رحل أخي وليد الغانم من هذا العالم

نشر في 26-04-2024
آخر تحديث 25-04-2024 | 19:45
 د. هشام كلندر

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا «إنا لله وإنا إليه راجعون».

رحمك الله يا أخي العزيز أبا خالد، كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في الأرض)، ولا نشهد إلا بما نعلم عن أخي وليد الغانم، نِعم الأخ ونعم الصديق ونعم المربي ونعم الداعية، من أحسن من صادقته في هذه الدنيا الفانية، منذ أكثر من 25 سنة خلقا وصدقا، التقي النقي نحسبه والله حسيبه.

رحمك الله، عهدتك مؤدَّبا، رزقك الله سلامة في صدرك، وحلاوة في لسانك، وحسنا في خلقك، وابتسامة في محياك، كم كنت لنا من الناصحين، وكم من الأوقات قضيناها معاً في خدمة هذا الدين، وكنت ممن يتمنى وينشر الخير للناس أجمعين، رجل وطني، وداعية إلى الله، من ينشد الإصلاح والصلاح، ونشر الخير والفلاح.

رحم الله أخي وليد الغانم وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى، فكان ذا خلق رفيع وأدب جم، وتربى على يده جيل من خيرة الأجيال، اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأدخله الجنة، وقه عذاب القبر وعذاب النار.

رحم الله فقيد الكويت الكاتب والداعية الفاضل وليد الغانم الذي رحل تاركاً وراءه الأثر الطيب والسيرة الحسنة والبشاشة الدائمة، فأذكر موقفا واحدا متعلقا بكتابة المقالات، فهو أول من استشرته قبل أن أكتب أول مقالة لي، بحكم صداقتي وقربي منه، فكان الناصح والداعم، وأقتبس كلماته لي كما كتبها بتاريخ 7/7/2020 عندما عرضت عليه أول مقال لي فكان رده «مقال علمي رصين، توكل على الله متأكد أنك ستبدع في هذا المجال بإذن الله تعالى». وآنا أكتب مقالتي هذه عن أخي وليد الغانم أجد صعوبة بأن أعبر عن مشاعري تجاه أخي، فالكلمات تتساقط من قلمي، والمعاني يختلط بها حزني، حتى يصعب عليّ أن أكمل جملتي... أسأل الله تعالى أن يرزق أخي وليد الغانم جنات النعيم بصحبة سيد الخلق ﷺ وصحبه والصالحين يا رحمن يا كريم، وأختم بتغريدة كتبها أخي وليد الغانم بتاريخ 15/4/2012، ليس الميت من توفي ويذكره الناس بخير، إن الميت من يعيش بيننا ويذكره الناس بالشر، يا رب حسن الخاتمة.

back to top