محمد الجسار: الفن انعكاس للمجتمع وحافظ للذاكرة

في افتتاح معرض «انعكاس ونخبة من الفنانين» بمتحف الفن الحديث

نشر في 30-04-2024
آخر تحديث 29-04-2024 | 16:40
من أجواء حفل الافتتاح
من أجواء حفل الافتتاح
يشارك 18 فناناً في معرض «انعكاس ونخبة من الفنانين»، يقدمون نحو 40 عملاً تشكيلياً.

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار معرض «انعكاس ونخبة من الفنانين»، الذي يُشرف عليه الفنان سامي محمد، بمتحف الفن الحديث، بحضور سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، والملحق الثقافي السعودي لدى الكويت د. جميل الحميد، وجمع من الشخصيات والفنانين.

وبعد جولته، قال د. الجسار إنه شارك في المعرض 18 فناناً بحوالي 40 عملاً فنياً، مؤكداً أهمية الفن التشكيلي، وأن الفن عموماً هو انعكاس للمجتمع، وانعكاس أيضاً للفنان وفكره بما يحدث في المجتمع نفسه، متابعاً: «كما رأينا المعرض، الكثير من اللوحات تعكس الواقع الذي نعيشه اليوم، كويتياً وعربياً، وأيضاً إحساس الفنان، وكيف يربط الحاضر بالماضي، وكما قلنا الفن هو انعكاس للمجتمع، وأيضاً حافظ للذاكرة».

وأضاف: «سعيد بأن أكون مع هذه المجموعة ونخبة من الفنانين بإشراف الأستاذ سامي محمد، وأشكرهم على هذه الجهود».

من جهته، قال الفنان سامي محمد: «باسمي، ونيابة عن أعضاء مجموعة انعكاس للفن المعاصر، أعرب عن شكري وامتناني وتقديري لما قدَّمه (الوطني للثقافة) من دعم وعون، لإتاحة الفرصة أمام مجموعة انعكاس ونخبة من الفنانين لتقديم الجديد من إبداعاتهم الفنية، لتأكيد استمرارية وتقدُّم الحركة التشكيلية، والمساهمة في ترسيخ الذائقة الفنية بالكويت».

وأشار إلى أن المعرض يتضمن أعمالاً رائعة، لافتاً إلى أن مجموعة انعكاس تبحث عن الفنانين المميزين، لاحتضانهم في المجموعة، وجمعهم مع بعضهم البعض، ليكون للمعرض صفة جميلة وراقية.

وحول العملين اللذين قدَّمهما في المعرض، أوضح أنهما عملان جديدان، وأن لديه نمطاً معيناً جديداً، أطلق عليه صحراويات، يشتمل على الكثير من الأشياء، منها زهرة النوير، وحركة الجمل التي رسمها بطريقة غير مألوفة.

وكشف أنه يحضِّر لمعرض جديد، وله بصمة، معلقاً: «تناولت في أعمالي السدو على مدى أربعين سنة، وهذا جزء من أعمالي الجديدة».

«الجريدة» جالت في المعرض، وتحدثت مع بعض الفنانين المشاركين، حيث قال الفنان عبدالله الجيران، إنه شارك بعملين بأسلوب سيريالي رمزي يشتملان على بعض الرموز، باستخدام ألوان الأكريليك مع الزيتي. وبيَّن أن أحد العملين تناول التطعيم خلال «كورونا»، والآخر حول الموضوع نفسه أيضاً عن المسيطرين والمتحكمين في الحياة، ووصفهم بالأيدي الخفية التي تتحكم بمصائر الشعوب والأرض.

من جهتها، ذكرت الفنانة ثريا البقصمي أنها رسمت امرأة في حالة التواء، تنظر للآخر، فهي في حالة مأزق وجدت نفسها فيه، لافتة إلى أن عناصر الجسد بسيطة ومجرَّدة بها تجريداً كبيراً، رغم أن الرأس رُسم بأسلوب فيه شيء من التأثيرية، حتى يُظهر التناقض بين الجسد والوجه، وليبين الاختلاف في تكوين الشخصية في العمل الفني، لافتة إلى أنه رغم أن الألوان التي استخدمتها مبهجة، لكن هناك شيئاً من الحزن الذي يسيطر على هذا العمل.

بدورها، عبَّرت مسؤولة بيت الخزف الكويتي الفنانة ديمة القريني عن سعادتها بالمشاركة مع نخبة من كبار الفنانين في الكويت، وعلى رأسهم الأستاذ سامي محمد، والأستاذ خزعل القفاص، إضافة إلى فنانين آخرين.

وذكرت أنها تجربتها الأولى في مجموعة انعكاس، قدَّمت فيها ستة أعمال صغيرة تعبِّر عن خطوط الحياة في ذهن الإنسان، وتشتت وتزاحم الأفكار، من خلال اللون والخط والنقط العربية، فهناك عدة مواضيع يطرحها الإنسان. من ناحيته، قال د. ناصر الرفاعي إن عمله عبارة عن بورتريه من دون التطرق للشخصية، لكنه ركَّز فيه على التكنيك الفني المُستخدم، فالرسم كان باستخدام السكين والكثافة اللونية العالية، وضربات الفرشة مدروسة، بحيث تجعل الذي يشاهد اللوحة ينتقل بنظراته من جزء إلى آخر، ويلاحظ الفرق في الألوان.

أما الفنان محمد الشيباني، فذكر أنه شارك بعملين عن التراث الكويتي، رسمهما بالألوان الزيتية، معلقاً: «أفضِّل الألوان الزيتية في رسم التراث الكويتي، وأيضاً في رسم أعمالي السيريالية. في اللوحة الأولى جسد (يلوة) العروس جالسة بالوسط على كرسي خاص بها، ويفردون فوق رأسها قطعة قماش».

وأشار الشيباني إلى أنه أخذ هذا المشهد من أحد المسلسلات الكويتية، لافتاً إلى أن اللوحة الثانية عن السوق الكويتي التراثي القديم، حيث يجلس الباعة لبيع بضائعهم، وبنفس الوقت يتسامرون.

بدوره، قال الفنان جاسم بوحمد إنه شارك بلوحتين ضمن مجموعة بعنوان «خواطر وأفكار»، وحالياً يحاول عرض جزء منها، متابعاً: «أتمنى من الجمهور أن يزور المعرض، لأنه يستحق المشاهدة».

وأفاد الفنان جاسم العمر بأنه شارك بثلاثة أعمال فنية تمثل البيئة الكويتية القديمة بأسلوب واقعي كلاسيكي، مشيداً بالأعمال المشاركة في المعرض، الذي احتوى على أعمال فنية جميلة بمختلف الأساليب.

فيما ذكرت الفنانة نورة العبدالهادي أنها شاركت بعملين بعنوان «ذاكرة مكان» رسمتهما بأسلوب تراثي جسَّدت فيهما البيوت القديمة، وقد تركت فيهما بصمتها الفنية الخاصة.

شارك في المعرض 18 فناناً، هم: إبراهيم العطية، وثريا البقصمي، وجاسم العمر، وجاسم بوحمد، وخزعل القفاص، وسهيلة النجدي، وسامي محمد، وسوزان بوشناق، وشيخة السنان، وعبدالله الجيران، وعلي العوض، وعلي المسري، وعلي النعمان، ومحمد الشيباني، ومحمد الشيخ، ومحمود أشكناني، وناصر الرفاعي، ونورة العبدالهادي.

back to top