«التربية»: التعاقدات المحلية أولوية لسد نقص المعلمين

كشفت مصادر رفيعة لـ «الجريدة»، أن وزارة التربية اتخذت قراراً بالعمل على سد نقص المعلمين من خلال التعاقدات المحلية قبل التوجه إلى لجان التعاقدات الخارجية، موضحة أن الطلبات المسلَّمة عبر الموقع الإلكتروني تجاوزت 2000 طلب، في حين تحتاج الوزارة إلى أقل من 1000 معلم ومعلمة في التخصصات التي أعلنتها أخيراً للعام الدراسي المقبل 2024 ـ 2025.

وقالت المصادر إن الجهات المختصة تعمل على فرز الطلبات واستكمال إجراءات الذين تنطبق عليهم الشروط، وتعيين مَن يجتازها منهم ليباشروا العمل مطلع العام الدراسي المقبل، مشيرة إلى أن خطة الوزارة تركز على استكمال النقص في التخصصات المطلوبة من خلال الكوادر الوطنية أولاً، ثم التعاقدات المحلية من أبناء الكويتيات والخليجيين و«البدون»، ثم الوافدين، علماً بأن «التربية» تعمل على افتتاح وتشغيل أكثر من 12 مدرسة جديدة العام المقبل.

وفي تفاصيل الخبر:

بينما لا تزال «التربية» تستقبل طلبات التعيين في الوظائف التعليمية ضمن التعاقدات المحلية، أكدت مصادر تربوية رفيعة لـ «الجريدة» أن الوزارة اتخذت قرارا بالعمل على سد النقص بالتخصصات التعليمية التي لا تشهد إقبالا عليها من الكوادر الوطنية، محليا قبل التفكير بالذهاب في لجان تعاقدات خارجية، موضحة أن عدد الطلبات التي تم تسلّمها من خلال الموقع الإلكتروني فاق الـ 2000 طلب تعيين.

وقالت المصادر إن الجهات المختصة بـ «التربية» تعمل على فرز الطلبات واستكمال إجراءات الذين تنطبق عليهم شروط الإعلان الأخير، حيث يتم التواصل مع مقدمي الطلبات وإرسال ملفاتهم لادارة التنسيق ومتابعة التعليم العام، تمهيدا لعمل اختبارات ومقابلات لهم، ومن يجتزها يتم تعيينه ليباشر العمل مطلع العام الدراسي 2025/2024.

وأشارت إلى أن خطة الوزارة تركّز على استكمال النقص في التخصصات المطلوبة من خلال الكوادر الوطنية أولا، ثم التعاقدات المحلية من أبناء الكويتيات والخليجيين و«البدون»، ثم الوافدين، لافتة إلى أن فكرة التوجه للخارج لجلب معلمين تعتمد على مدى استكمال الأعداد من الداخل أولا.

وذكرت أن فكرة الذهاب في لجان تعاقدات خارجية ستكون مؤجلة حاليا، لحين التأكد من عدم استكمال الأعداد المطلوبة من الداخل، وفي حال لم تتمكن الوزارة من الحصول على احتياجاتها سيتم النظر في تشكيل لجان للتعاقدات الخارجية من دول التعاقد الخارجي التي تذهب عادة إليها الوزارة.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة بحاجة إلى نحو 1000 معلم ومعلمة في هذه التخصصات، لاسيما مع قرب افتتاح وتشغيل أكثر من 12 إلى 14 مدرسة جديدة العام الدراسي المقبل، لافتة إلى أن الجهات المختصة تعمل حاليا على استكمال إجراءات تجهيز المدارس الجديدة المتوقع تشغيلها العام المقبل، للبدء في توفير الكوادر البشرية اللازمة لها.

وكانت «التربية» قد أعلنت عن حاجتها من المعلمين للعام الدراسي المقبل 2025/2024 في 15 تخصصا، حيث طلبت الوزارة معلمين ذكورا في تخصص الإسلامية ومعلمين ومعلمات في تخصصات اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والحاسب الآلي، في حين طلبت معلمين في تخصص الاجتماعيات والفلسفة والعلوم والأحياء والجيولوجيا والديكور والكهرباء، مشترطة الخبرة 3 سنوات في هذه التخصصات لذوي المؤهلات غير التربوية وسنتين للمؤهلات التربوية، على أن يُستثنى من شرط الخبرة أبناء الكويتيات والبدون وحملة الدكتوراه وخريجو «التربية» و«التربية الأساسية».