موراتا والدفاع عن المركز رقم 9

نشر في 28-11-2022
آخر تحديث 28-11-2022 | 18:51
موراتا يساند زملاءه في الدفاع عن مرمى إسبانيا
موراتا يساند زملاءه في الدفاع عن مرمى إسبانيا
أكد ألفارو موراتا، مهاجم منتخب إسبانيا، أهمية الدور الذي يلعبه مع بلاده، والاعتماد عليه كمهاجم صريح، رغم عدم إشراكه في التشكيل الأساسي.

واصل ألفارو موراتا مهاجم منتخب إسبانيا تسجيل الأهداف في مباراته الثانية بمونديال قطر 2022، الأول له في مشواره، رغم مشاركته كبديل مرة أخرى، ليوقع أمام ألمانيا على هدفه الثاني في ثاني مشاركة له ومن ثاني تسديدة له بالمونديال بعد هدفه في مرمى كوستاريكا، ليعيد الأنظار مرة أخرى إلى أهمية المركز رقم 9، الذي لم يعتمد عليه المدرب لويس إنريكي في تشكيلته الأساسية خلال أول مباراتين له بالبطولة.

ولعب موراتا دورا مهما في خروج إسبانيا متعادلة أمام بطلة العالم أربع مرات من قبل، ألمانيا 1-1 بتسجيله لهدف «لاروخا» الوحيد، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

ففي مباراة كوستاريكا، الأربعاء الماضي، نزل موراتا كبديل (ق57) بينما كانت النتيجة محسومة لإسبانيا، ونجح في تسجيل الهدف السابع لمنتخب بلاده (7-0)، و عاد مجددا للعب كبديل (ق54) لفيران توريس غير الموفق، ونجح في أقل من عشر دقائق من التوقيع على تقدم إسبانيا بهدف، ليحتاج منتخب بلاده للتعادل في مباراته الأخيرة أمام اليابان من أجل ضمان التأهل لدور الـ 16، لكن الفوز سيضمن له بالتأكيد صدارة مجموعته الخامسة.

ووقع موراتا (30 عاما) ومهاجم أتلتيكو مدريد الحالي على هدفه الدولي رقم 29 مع إسبانيا في 49 مباراة.

وراهن المدرب لويس إنريكي على اللاعب دائما، رغم عدم مشاركته في مونديال روسيا 2018 مع المدرب السابق جولين لوبيتيجي، لكنه مع إنريكي شارك في أمم أوروبا 2020 التي أقيمت العام الماضي بسبب جائحة كورونا وهذا العام في مونديال قطر، رغم أنه يعتمد عليه حتى الآن كبديل حاسم.

ولم تشهد تشكيلة إسبانيا، بطلة العالم في 2010 بجنوب إفريقيا، أي تغيير باستثناء الدفع بداني كارباخال في مركز الظهير الأيمن، حيث يشارك من حين لآخر مع المنتخب، ففي الدفاع عزز رودريغو هرنانديز من مركزه كقلب دفاع، ولم يشهد خط الوسط كذلك أي تغييرات، حيث يتكون من ثلاثي برشلونة، سرجيو بوسكيتس، وبيدري غونزاليس وجافي، والذين تراجع مستواهم بعض الشيء في لقاء ألمانيا بسبب الضغط الشديد وقوة المنافس.

كما لم يتغير خط هجوم إسبانيا المكون من ماركو أسينسيو، وداني أولمو وفيران توريس، حيث لم يجد موراتا مكانا أساسيا له، لكنه رد على ذلك بتسجيل هدف تقدم إسبانيا بمجرد نزوله للملعب، ليعزز من أهمية وجود رأس حربة يشغل المركز رقم 9 في تشكيلة منتخب إسبانيا، مثلما يفعل نيكلاس فيلكروج في ألمانيا، والذي نجح في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 82.

جائزة أفضل لاعب

وحصد موراتا جائزة أفضل لاعب في المباراة لتواصل إسبانيا هز الشباك، حيث نجحت في التسجيل في آخر 24 مباراة لها، وتحديدا منذ التعادل 0-0 أمام السويد في أمم أوروبا 2020 يوم 14 يونيو 2021.

وسيمثل تألق موراتا، لاعب تشيلسي وريال مدريد ويوفنتوس سابقا، ضغطا على خطط المدرب لويس إنريكي الذي قد يراهن على الدفع به أساسيا أمام اليابان في آخر مبارياته بالمجموعة الخامسة يوم الخميس المقبل.

ويتصدر منتخب إسبانيا مجموعته بأربع نقاط، مقابل ثلاث نقاط لكل من اليابان وكوستاريكا، ونقطة وحيدة لألمانيا.


غلاف صحيفة سبورت غلاف صحيفة سبورت

غلاف صحيفة  ـ«موندو ديبورتيفو» غلاف صحيفة ـ«موندو ديبورتيفو»

صحف إسبانيا: تعادل ملحمي

أجمعت الصحف الرياضية الإسبانية، الصادرة الاثنين، على أن منتخب بلادها اقتنص نقطة ثمينة خلال مواجهته العصيبة مع المنتخب الألماني، في ثاني جولات المجموعة الخامسة من مونديال قطر 2022، والتي أقيمت مساء الأحد، في ملعب البيت بمنطقة الخور، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وكتبت صحيفة ماركا بالبنط العريض على واجهتها «نقطة مهمة»، مبرزة الطريقة الواقعية الجادة التي لعب بها المدرب لويس إنريكي وكتيبته، والتي أدت إلى الحصول على نقطة من التعادل الصعب مع المانشافت، تمهد الطريق نحو التأهل لثمن نهائي المونديال.

وأضافت الصحيفة أن إنريكي ومجموعته يستطيعون تأمين صدارة المجموعة حال فازوا على اليابان في الجولة المقبلة مطلع ديسمبر المقبل، وكذلك في حالة التعادل، رغم أن ذلك قد يعني التراجع للوصافة، أما إذا خسر لاروخا فبوسعهم التأهل أيضا شريطة ألا تفوز ألمانيا على كوستاريكا بنتيجة ثقيلة.

واستوحت «سبورت» نفس العنوان، مؤكدة أن لاعبي إسبانيا قدموا أداء رفيعا وتفوقوا على الألمان قبل أن يفقدوا توازنهم في الرمق الأخير من المباراة تحت وطأة السعي الحثيث من المنتخب الألماني لتعديل النتيجة.

من ناحيتها، احتفت صحيفة آس بتأهل المنتخب الإسباني بنسبة كبيرة لثمن النهائي، موضحة أنه رغم التعادل مع المانشافت، والخروج بنقطة وحيدة من اللقاء، أصبحت إسبانيا قريبة بشدة من المرور إلى الأدوار الإقصائية.

وأثنت كذلك على تقدم الإسبان أولا (62) بهدف ألبارو موراتا، مشيرة إلى أن أبناء لويس إنريكي لم يستطيعوا مقاومة الضغط الألماني والذي أسفر عن هدف التعادل في المنعطف الأخير من اللقاء.

بينما كان «تعادل ملحمي» هو العنوان الرئيسي على الصفحة الأولى لـ«موندو ديبورتيفو»، التي احتفت بالتأهل الوشيك لإسبانيا بعد مباراة صعبة مع نسخة باهتة من ألمانيا، معتبرة أن هدف نيكلاس فولكروج قبل نهاية اللقاء بثماني دقائق منح قبلة الحياة لرجال هانزي فليك.


نجم الوسط الصاعد لمنتخب إسبانيا بابلو غافيريا «غافي» نجم الوسط الصاعد لمنتخب إسبانيا بابلو غافيريا «غافي»

غافي يغيب عن التدريبات

غاب نجم الوسط الصاعد لمنتخب إسبانيا بابلو غافيريا «غافي» عن مران منتخب بلاده ، بعد ساعات من التعادل بهدف لمثله أمام ألمانيا في ثاني جولات المجموعة الخامسة بمونديال قطر 2022.

وتدرب اللاعبون تحت قيادة المدرب لويس إنريكي في درجة حرارة وصلت إلى 31 درجة مئوية ورطوبة بلغت %45، بعدما تأخر المران لمدة ساعة. وشهد المران غياب غافي، الذي استبدل من قبل إنريكي بسبب كدمة تعرض لها خلال المباراة، حيث مكث داخل المنشآت الرياضية.

وأكدت مصادر من الاتحاد الإسباني، أن اللاعب سيشارك على الأرجح في مواجهة اليابان الأخيرة الخميس.


صورة تذكارية لمدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي وابنته صورة تذكارية لمدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي وابنته

إنريكي يستذكر ابنته الراحلة شانا

أمس الأحد كان «يوماً مميزاً» بالنسبة لمدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي، ليس بسبب التعادل مع ألمانيا 1-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال قطر، بل لأن ابنته الراحلة كانت لتحتفل بميلادها الثالث عشر لو أنها على قيد الحياة.

وقال إنريكي، بعد التعادل الذي أبقى فريقه في الصدارة بأربع نقاط، إنه «يوم مميز لي ولعائلتي. كما هو معروف، ابنتنا لم تعد معنا جسديا، لكنها ما زالت حاضرة كل يوم. نستذكرها كثيرا»، متابعا: «نضحك ونفكر كيف كانت لتتصرف في كل موقف نمر به».

وفارقت شانا الحياة في 2019 عن 9 أعوام، بعد صراع مع مرض سرطان العظام، واضطر إنريكي الى ترك المنتخب، الذي استلم الإشراف عليه في يوليو 2018 بعد مونديال روسيا، بعدما عجز عن إكمال مهمته بسبب مرض ابنته التي توفيت أواخر أغسطس 2019، فناب عنه مساعده روبرت مورينو، ونجح في قيادة أبطال مونديال 2010 إلى نهائيات كأس أوروبا 2020، وعاد إنريكي للإشراف على المنتخب في نوفمبر 2019.

وصبيحة مباراة الأحد، نشر ابن الـ52 عاماً مقطع فيديو على «انستغرام» قال فيه: «اليوم لا نلعب ضد ألمانيا فحسب، بل كانت شانا لتحتفل بعيد ميلادها الثالث عشر»، متمنيا لها «يوماً جميلاً» أينما هي حالياً، ورأى أن «هذه سنة الحياة. ليس كل شيء سعادة، بل عليك أن تتعلم كيف تتعامل أيضا مع لحظات من هذا النوع».

back to top