«الخامسة»... 30% التغيير ولعبة الكراسي حاضرة بقوة

بن جامع الأول وتغييرات في مراكز العصفور وشمس والمونس والعازمي... والجلال مفاجأة

نشر في 05-04-2024 | 10:21
آخر تحديث 05-04-2024 | 10:25
في الوقت الذي بلغت نسبة التغيير بالدائرة الخامسة 30 في المئة عقب خروج النائبين السابقين محمد المهان ومحمد الحويلة، وشطب مرزوق الحبيني، ودخول 3 نواب جدد هم: بدر متعب الجلال، وبدر الداهوم، ومحمد الدوسري، كانت لعبة الكراسي حاضرة في المراكز التي حصل عليها النواب في هذه الدائرة، حيث تصدر النائب فلاح بن جامع قائمة الترتيب، بعد أن كان قد حصل على المركز السادس في الانتخابات الماضية. وتراجع النائب سعود العصفور إلى المركز الرابع، بعد أن كان بالمركز الأول في الانتخابات السابقة، أما النائب حمدان العازمي فحافظ على مركزه الثاني، بينما فجّر متعب الجلال الذي يترشح للمرة الأولى مفاجأة من العيار الثقيل بتحقيقه المركز الثالث، ودخل النائب بدر الداهوم بقوة محققاً المركز الخامس. وشهدت «الخامسة» تراجع خالد المونس إلى المركز العاشر، وكان قد حقق الثالث في أمة 2023، كما شهدت تراجع النائب هاني شمس إلى المركز الثامن بعد أن كان رابعاً في الانتخابات الماضية، أما ماجد المطيري فتقدم 3 مراكز محققاً السادس بعد أن كان تاسعاً في 2023، في حين دخل محمد الدوسري عضواً جديداً في المركز التاسع.

وسط حضور جيد منذ الساعات الأولى لفتح أبواب لجان الاقتراع أمام ناخبي الدائرة الخامسة، انطلق غمار السباق الانتخابي لعضوية «أمة 2024» لاختيار 10 نواب من أصل 40 مرشحا بينهم مرشحة واحدة، ولوحظ وقت كتابة الخبر، الذي صادف دقائق معدودات قبل أذان المغرب، توافد عدد من الناخبين، وسط توقعات بالزيادة عقب صلاة التراويح وحتى إغلاق باب الصناديق المقرر في الثانية عشرة من صباح اليوم الجمعة.

الفائزون في 2024

المركزالاسمعدد الاصوات
1فهد بن جامع16469
2حمدان العازمي14211
3متعب الجلال11055
4سعود العصفور10643
5بدر الداهوم9104
6ماجد المطيري8807
7عبدالهادي العجمي8521
8هاني شمس8437
9محمد الدوسري7644
10خالد مونس7343

وشهدت الدائرة الأكبر على صعيد الدوائر الانتخابية أجواء تفاؤلية من الناخبين والمرشحين، الذين أبدوا سعادتهم بالعرس الديموقراطي، الذي دائماً ما يميز الكويت، حيث تضم الدائرة 270768 ناخباً وناخبة يحق لهم التصويت، مقسمين بين 133386 ناخباً، و137382 ناخبة، و239 لجنة موزعة على 27 منطقة هي: الأحمدي، هدية، الفنطاس، المهبولة، أبوحليفة، صباح السالم، الفنيطيس، المسيلة، الرقة، الصباحية، الظهر، القرين، أبوفطيرة، العدان، القصور، المسايل، مبارك الكبير، العقيلة، فهد الأحمد، جابر العلي، صباح الأحمد، الفحيحيل، المنقف، علي صباح السالم، الوفرة، الزور، الخيران السكنية.



نصيب الأسد في الدائرة الخامسة من جهة ناخبيها موزعين على قبيلتي العوازم والعجمان، حيث إنه في كل انتخابات لا يقل عدد نواب القبيلتين الفائزين بعضوية مجلس الأمة عن ثلاثة نواب ما لم يكن أكثر، وسط تفوق متفاوت لقبيلة العوازم كونها الأكبر من جهة القوة التصويتية والالتزام بالحضور في يوم الاقتراع، بينما تتقاسم القبائل الأخرى من مطير وعتيبة والسهول *والهواجر والدواسر كل منها مقعد واحد، وآخر يكون من نصيب الكنادرة والتيار الشيعي. وفي هذه الانتخابات يتنافس في الدائرة الخامسة 40 مرشحا، ويبلغ عدد ناخبيها 270768 ناخبا، ويبلغ عدد الذكور فيها 133386 ناخبا، بينما يفوق عدد الناخبات الذكور بواقع 137382 ناخبة، وهذا يؤكد القوة التصويتية لنساء الدائرة الخامسة، واللاتي يستطعن حسم المعركة الانتخابية لمصلحة مرشح متى ما وقع تصويتهن له.

وشدد عدد من الناخبين، في تصريحات متفرقة، على «ضرورة جدّية المشاركة الفاعلة، والحرص على الاختيار الأمثل للمرشحين، الذين سيحددون ويرسمون المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد على مدار السنوات الأربع المقبلة»، مشيدين بتنظيم العملية الانتخابية، وتسهيل الإجراءات، والخدمات التي وفرتها وزارتا الداخلية والصحة لجعل هذا اليوم عرسا وطنيا حقيقيا. وأكدوا حرصهم على اختيار من يصلح خلال الفترة المقبلة من أجل الكويت، لافتين إلى أن الشعب الكويتي واعٍ وحريص على أن يختار «القوي الأمين» بعيداً عن الفئوية والقبلية من أجل الكويت، وأن الكل محاسب على تصويته أمام الله وشريك في تلك المسؤولية أمام هذا الوطن.



وقالوا إن «الوطن يمر بمرحلة مفصلية مهمة تتطلب من الجميع العمل والاجتهاد لتحقيق مصلحة الوطن وتعزيز الرفعة والازدهار في كل المجالات والبذل والعطاء لتلبية طموحات وآمال الشعب»، مشيرين إلى أن الكويت عاشت حالة من عدم الاستقرار والاتزان على المستوى السياسي الأمر الذي كان له تأثير سلبي على المجالات الاقتصادية والسياسية والمعيشية وحتى الاجتماعية.

سهولة وانسيابية

من جانبهم، أكد بعض القضاة والمستشارين رؤساء اللجان الأصلية والفرعية بالدائرة، لـ «الجريدة»، أن «العملية الانتخابية سارت بكل انسيابية وسهولة وسلاسة دون أي عقبات أو عراقيل تذكر أو تسجيل شكاوى من المرشحين أو الناخبين ومندوبيهم، لاسيما وسط التنظيم الممتاز لعمليات الدخول والخروج من رجال وزارة الداخلية»، مشيرين إلى أن «جميع الناخبين تأكدوا من أرقام قيودهم الانتخابية وفق الكشوفات المعدة سلفاً».

وأكد رئيس إحدى اللجان الفرعية في مدرسة عائشة الشريف بمنطقة القصور وكيل النائب العام خالد العتيبي، لـ«الجريدة»، أن إجمالي عدد المصوتين خلال الساعة الأولى لفتح باب الاقتراع بلغ 96 صوتاً من أصل 1419 صوتاً هو إجمالي عدد المصوتين باللجنة.



وقال رئيس اللجنة الأصلية في مدرسة ابن زهير الأندلسي بمنطقة العدان المستشار خالد الهاجري، لـ«الجريدة»، إن «إجمالي عدد المصوتين في اللجنة بلغ 160 من أصل 1089 عقب مرور ساعتين منذ بدء الاقتراع».

وأقفل باب الاقتراع رسمياً في الدائرة على تصويت 165411 ناخبا في الدائرة التي يبلغ عدد من يحق لهم التصويت بها 270768، لتكون بذلك نسبة التصويت 61.9 في المئة.

مساعدة كبار السن

ساهم المتطوعون والمتطوعات من جمعيتي الهلال الأحمر والدفاع المدني في نقل كبار السن إلى لجان الاقتراع، الذين لم تخل اللجان من كوادرهم لتقديم التسهيلات للناخبين والناخبات، حيث قاموا باستقبال المسنين بالكراسي المتحركة لإدخالهم مقار الانتخاب، ومن ثم تسهيل عملية خروجهم.

كما لم تلاحظ أي مشاكل صحية استدعت تدخل رجال الطوارئ الطبية والعيادات الصحية في أغلب لجان الدائرة الخامسة، خصوصا خلال الفترة الصباحية.

نساؤها الأكثر عدداً

تتميز الدائرة الخامسة بكثافة تصويتية كبيرة من العنصر النسائي الذي يفوق عدد الناخبين الذكور، حيث يبلغ عدد الناخبات في الخامسة 137382 ناخبة، بينما يبلغ عدد الذكور 133386 ناخبا، وهذا يؤكد قدرة نساء الخامسة على حسم المعركة الانتخابية.

مراقبون عرب وأجانب

رصدت «الجريدة» بعض الجولات التي أجرتها وفود عربية وغربية، جاءت لتفقد سير العملية الانتخابية، بإذن من الحكومة، والذين أكدوا أن «الجولات التي أجروها أظهرت سلاسة العملية الانتخابية، وعدم وجود عراقيل أو مشكلات تذكر، في ظل قوة التنظيم وجودة الأماكن المخصصة للاقتراع»، مضيفين أنهم «سيقومون بكتابة تقرير شامل حول الزيارة وما تخللها من جولات على لجان الانتخاب».

«الصحة» حاضرة في العرس الديموقراطي

حضرت وزارة الصحة في العرس الديموقراطي بأطقمها داخل اللجان، فضلا عن فرق من قوة الإطفاء العام، ورجال الأمن العام قبيل فتح باب الاقتراع أمام المواطنين، وحرصت وزارة الداخلية على وضع إرشادات خاصة بالعملية الانتخابية للتسهيل على المواطنين، إضافة إلى توفير مساعدات من بعض رجالها لنقل كبار السن ممن لا يستطيعون الحركة.

ودعت «الداخلية» عموم الناخبين إلى ضرورة التأكد من القيد الانتخابي قبل التوجه إلى اللجنة، فضلا عن قيام بعض أفرادها بمساعدة الناخبين والناخبات في الوصول إلى لجانهم.

لقطات

• كانت أغلبية الحضور في الفترة الصباحية من كبار السن، ومع ساعات الضحى زاد توافد الشباب من الجنسين.

• انتشرت العيادات الطبية باللجان الرئيسية خدمة للناخبين، خصوصا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري.

• لعب رجال الأمن دوراً كبيراً في تنظيم عمليات الدخول والخروج إلى جانب تسيير حركة المرور في جميع اللجان.

• كان لافتاً وجود العنصر النسائي من قوات الأمن في جميع اللجان، حيث قمن بمساعدة الناخبات خصوصا كبيرات السن.

• تواجد رجال قوة الإطفاء في مقار الاقتراع كما تواجدت فرق من الدفاع المدني وأفراد من وزارة الكهرباء والماء، فضلاً عن تواجد سيارات الإسعاف ورجال الطوارئ الطبية بجانب المقار.

• شهدت اللجان الانتخابية سرعة في عملية الاقتراع، إذ لا تتجاوز دقائق منذ دخول الناخب حتى خروجه من اللجنة، في ظل تنظيم عالي المستوى من الدولة.

تحذير... التصوير ممنوع

• ‏حذّر رؤساء اللجان من المستشارين في المدارس المخصصة للاقتراع الناخبين بضرورة إبقاء الهاتف في المتناول، وعدم تصوير ورقة الاقتراع، إضافة إلى التأكد من رقم القيد الخاص بكل ناخب، مشددين على ضرورة الالتزام بتعليمات العملية الانتخابية من دون إحداث أي خلل.

back to top