إردوغان يدعو إلى جهد إسلامي لحل أزمة سورية

جاويش أوغلو يرجح تبادل تعيين السفراء مع القاهرة في الأشهر المقبلة

نشر في 28-11-2022
آخر تحديث 28-11-2022 | 21:59
قادة أحزاب المعارضة التركية خلال اجتماع تمهيدي لتعديل النظام من الرئاسي إلى البرلماني في أنقرة أمس (أ ف ب)
قادة أحزاب المعارضة التركية خلال اجتماع تمهيدي لتعديل النظام من الرئاسي إلى البرلماني في أنقرة أمس (أ ف ب)
وسط استعدادات الجيش التركي لشن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، في خطوة تعارضها واشنطن وموسكو، ولا تلقى دعما عربيا، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، الدول الإسلامية إلى بذل مزيد من الجهد للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ 2011.

وفي اليوم التاسع من عمليات القصف الجوي على مناطق سورية تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، الكردية المتحالفة مع واشنطن، قال إردوغان، في افتتاح الاجتماع الـ38 للجنة الوزارية الاقتصادية التجارية في منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، «يجب على الدول الإسلامية أن تبدي إرادة أقوى، وأن تدعم جهود الحل السياسي في سورية، لتخلصها من دوامة الصراع والأزمة الإنسانية والإرهاب».

وعشية الاجتماع الإسلامي، أشار إردوغان إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سورية، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد. وفي برنامج تلفزيوني، كشف إردوغان عن تحدثه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة، على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر الأسبوع الماضي، مؤكدا أن عملية بناء العلاقات ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين، والمحادثات ستتطور انطلاقا من ذلك، وأضاف أن السيناريو ذاته يمكن ان يتكرر مع سورية.



وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحافية، أنه من الممكن أن تتجدد اللقاءات على مستوى نواب الوزراء، بين تركيا ومصر قريبا، لافتا إلى أنه من الممكن تعيين سفراء بشكل متبادل بين أنقرة والقاهرة في الأشهر القادمة.

وتشهد عملية التقارب بين تركيا ودول إقليمية، التي بدأت مع فوز الرئيس الديموقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الاميركية قبل عامين، زخما في الاسابيع الماضية، فقد أعلن متحدث باسم وزارة المالية السعودية، الأسبوع المنصرم، أن السعودية وتركيا تناقشان وضع وديعة قيمتها 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي.

وقال مسؤولان تركيان كبيران ومصدر آخر إن تركيا وقطر في المراحل النهائية من محادثات ستقدم بموجبها الدوحة لأنقرة تمويلا يصل إلى 10 مليارات. ويتعرض اقتصاد تركيا لضغوط شديدة في ظل تراجع الليرة وارتفاع التضخم بأكثر من 85 في المئة، ومن شأن اتفاقيات المقايضة أو الإيداع مع السعودية وقطر أن تدعم احتياطيات أنقرة المتناقصة من العملات الأجنبية.

ولا تزال قطر والسعودية تعارضان تطبيع العلاقات مع الأسد، رغم قيام الإمارات بفتح سفاراتها في دمشق، واستضافتها الرئيس السوري بأبوظبي، كما تحتفظ البحرين وعمان بعلاقات دبلوماسية كاملة مع سورية، وفشلت محاولة الجزائر إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية بالقمة العربية الأخيرة التي استضافتها.

back to top