خاص

حبيب حسين: الفيلم الوثائقي لا يحظى بالاهتمام

أكد لـ «الجريدة•» الحاجة الماسة لإعلام يمتع المشاهد ويثقفه

نشر في 15-04-2024
آخر تحديث 14-04-2024 | 18:41
قال المخرج حبيب حسين إن «الفيلم الوثائقي لا يحظى بالاهتمام في محطاتنا الفضائية الحكومية والخاصة»، مضيفا أن هذه النوعية من الأعمال تأخذ على عاتقها التثقيف وإمتاع المتلقي.

يشارك فيلم المخرج حبيب حسين (زري) ضمن أفلام الكويت التي تُعرض في المهرجان السينمائي الخليجي في دورته الرابعة بالسعودية من 14 إلى 18 الجاري.

وبهذا الصدد، عبَّر حسين لـ«الجريدة» عن سعادته بالمشاركة، وشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وذكر أن فيلم «زري» مدته حوالي 37 دقيقة، مشيراً إلى أن «زري» عبارة عن الخيوط الذهبية التي كانت تُستخدم في تطريز الثوب الكويتي. أما فكرة الفيلم، فهي تسرد قصة فنان تشكيلي كويتي، لافتاً إلى أن «زري» هو رمز لقصة الفنان الذي بدأ يرسم أشكالاً لوالدته التي كانت تطرز على الثوب الكويتي، فهو كان يرسم لها الأشكال المتعارف عليها للثوب، مبيناً أن قصة الفنان بدأت من هنا.

الإنتاج الكويتي

وتحدث عن المهرجان الخليجي، قائلاً: «نحن وفد كويتي يضم أصحاب خبرات كبيرة، وشباباً مبدعين، وقد تنوعت المشاركات ما بين الفيلم الوثائقي والروائي والرسوم المتحركة»، لافتاً إلى أن المهرجانات بحد ذاتها تساهم في إبراز الإنتاج الكويتي، معلقاً: «لدينا مجموعة من صُناع الأفلام الجيدين، ولابد أن نُظهر هذا الشيء على الصعيدين الخليجي والعربي».

«الفنان الصغير»

وعن آخر أعماله الوثائقية، أوضح: «أخرجت فيلماً عن الفنان الصغير (محمد الشيخ الفارسي)، وللأسف تأخر عرضه، بسبب جائحة كورونا»، لكنه سيُعرض مستقبلاً، مبيناً: «الفيلم جميل، وعن إنسان مبدع وخلوق ومتواضع، وقدَّم الكثير للكويت وللفن التشكيلي الكويتي، وتدرَّب على يديه الكثير من الفنانين الكبار، كما حبَّب الأطفال في الفن التشكيلي».

البرامج الناجحة

وذكر أن برنامج «الفنان الصغير» لايزال محفوراً في الذاكرة، وكان الأطفال، آنذاك، ينتظرون مشاهدته، ويتمنون وقتها أن يشاركوا فيه.


ملصق فيلم «زري» ملصق فيلم «زري»

وأضاف حسين أنه «من المفترض أن يستمر البرنامج، لأن الفارسي كان لديه طريقة جميلة في توصيل المعلومة للأطفال، وتحبيبهم في الفن، فهو من البرامج الناجحة في تاريخ الإعلام الكويتي»، وعلَّق: «قدمت هدية متواضعة للفنان الفارسي».

الفيلم الوثائقي

من جانب آخر، قال حسين إن «الفيلم الوثائقي لا يحظى بالاهتمام في محطاتنا الفضائية الحكومية والخاصة، كما هو الحال في المحطات العالمية، مثل: ناشيونال جيوغرافيك، وديسكفري، وبي بي سي، وهيستوري وغيرها، فقد أصبح الفيلم الوثائقي في هذه الدول رافداً ترفيهياً وثقافياً، وتُرصد مبالغ كبيرة لإنتاجه، وتُستخدم أحدث معدات التصوير، والصوت، والمؤثرات السمعية والبصرية، لإنتاج أفلام جذابة فنياً ومفيدة فكرياً أو ذهنياً، مثلاً أنتج مسلسل وثائقي عن عالم الديناصورات، حيث استُخدمت لإنتاجه أحدث أساليب الإنتاج، وبلغت تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة مليون دولار، عكس ما هو حاصل في الوطن العربي، فالأفلام والبرامج الوثائقية، كما ذكرت، لا تحظى باهتمام المحطات الفضائية، ولا يهتم المشاهد بمتابعة ما ينتج منها، لضعفها إنتاجياً، فمعظم ما ينتج عبارة عن لقاءات مطوَّلة مملة، ولقطات أرشيفية مستهلكة، وتُعرض في أوقات ميتة لا تحظى بالمشاهدة، وتستخدمها بعض المحطات لملء فراغات خارطتها البرامجية».

أسلوب جميل

وتابع حسين: «هناك مواضيع متنوعة وجذابة في الوطن العربي عامة، ودول الخليج خاصة، إذا ما أُنتجت بأسلوب جميل جاذب للمشاهد العربي والغربي للاطلاع على مختلف نواحي الحياة في منطقتنا، كالتنوع الطبيعي والاحيائي والأسلوب المعماري التراثي والتنمية وغيرها، إذا ما نجحنا فسنكون قد أدينا خدمة كبيرة لأوطاننا، خصوصاً جذب المشاهد الغربي، الذي تعوَّد على تكوين آرائه وأفكاره عن منطقتنا من خلال الرؤية الغربية، ونتج عنها مغالطات ومعلومات غير دقيقة عن مجتمعاتنا».

وأضاف: «الإعلام ليس فقط مجرد أفلام روائية ومسلسلات رمضانية، بل يجب أن يأخذ الفيلم الوثائقي دوراً مهماً في خارطة برامج الفضائيات العربية، لأننا بأمسّ الحاجة لإعلام يمتع ويثقف ويرفع من ذائقة المشاهد».

back to top