أحفاد عبيد فرنسا... معمرون فائقون

أعمار سكان الأنتيل تتجاوز المئة عام

نشر في 25-04-2024
آخر تحديث 24-04-2024 | 20:20
No Image Caption

كان عدد المعمّرين فوق المئة قليلاً في الماضي، لكنّه يزداد في فرنسا، حتى أن فئة عمرية جديدة برزت أُطلقت عليها تسمية «المعمّرون الفائقون» تشمل من تتجاوز سنّهم 110 سنوات.

وقدّر المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، في تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أمس، عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 105 أعوام فما فوق، بنحو ألفَي شخص في الأول من يناير 2023، أي ما يساوي عدد من كانوا في المئة في فرنسا عام 1981. ويبلغ عدد هؤلاء راهناً 31 ألفاً، أي نحو 30 مرة أكثر مما كان عليه عام 1970.

وفي وقت تشكّل النساء الأغلبية العظمى من البالغين المئة (86 في المئة عام 2023)، فإن نسبتهنّ أكبر في فئة من تبلغ أعمارهم 105 أعوام فما فوق (أكثر من 90 في المئة في عام 2020)، وهذه النسبة «مذهلة» بين «المعمّرين الفائقين».

وأوضح المتخصص في شؤون المعمّرين الفائقين وأحد القيّمين على مدوّنة تُعنى بشؤونهم لوران توسان أن هؤلاء النساء المعمّرات جداً «غالباً ما يكنّ من اللواتي تولَين أعمالاً متواضعة صعبة إلى حد ما في الهواء الطلق، ومنهنّ مثلاً مزارِعات أو زوجات مزارعين، واتّبعن نظاماً غذائياً يعتمد على منتجات صحية وغير معالَجة».

وليس في البر الرئيسي لفرنسا أي منطقة تُسجّل فيها أرقام لافتة. لكنّ الدراسة تشير إلى «زيادة مفاجئة في عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 105 أعوام، وخصوصاً أولئك الذين تزيد أعمارهم على 110 أعوام، في جزر الأنتيل».

وأشارت الدراسة إلى أنه «لا تفسيرات واضحة» لهذه الظاهرة لكن ثمة «خيوطاً تحتاج إلى التحقق منها»، بينها «خصوصية سكان هذه الجزر، المكونة أساساً من أحفاد العبيد الذين عانوا من تجارة الرقيق». ورأى الباحثون أن «هذه الظروف القاسية قد تكون أدت» إلى ظهور «جينات طول العمر».

back to top