خاص

أميرة أشكناني: قدرة الرجل الفنية تفوق المرأة

أكدت لـ «الجريدة•» أن التشكيليين يسعون للمشاركات العالمية باجتهاد شخصي

نشر في 22-04-2024
آخر تحديث 21-04-2024 | 18:50
أشكناني مع سفير الكويت في فرنسا محمد الجديع
أشكناني مع سفير الكويت في فرنسا محمد الجديع
لدى الفنانة التشكيلية أميرة أشكناني خصوصية تشكيلية، تميزت بها خلال مسيرتها الفنية مع الألوان، كما أنها تتعامل مع عناصرها التشكيلية من منظور فني يغلب عليه الطابع الرمزي، فأشكناني ترسم من منطلق إنساني يبحث عن الجمال والرقي، ويتأمل الواقع من أجل إبراز جوانبه بكل وضوح وسلاسة، ومن دون غموض، حيث إن أفكارها الفنية دائماً ما تكون قريبة من المتلقي الذي يبحث عن الجمال في مختلف صوره، كما تميل إلى التجديد والتنوع في كل الأعمال التي تقدمها للساحة، سواء للمعارض المشتركة أو الشخصية، الجريدة التقتها، وكان اللقاء التالي:

• ما الأسباب التي جعلتك تتجهين إلى الفنون التشكيلية؟

- الر سم بالنسبة لي متعة وسعادة، فقد نشأت في أسرة محبة للفن التشكيلي، والفن عالم يخترق جميع مجالات الحياة، نستطيع أن نقول إن الفن موهبة ووراثة في أسرتي.

• هل هناك رسالة أو تطلعات وأحلام تودين تحقيقها من خلال الرسم والألوان؟

- الرسم هو تعبير لرؤية الفنان من خلال التكوين الفني قد يكون لقضية معينة وأنا أعبر بأعمالي عن المرأة وحبها للجمال ورسالتها المستمرة لخلق السعادة في قلوب من حولها وانعكاس الفنون البصرية على النفس البشرية.



• كيف يمكن أن تساهم الفنون التشكيلية في تنمية المجتمع وتطوره؟

- الفنون التشكيلية ثقافة بصرية مستمرة تؤثر وتتأثر بما يحيطها، وأرى أن استغلال وقت الفراغ للحصول على عمل فني جميل هو بحد ذاته تنمية وتطوير للمجتمع بالجانب البصري والحسي والإبداعي والثقافي.

• هل هناك دعم تقدمه الجهات الرسمية، مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجمعيات النفع العام، مثل الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية؟

- الفنان يحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي والعيش في بيئة فنية تغلبها الأخوة والمحبة والراحة حتى يبدع، إنها بمنزلة دورة حياة للفنان، فالحياة أخذ وعطاء، لقد كان للدعم أثر علي بالمشاركات والمسابقات واقتناء الأعمال منذ البداية، ولكن في الفترة الأخيرة شعرت بتجاهل وانتقاص تقدير الفن والإبداع من قبل بعض الجهات وتوجههم للمحافظة على الكرسي أكثر من كونها قضية ثقافية إبداعية لرعاية الفنان التشكيلي وتشجيعه واحتوائه معنويا، عندما نجد الكثير من الفنانين تغيرت توجهاتهم في المشاركات والحضور فذلك دليل على خلل في سياسة بعض المسؤولين في الإدارات ويجب تقويمهم.

الفنان لا يعتمد على الجوائز فحسب فالإبداع ثقافة مفهومها يفوق حدود الماديات

• كيف تجدين وضع الساحة التشكيلية الآن مقارنة بالماضي؟

- بدأت المشاركة في المعارض التشكيلية منذ عام 2005، وأجد أن التفاوت في المستويات الفنية بالمعارض لابد منه، فهو موجود في جميع المعارض العالمية ويعتمد على الذوق الشخصي، ولكن أغلب الأعمال المعروضة ينقصها الجانب الجمالي وضعف اللون والتكوين الفني وعدم إدراك الفنان للخبرة والأسس القائمة لبناء العمل الفني، وهذا ما وجدته في المعارض الفنية الأخيرة، فنحن كنا ولا نزال نفتقر الى تقييم العمل الفني البناء لتطوير الحركة التشكيلية بالكويت، ولا ننسى تأثر الحركة التشكيلية بمواقع التواصل الاجتماعي ودوره على تقييم المستوى الفني، فقد أصبح عدد المتابعين والتأثير بالمشاهدات والاعجاب يناقض الحقيقة الإبداعية.

• هل المرأة المبدعة حققت وجودها على الساحة التشكيلية مثلها مثل الرجل؟

- نعم، بل فاقت الرجال في العدد والنشاط، ولكن برأيي الشخصي الفنان الرجل يمتلك قدرة فنية في موهبة الرسم تفوق المرأة، إلا أن عدد الفنانات أكثر، مما أثر على وجودهن في الساحة التشكيلية.

• ما الذي ينقص الفنون التشكيلية في العالم العربي لتصل إلى العالمية؟

- شاركت في احتفال العيد الوطني للكويت الحبيبة في باريس فبراير 2024 مع سفارة الكويت، والذي حضره جمع غفير من المسؤولين والدبلوماسيين والمؤسسات في فرنسا، وذلك بعمل لوحة تجمع معالم الكويت وفرنسا، وقد لاقت إعجاب الحضور، وهي حاليا معروضة في السفارة، ولكن أرى أن الفنان يصل للعالمية عندما يتم اقتناء وعرض أعماله في المتاحف العالمية، وذلك يرجع للجهات المقتنية، ونحن بدورنا كفنانين نسعى للمشاركات العالمية باجتهاد شخصي.



• من وجهة نظرك هل هناك علاقة تربط التشكيل مع الفنون والآداب الأخرى مثل الموسيقى والشعر والمسرح والرواية وغير ذلك؟

- لا شك في أن الفنون جميعها ترتبط وتتأثر ببعضها، فهي ثقافة بشكل عام وتعبير من خلال الأحاسيس تختلف من شخص لآخر حسب موهبته وتوجهاته.

• ما الأسلوب الفني الذي تميلين إليه؟

- أميل إلى الأسلوب الفني المعاصر الخاص بي القريب إلى التأثيرية الرمزية.

• حدثينا عن معارضك التشكيلية داخل الكويت وخارجها.

- شاركت في الكثير من المعارض الفنية والمحلية والعالمية منذ عام 2005، ومنها لندن وروما ومدريد وجنوب إفريقيا والكثير من الدول التي جمعنا بها تبادل للثقافات.

• نود أن تحدثينا عن الجوائز التي حصلت عليها.

- لله الحمد حصلت على الكثير من الجوائز، فهي كانت الدافع الأساسي لي للتطوير والتشجيع للمشاركة.

• ما الذي تمثله لك هذه الجوائز خلال رحلتك الفنية مع الألوان؟

- هي دينامو التطوير، ولكن الجوائز ليست الوحيدة التي يعتمد عليها الفنان، فالإبداع ثقافة مفهومها يفوق حدود الماديات الخارجية، الداعم الأساسي هو الفنان نفسه.

• هل هناك فائدة من إقامة الورش الفنية والدورات التدريبية؟ وهل ذلك يغني عن الموهبة؟

- في الفترة الأخيرة توجهت لإقامة الورش الفنية في المقاهي المشهورة بالكويت ومن المميزات التي وجدتها مشاركة الأعمار من 16 حتى 60 سنة تقريبا، ومنهم المبتدئون لأول مرة في الرسم، والجميل في ذلك أنهم جميعا وجدوا السعادة في إنجاز لوحاتهم في جو تغلبه الإيجابية، وبعدها يحصل على لوحته، وسأسميها السعادة الفنية لأنها راحة وشعور وتدريب عقلي وفكري للأشخاص ولحظات جميلة لا تنسى وقد تكون بداية لبناء موهبة.

back to top