سان جرمان للثأر من دورتموند وبلوغ نهائي «الأبطال»

نشر في 07-05-2024
آخر تحديث 06-05-2024 | 19:34
مبابي وفولكروج نجم دورتموند و
مبابي وفولكروج نجم دورتموند و

يُمني باريس سان جرمان الفرنسي النفس بتعويض خسارته 0 - 1 ذهاباً وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية فقط في تاريخه، وذلك حين يستضيف بوروسيا دورتموند الألماني اليوم في إياب الدور نصف النهائي، مما سيمنح نجمه كيليان مبابي فرصة توديع ناديه بأفضل طريقة.

ورغم الأموال الطائلة التي أنفقتها الإدارة القطرية على النادي منذ شرائه عام 2011، وصل سان جرمان إلى نهائي دوري الأبطال مرة واحدة عام 2020 حين خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 0 - 1 في لشبونة خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات جائحة كورونا.

لكن الوضع مختلف الآن، لأن النهائي سيقام على الملعب الأيقونة «ويمبلي» في الأول من يونيو أمام 90 ألف متفرج، حيث سيحصل مبابي على فرصة الثأر من بايرن في حال تأهل الأخير وسان جرمان إلى موقعة اللقب على حساب ريال مدريد الإسباني (2 - 2 ذهاباً في مدريد) ودورتموند توالياً.

والوصول إلى «ويمبلي» سيمنح مبابي فرصة توديع سان جرمان بأفضل طريقة بعدما قرر عدم مواصلة المشوار مع النادي الذي وصل إليه قبل سبعة أعوام من موناكو، وجعله ثاني فريق فرنسي فقط يحرز اللقب الأهم على صعيد الأندية بعد مرسيليا المتوج عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي.

وفي حين أن كل الأنظار ستتجه كالعادة نحو مبابي، فإن مفتاح سان جرمان لتعويض خسارة أخرى في الذهاب سيكون الدفاع.

وتعرض فريق إنريكي لضربة قوية بإصابة لوكاس هرنانديز بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليسرى أثناء محاولته إيقاف تسديدة نيكلاس فولكروغ في الذهاب، مما سيبعده عن الملاعب عدة أشهر.

وإضافة الى ذلك، عاش الظهير الأيسر البرتغالي نونو منديش الذي عاد منذ فترة قصيرة من إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب، أمسية صعبة ذهاباً في مواجهة الإنكليزي جايدون سانشو.

ومن المؤكد الى حد كبير أن يبدأ منديش أساسياً اليوم في «بارك دي برانس»، فيما يبدو مواطنه دانيلو بيريرا مرشحاً لكي يلعب بجانب القائد البرازيلي ماركينيوس في قلب الدفاع.

وقد يكون الوضع البدني من العوامل الأخرى التي تصب في مصلحة سان جرمان الذي حسم لقب الدوري الفرنسي، إذ تم تأجيل مباراته في عطلة نهاية الأسبوع أمام نيس لمنحه فرصة الاستعداد لما ينتظره الثلاثاء، فيما كان دورتموند مشغولاً في معركة التمسك بالمركز الخامس الذي بات مؤهلاً لدوري الأبطال، حيث حقق فوزاً كاسحاً على أوغسبورغ 5 - 1.

دورتموند يملك الأفضلية

ويملك بوروسيا دورتموند أفضلية نسبية كونه حقق الفوز في مباراة الذهاب بهدف نظيف، حيث يكفيه الفوز أو التعادل بأي نتيجة للتأهل.

ويعلم إدين ترزيتش، مدرب دورتموند، صعوبة المواجهة التي تنتظر فريقه، لاسيما أن التأهل لم يحسم بعد، وقال عقب مباراة الذهاب إن «المهمة لم تحسم بعد»، مضيفاً «قدمنا مباراة جيدة جداً، فوز بفارق ضئيل، كان الأداء الجماعي رائعاً، أردنا هذه الأفضلية البسيطة، ندرك أن الأسبوع المقبل ستكون المواجهة أكثر صعوبة».

ويدخل دورتموند المباراة بدون أي قلق بشأن إصابات أو إيقافات جديدة للاعبين.

وباستثناء رامي بن سبعيني وجولين دورانفيل، المصابين لفترة طويلة، إضافة إلى كجيل واتين (18 عاما) الذي سينضم للفريق بعد نهاية الامتحانات، سافر الفريق إلى فرنسا بصفوف مكتملة.

وسيصبح المهاجم سيباستيان هالر، الذي غاب عن المباراة التي فاز فيها دورتموند على أوغسبورغ 5 - 1 والتي تألق فيها واتين، خياراً متاحاً للفريق.

الخليفي: واثقون من دون إفراط



رأى رئيس نادي باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، القطري ناصر الخليفي، أن لاعبي فريقه «مركزون، واثقون لكن من دون إفراط» عشية مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني في إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، مشيرا الى انه يعتمد على دعم الجمهور الذي سيكون «اللاعب رقم 12».

وقال الخليفي «اللاعبون في كامل تركيزهم، يتمتعون بالثقة لكن من دون إفراط. الثقة المفرطة ليست جيدة».

وأضاف «انه دوري أبطال اوروبا، نصف النهائي، من المستحيل ان تكون واثقا اكثر من اللزوم. يجب الا ننسى ان فريقنا شاب جدا، الأصغر سنا بين رباعي نصف النهائي».

وشدد على «اهمية الأجواء في الملعب لأن أنصارنا سيكونون اللاعب رقم 12».

وتابع مبتسما «لو كنت املك الحق لخلعت جميع كراسي ملعب بارك دي برانس لكي يكون الجمهور واقفا»، مشيرا إلى أن «كل تفصيل في نصف نهائي دوري ابطال أوروبا يحمل أهمية بالغة».

وأوضح «غدا نمثل سان جرمان، ندافع عن باريس، لكن ـيضا فرنسا وكل أنصارنا حول العالم».

مبابي: نعاني ضغوطاً كبيرة

أقر كيليان مبابي، نجم باريس سان جرمان الفرنسي، أن فريقه يعاني «ضغوطا كبيرة» قبل مواجهة الحسم في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني، ولكنه أكد في الوقت ذاته «ثقتهم» بالتأهل للنهائي.

وأوضح نجم الفريق الباريسي أن الضغوط التي يشعرون بها طبيعية، لأنهم يبحثون عن التأهل لنهائي التشامبيونز ليغ، وبسبب التاريخ «السلبي» للنادي في هذه البطولة التي لم يسبق له التتويج بها.

كما شدد مبابي على «وجود الضغوط، ولكن المجموعة بالكامل تشعر بهدوء. نثق تماما في التأهل للنهائي».

وحول تصريحاته السابقة بوجود رغبة لديه في المشاركة مع منتخب بلاده في الأوليمبياد التي تستضيفها باريس هذا الصيف، وقال: «موقفي لم يتغير. لكن في الحقيقة لا أفكر في هذا الأمر حاليا. تفكيري الحالي مع فريقي، ولهذا لا أفكر حاليا في أي أمر آخر، ولكن موقفي الرسمي حول الألعاب الأولمبية لم يتغير».

back to top