«التربية» تناقش سبل إنجاز المناهج قبل بدء الاختبارات

500 ألف طالب يعودون إلى الدراسة بعد عطلة غير رسمية امتدت 11 يوماً

نشر في 14-04-2024
آخر تحديث 13-04-2024 | 21:00
وزارة التربية
وزارة التربية

على وقع الغيابات الجماعية للطلبة قبيل العطل الرسمية والأعياد وبعدها، كشفت مصادر تربوية، لـ «الجريدة»، أن قياديي وزارة التربية سيعقدون اجتماعات الأسبوع الجاري لبحث الخطط الدراسية ومواعيد اختبارات نهاية العام والتي تنطلق بعد شهر تقريباً، والحلول المناسبة لإنهاء المناهج الدراسية في الوقت المحدد قبل بدء الامتحانات.

وأوضحت المصادر أن «التربية» ملتزمة بتنفيذ الخطط الدراسية للمواد وإتمامها وفق الجدول الزمني لتحقيق التحصيل العلمي للطلبة، وهو الأمر الذي يحتم بحث الإجراءات الواجبة لتفادي أي غيابات وربما تكثيف بعض الحصص لتعويض تأخر بعض المواد الدراسية، علماً أن نحو 500 ألف طالب وطالبة يستأنفون الدراسة اليوم عقب انتهاء عطلة العيد.

في تفاصيل الخبر:

يعود صباح اليوم أكثر من 500 ألف طالب وطالبة إلى مقاعدهم الدراسية عقب انتهاء عطلة عيد الفطر، والتي سبقتها أيام تعطيل للدراسة غير رسمية اعتاد الطلبة فرضها على الوزارة من خلال الغياب المتعمد قبل وبعد العطلات واستخدام الإجازات المرضية سلاحا لمواجهة قرارات التربية التي تهدف في الأساس إلى تحقيق مصلحة الطالب أولا وأخيرا.

وبعد ضياع أكثر من أسبوعين من أيام العمل الفعلية التي كان مقررا فيها شرح عدد من الدروس، ومع قرب انتهاء العام الدراسي وبدء اختبارات نهاية العام، التي تنطلق بعد شهر من اليوم، تطرح تساؤلات عن خطط وزارة التربية لمعالجة هذه المشكلة، وهل سيتم تعويض الطلبة عن الأيام التي أهدرت؟ أم سيتم إصدار تعديلات على القرار الخاص بمواعيد الاختبارات لتأجيلها أسبوعين؟

وفي هذا السياق، قالت مصادر تربوية لـ «الجريدة» إن قياديي «التربية» سيعقدون اجتماعات خلال الأسبوع الجاري لبحث موضوع الخطط الدراسية ومواعيد الاختبارات واستعدادات الجهات المعنية لعقدها، وذلك بحضور المسؤولين المعنيين من موجهي المواد الدراسية ومراقبي الامتحانات وشؤون الطلبة، لبحث الحلول المناسبة ومدى إمكانية إنهاء المناهج الدراسية في الوقت المحدد قبل بدء الاختبارات.

وأوضحت المصادر أن مسؤولي «التربية» سيناقشون المواضيع المتعلقة باختبارات نهاية العام الدراسي، وكيفية معالجة أي معوقات يمكن أن تواجهها، لافتة إلى أنه يضعون مصلحة الطالب نصب أعينهم والتي يعتبرونها الأولوية الأولى بالنسبة إلى وزارة التربية، لافتة إلى أن «التربية» ستعمل على تذليل العقبات لضمان استمرارية تنفيذ الخطط الدراسية للمواد وإتمامها وفق الجدول الزمني لتحقيق فائدة الطلبة وتحصيلهم العلمي.

وذكرت المصادر أن مسألة التزام الطلاب بالدوام المدرسي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والإدارات المدرسية والوزارة، حيث يقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية إلزام أبنائهم بالحضور إلى المدارس وتشجيعهم وحثّهم على التحصيل العلمي وعدم الغياب لأتفه الأسباب، كما أن الإدارات المدرسية مُطالبة بتوفير البيئة المدرسية الجاذبة التي تعزز في نفوس الطلاب الرغبة في الحضور والالتزام المدرسي، إضافة إلى أن الوزارة مطالبة كذلك بالعمل على متابعة أداء المدارس وتحقيقها لمعايير البيئة الجاذبة للطلبة.

وأشارت المصادر إلى أن العام الدراسي في الكويت يعتبر الأقصَر على مستوى منطقة الخليج العربي، حيث أشارت آخر إحصائية لوزارة التربية إلى أن عدد أيام الدراسة للمرحلة الثانوية في العام الدراسي 2018 - 2019 كان 175 يوماً، في حين انخفض في العام الدراسي (2022 - 2023) إلى 132 يوماً دراسياً، بينما كان في المرحلة المتوسطة 155 يوماً دراسياً في العام الدراسي 2018 - 2019، وفي عام 2022 - 2023 بلغ 132 يوماً دراسياً.

back to top