ترامب يصدم أنصاره ويغازل خصومه بحق «الإجهاض» وقوانينه

نكسة قضائية للملياردير الجمهوري... ووزير خارجية بريطانيا يزوره قبل مباحثاته مع إدارة بايدن

نشر في 10-04-2024
آخر تحديث 09-04-2024 | 17:29
أميركيون يتابعون كسوف الشمس في نيويورك أمس الأول (أ ف ب)
أميركيون يتابعون كسوف الشمس في نيويورك أمس الأول (أ ف ب)

في تناقض مع تصريحاته السابقة، وبعد أشهر من إشارات متضاربة بشأن واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في انتخابات نوفمبر، صدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنصاره المحافظين باستبعاده فرض حظر فدرالي على الإجهاض الطوعي، متعهدا بالسماح للولايات، خصوصاً التي يحكمها خصومه الديموقراطيون، بسن قوانين خاصة في هذه المسألة.

وتحدث ترامب، على منصته «تروث سوشيال»، عن «موضوع يمكن أن يكلفه انتخابيا غاليا، وهو الإجهاض»، وفق صحيفة نيويورك تايمز، وقال: «وجهة نظري الآن هي أن الإجهاض ستحدده الولايات عن طريق التصويت أو التشريع أو ربما كليهما»، مؤكدا أنه يرفض فرض حظر فدرالي على الإجهاض بالولايات المتحدة.

ولطالما تفاخر ترامب، الذي سيتواجه مجددا في نوفمبر مع الرئيس جو بايدن، بأنه تمكن من إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض بعد أن أعطى قرار المحكمة العليا حرية كاملة للولايات لبتّ هذا المجال، فحظرت عشرات الولايات الإجهاض أو قيدت الوصول إليه.

لكن تصريحات ترامب الأخيرة عن الإجهاض «خيبت آمال المحافظين الذين كانوا يأملون اتخاذ إجراءات أكثر تقييدا على المستوى الوطني»، حيث حذرت مارجوري داننفيلسر، وهي رئيسة إحدى أهم المجموعات المناهضة للإجهاض، من أن «ترامب يتنازل بمثل هذه التصريحات عن أرضه للديموقراطيين».

ولم يتأخر جو بايدن في الرد على تصريحات منافسه الحذرة، وقال ساخرا إن ترامب «يخشى أن يحاسبه الناخبون» في الانتخابات الرئاسية بسبب «مسؤوليته» في وضع حد للحق في الإجهاض الذي كان يضمنه الدستور.

في المقابل، طلب ترامب من الجمهوريين أن يكونوا حذرين عندما يتحدثون عن الإجهاض، لأن هذه القضية سببت له الأذى خلال حملته الرئاسية لعام 2020 وانتخابات الكونغرس في 2022، حيث شجع الديموقراطيون على تنظيم استفتاءات مصغرة حول الإجهاض في العديد من الولايات الرئاسية الحاسمة، ومن أبرزها أريزونا ونيفادا وبنسلفانيا، في يوم الانتخابات.

في سياق متصل، رفضت محكمة استئناف التأجيل الذي طلبه ترامب في المحاكمة الجنائية ضده فيما يتعلق بدفع أموال سرية مزعومة لممثلة إباحية، وفقا لتقارير إعلامية أميركية، أشارت إلى أن المحاكمة الجنائية ضد ترامب هي الأولى ضد رئيس أميركي سابق، ومن المقرر أن تبدأ الاثنين المقبل في نيويورك باختيار هيئة المحلفين.

وتتعلق التهم الجنائية الموجهة إلى ترامب في نيويورك بنحو 130 ألف دولار دفعها محامي ترامب مايكل كوهين للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز في عام 2016، قبل وقت قصير من انتخابه رئيسا.

وكانت دانيلز ادعت أنها مارست الجنس مع ترامب، الذي ينفي هذه العلاقة لكن دون إنكار دفع المال، ويواجه ترامب اتهامات جنائية بتزوير سجلات تجارية في محاولة مزعومة لإخفاء المدفوعات.

في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الأول، ترامب في فلوريدا قبل بدء لقاءاته الرسمية مع كبار مسؤولي إدارة بايدن للدفع باتجاه إرسال مساعدات لأوكرانيا.

back to top