النفط يرتفع وسط التوترات الجيوسياسية في المنطقة

البرميل الكويتي ينخفض 42 سنتاً ليبلغ 90.98 دولاراً

نشر في 13-04-2024 | 11:44
آخر تحديث 13-04-2024 | 19:42
النفط
النفط

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 42 سنتاً ليبلغ 90.98 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة مقابل 91.40 دولاراً في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، ارتفع النفط نحو واحد في المئة يوم الجمعة بسبب التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، لكنه مُني بخسارة أسبوعية بفعل توقعات سلبية من وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب العالمي على الخام، ومخاوف بشأن تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتاً مسجلة 90.45 دولاراً للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتاً إلى 85.66 دولاراً.

وتراجع برنت 0.8 في المئة على أساس أسبوعي، مقابل انخفاض بأكثر من واحد في المئة للخام الأميركي.

وأسهمت المخاوف من ردّ إيراني محتمل على هجوم شنته طائرات حربية يشتبه أنها إسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق بداية الشهر الجاري في دعم أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوى في ستة أشهر هذا الأسبوع، على الرغم من عوامل مثبطة مثل زيادة المخزونات الأميركية.

وقال مسؤول أميركي، إن الولايات المتحدة تتوقع هجوماً من جانب إيران على إسرائيل، لكنه لن يكون كبيراً بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب. وقالت مصادر إيرانية، إن طهران أشارت إلى رد يهدف إلى تجنب تصعيد كبير.

وقال محللون في «آي.إن.جي» إنهم يتوقعون انحسار ارتفاع النفط ما لم يكن هناك مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط أو انقطاع في الإمدادات.

وقلصت الأسعار مكاسبها فترة وجيزة بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 لتبلغ 1.2 مليون برميل يومياً، لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» توقعت الخميس أن يسجل النمو مليون برميل يومياً أعلى من توقعات الوكالة، وهو ما دعّم الأسعار.

ومحت مكاسب الجمعة بعض الخسائر المسجلة في الجلسة السابقة التي هيمنت عليها المخاوف حيال التضخم الأميركي، مما قلل الآمال في خفض أسعار الفائدة في يونيو.

«أدنوك» و«بي.بي»

وقالت مصادر مطلعة لـ«رويترز»، إن شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» درست في الآونة الأخيرة شراء شركة «بي.بي» البريطانية لكن المداولات لم تتقدم إلى ما هو أبعد من المناقشات المبدئية.

وذكرت ثلاثة مصادر، أن «أدنوك» قررت في النهاية أن شركة «بي.بي» لن تكون الشركة المناسبة لاستراتيجيتها. وصرح أحد المصادر بأن الاعتبارات السياسية أثرت أيضاً على هذه الخطوة المحتملة.

وتراجع أداء الشركة البريطانية، التي تبلغ قيمتها 88 مليار جنيه إسترليني (110.3 مليارات دولار) مقارنة بمنافسيها لسنوات ويرى مستثمرون ومحللون أن ذلك يجعلها هدفاً محتملاً لصفقة استحواذ.

وعزف مستثمرون عن «بي.بي» بسبب خطتها لتقليل إنتاج الوقود الأحفوري وتحولها إلى مصادر الطاقة المتجددة أسرع من منافسين مثل شل وإكسون وشيفرون.

وتراجعت الشركة البريطانية في فبراير 2023 عن خططها الأكثر جرأة للتحول في مجال الطاقة.

وفي المقابل، زادت أدنوك طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز، ويسعى الرئيس التنفيذي سلطان الجابر إلى إعادة تشكيل الشركة الحكومية العملاقة لتكون شركة نفط عالمية كبرى. والشركة غير المدرجة كبيرة بما يكفي للتفكير في الاستحواذ على بي.بي الأصغر بين شركات النفط الكبرى.

وقال اثنان من المصادر، إن «أدنوك» و«بي.بي» تحدثتا مباشرة في الأشهر القليلة الماضية وإن «أدنوك» طلبت استشارة بنوك استثمارية بشأن صفقة محتملة.

وذكر مصدر رابع، أن الشركة الإماراتية العملاقة درست جميع الخيارات وهي تبحث صفقة «بي.بي» بما شمل شراء حصة كبيرة.

وتقيم الشركات الكبيرة عادة القيمة السوقية والأهمية الاستراتيجية للمنافسين من أجل عمليات استحواذ محتملة.

وذكر المصدر أن «بي.بي» كانت واحدة من شركات عديدة فكرت أدنوك في الاستحواذ عليها.

وقال إن بحث الاستحواذ على بي.بي «لم يذهب أبعد من ذلك».

وأضاف المصدر، أن أدنوك نظرت أيضاً في أمر شركات عالمية أخرى يمكن أن تتيح لها الحصول على محفظة أكبر للغاز والغاز الطبيعي المسال.

وأحجمت «أدنوك» عن التعليق على هذا التقرير. كما أحجم متحدث باسم «بي.بي» ومتحدث باسم وزارة الأعمال البريطانية عن التعقيب.

وارتفع سهم «بي.بي» في بريطانيا بما يصل إلى 2.5 في المئة في التعاملات المبكرة الجمعة إلى 533.9 بنساً للسهم ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر متجاوزاً بذلك صعود المؤشر فاينانشال تايمز 100 الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة وزيادة سهم شل المنافسة 1.3 في المئة.

ويؤكد بحث الخطوة طموحات «أدنوك» في التوسع عالمياً في إطار استراتيجية تحول الطاقة في الإمارات. كما تسلط الخطوة الضوء على هشاشة موقف «بي.بي» في وقت يشكك فيه المستثمرون في جدوى خططها.

وقالت «أدنوك» لـ«رويترز» من قبل إنها تبحث عن فرص استثمارية في مجالات تشمل الطاقة المتجددة والغاز والبتروكيماويات والغاز الطبيعي المسال في إطار توسعها عالمياً.

وترى «أدنوك» أن هذه القطاعات تشكل الأسواق الرئيسية للنمو في المستقبل.

كما تسعى «أدنوك» إلى الحصول على سلسلة من الأصول الأوروبية.

وقدمت العام الماضي عرضاً غير ملزم بقيمة نحو 11.3 مليار يورو (12.1 مليار دولار) للاستحواذ على شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة البلاستيك والكيماويات.

كما تجري محادثات مع شركة «أو.إم.في» النمساوية لإنشاء شركة كيماويات عملاقة تبلغ مبيعاتها السنوية الإجمالية أكثر من 20 مليار دولار.

ووافقت في ديسمبر على شراء حصة شركة «أو.سي.آي» الأوروبية لإنتاج الكيماويات في شركة فرتيجلوب لإنتاج الأمونيا واليوريا مقابل 3.6 مليارات دولار.

و«بي.بي»، التي أعلنت عن أرباح بقيمة 13.8 مليار دولار العام الماضي، مقومة بأقل مضاعف بين شركات النفط العالمية الكبرى على أساس القيمة السوقية مقابل التدفقات النقدية.

back to top