«نصف تبرئة» أميركية لبوتين من «قتل» نافالني

روسيا وأوكرانيا تتبادلان ضربات على منشآت الطاقة... وواشنطن تسرع «الباتريوت»

نشر في 27-04-2024
آخر تحديث 27-04-2024 | 19:18
المعارض أليكسي نافالني
المعارض أليكسي نافالني

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن وكالات المخابرات الأميركية، خلصت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يأمر، على الأرجح، بقتل السياسي المعارض أليكسي نافالني في سجن بالقطب الشمالي خلال فبراير الماضي، لكن واشنطن لم تصل إلى حد إعفاء الرئيس الروسي من المسؤولية عموماً، نظراً إلى أن السلطات الروسية استهدفت المعارض الأبرز لبوتين لسنوات وسجنته بتهم قال الغرب إنها ذات دوافع سياسية.

وبحسب مصادر الصحيفة الأميركية، فإن هذه النتائج «لقيت قبولاً على نطاق واسع داخل دائرة المخابرات واطّلعت عليها عدة وكالات».

وفيما ربط خبراء بين توقيت التسريب المحتمل لهذا التقرير بالمساعدات الأميركية لأوكرانيا، معتبرين أنه محاولة أميركية لتخفيف غضب بوتين من حزمة المساعدات العسكرية والاقتصادية العملاقة لكييف، قال آخرون، إن التقرير قد يكون إشارة من مجتمع المخابرات الأميركية للرئيس جو بايدن للتخفيف من حماسه.

وقال الكاتب اللبناني نبيل الخوري أستاذ العلاقات السياسية في الجامعة اللبنانية وجامعة الحكمة لـ «الجريدة» إن خلاصات مجتمع الاستخبارات الأميركية قد تكون إشارة إلى ضرورة الحفاظ على قنوات اتصال مع الرئيس الروسي، فيما تتزايد احتمالات تصاعد الأوضاع الميدانية في ظل المعضلة التي تواجهها كييف وموسكو المنهكتين بعد عامين من القتال.

ميدانياً، تعرضت البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا أمس السبت لهجوم روسي «كثيف» بالصواريخ ألحق أضراراً بأربع محطات حرارية وتسبب بانقطاعات في التيار الكهربائي، على ما أفاد مسؤولون في كييف.

وتقول كييف، إن موسكو تصعد هجماتها الجوية والبرية مع اقتراب احتفالات السادس من مايو في ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وفي وقت تنتظر أوكرانيا وصول أسلحة أميركية هي بأمس الحاجة إليها.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو على فيسبوك «هاجم العدو مرة جديدة منشآت الطاقة في البلاد»، مشيراً إلى «أضرار لحقت بالمعدات» في مناطق دنيبروبيتروفسك وإيفانو-فرانكيفسك ولفيف.

وتقع إيفانو-فرانكيفسك ولفيف قرب حدود الاتحاد الأوروبي على بعد مئات الكيلومترات من خطوط الجبهة.

وقالت الشركة الأوكرانية الخاصة المشغلة للكهرباء «دي تي أي كاي» في بيان، إن أربعاً من محطاتها الحرارية «أصيبت بأضرار جسيمة» في الضربات الليلية «الكثيفة».

كما أفادت شركة «يوكرينيرغو» العامة للكهرباء أنها فصلت خطها الكهربائي الرئيسي في غرب البلاد في إجراء احترازي، وطلبت من جميع مستخدميها الأوكرانيين خفض استهلاكهم للتيار.

وفي منطقة لفيف الغربية دعا الحاكم مكسيم كوزيتسكيي عبر «تلغرام» السكان إلى الامتناع عن استخدام الأجهزة التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك على «إكس» إن أحد الصواريخ التي أطلقتها روسيا خلال الليل سقط في أوكرانيا «على بعد 15 كيلومتراً» من الحدود البولندية.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة «تمكنا من صد بعض (الصواريخ)، لكن العالم لديه كل الإمكانات للمساعدة في إسقاط جميع الصواريخ والطائرات المسيرة» الروسية، داعياً إلى تسليم بلاده «بشكل عاجل» الأنظمة المضادة للطائرات و«الأسلحة بكمية ونوعية كافيتين». وأفاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أمس، بأن إدارة بايدن تخطط لتسريع تسليم كييف أنظمة «باتريوت».

في المقابل، شنت أوكرانيا هجوماً ليلياً كثيفاً بالمسيّرات على منطقة كراسنودار بجنوب روسيا.

وقال مصدر في الدفاع الأوكراني، إن مسيّرات أصابت مصفاتي نفط وقاعدة جوية عسكرية في هذه المنطقة الواقعة شرق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

وأوضح المصدر، أن «مسيّرات أوكرانية ضربت أعمدة التقطير الجوي في مصفاتي إيلسكي وسلافيانس» واصفاً الموقعين بأنهما «منشأتان تكنولوجيتان أساسيتان».

وأفاد مسؤولون في منطقة كراسنودار باندلاع حريق في مصفاة سلافيانسك سور كوبان التي اضطرت إلى وقف عملها بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن ممثل للشركة المشغلة

back to top