا أداء جيداً جداً».

وأضاف: «لا أعتقد أننا كنا أقل شأناً في كلتا المباراتين. النتيجة هي ما هي عليه. أهنئهم، وأتمنى لهم كل التوفيق في النهائي ولنا نحن، للتعافي من الضربة الموجعة التي تعرضنا لها».

وذكر المدرب الإسباني أن هذا هو حال الرياضة في المستوى الأعلى.

وتابع: «سنحاول النهوض في أقرب وقت ممكن استعداداً للفرصة المقبلة».

مبابي: افتقرنا للفعالية

قال مهاجم باريس سان جرمان، كيليان مبابي، عقب توديع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند، إن فريقه افتقر للفعالية في ملعبه حديقة الأمراء، ليخسر مجددا بنفس نتيجة لقاء الذهاب بهدف دون رد.

وذكر مبابي «نحن محبطون، كنا نريد التأهل إلى النهائي، لكن في دوري الأبطال عليك أن تتمتع بالفعالية في الرواقين، وفي هذا الجانب كانوا أفضل منا».

وأوضح اللاعب، الذي سيترك باريس سان جرمان في نهاية الموسم بعد سبع سنوات، أن اللاعبين يشعرون بخيبة أمل «من أجل المشجعين وعائلاتنا، ولكن هذا هو الحال. إنها بطولة صعبة، وأظهرنا أننا قادرون على الذهاب بعيدا، أعتقد أن هذا النادي ليس بعيدا عن الفوز بدوري أبطال أوروبا».

وتابع «من الواضح أنها مباراتي الأخيرة في أوروبا هذا الموسم، كنا نريد مواصلة المشوار، لكن في دوري أبطال أوروبا ينبغي أن نتمتع بالفعالية، ونحن لم نتمتع بها في كلتا المباراتين».