نصرالله: الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق «آتٍ لا محالة»

نشر في 05-04-2024 | 19:21
آخر تحديث 06-04-2024 | 15:37
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله

أكّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة أن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق «آتٍ لا محالة»، معتبراً أن هذه الضربة شكّلت «مفصلاً» في الأحداث منذ السابع من أكتوبر.

وشدّد نصرالله في كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي على أن «المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الاستعداد والجهوزية معنوياً ونفسياً لأيّ حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان».

ولفت إلى أن حزب الله «لم يستخدم بعد السلاح الأساسي ولم يُخرج قواته الأساسية»، مضيفاً «مع ذلك، حققنا كل هذه الإنجازات في شمال إسرائيل».

وبالإشارة إلى القصف الجوي على القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين، قال «كونوا أكيدين ومتيقنين بأن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق آتٍ لا محالة على إسرائيل».

وأضاف «أين ومتى وكيف وحجم الردّ، هذه أمور نحن لسنا معنيين بالسؤال عنها ولا التدخل بها».

وتابع «الإيرانيون يفكرّون ويدرسون كل الاحتمالات» برويّة قبل الردّ، مضيفاً «لا تستعجلوا في ما يتعلّق بمسألة التوقيت».

واعتبر أن هذه الضربة شكّلت «مفصلاً» في الأحداث التي حصلت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.



وقضى عنصر في حزب الله وسبعة من عناصر الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران، في قصف جوي أدى الى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين.

واتهمت الجمهورية الإسلامية عدوها الإقليمي اللدود إسرائيل بشنّ الضربة، وتوعدت بالرد.

وتابع نصرالله الجمعة «هذه الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القنصلية في دمشق ستفتح باباً للفرج الكبير وحسم هذه المعركة والانتهاء منها».

وأكّد أن «المنطقة دخلت في مرحلة جديدة» بعد الضربة، مضيفاً «على الجميع أن يحضرّ نفسه وأن يرتب أموره وأن يحتاط بشأن كيف يمكن أن تسير الأمور، يجب أن نكون جاهزين فيها لكل احتمال».

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوبر.

وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.

ومنذ بداية تبادل القصف، قُتل في لبنان 355 شخصاً على الأقلّ بينهم 234 مقاتلاً في حزب الله و68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.



back to top