الذهب يخترق مستويات جديدة فوق 2300 دولار

نشر في 05-04-2024
آخر تحديث 04-04-2024 | 17:03
No Image Caption
عززت التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا دور المعدن النفيس كأصل ملاذ، في حين دعم شراء البنوك المركزية الأسعار عند مستويات مرتفعة تاريخياً خلال العام الماضي، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي آخر، مواصلاً ارتفاعه المستمر لمدة أسبوع، بعد أن أكد رئيس «الاحتياطي الفدرالي»، جيروم باول، أنه سيكون من المناسب على الأرجح البدء في خفض أسعار الفائدة «في وقت ما هذا العام».

وقال باول إن أرقام التضخم الأخيرة - رغم أنها أعلى من المتوقع - لم «تغيّر بشكل جوهري» الصورة العامة، وفقا لخطابه الذي ألقاه يوم الأربعاء في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا. وأشار إلى أن صناع القرار سينتظرون ظهور علامات أوضح على انخفاض التضخم قبل خفض أسعار الفائدة. وتعتبر المعدلات المنخفضة إيجابية بشكل عام بالنسبة للذهب، لأنه لا يدر أي فائدة.

وارتفع الذهب بما يصل إلى 0.9 بالمئة إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 2301.21 دولار للأونصة. وبينما كرر باول نهج الانتظار والترقب الذي يتبناه بنك الاحتياطي الفدرالي، فإن مسار خفض أسعار الفائدة للبنك المركزي الأميركي يظل دون تغيير. وقال الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في شركة تي دي سيكيوريتيز، بارت ميليك، إن هذا «أمر إيجابي للغاية بالنسبة للذهب، لأنه يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفدرالي سيخفض بشكل كبير قبل الوصول إلى هدف التضخم»، وفقاً لما ذكره لوكالة بلومبرغ، واطلعت عليه «العربية Business».

وارتفع المعدن النفيس بأكثر من 10 بالمئة هذا العام، مسجلاً سلسلة من الأرقام القياسية على طول الطريق، في حين أن التغير المتوقع من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي إيجابي بالنسبة للذهب الذي لا يدر فائدة، فقد تميّز الارتفاع الحاد خلال الشهر الماضي بتحركات كبيرة الحجم في كثير من الأحيان تفتقر إلى محفز واضح لتبرير المكاسب، حيث تكدس المستثمرون في سوق السبائك.

يأتي ذلك فيما عززت التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا دور المعدن النفيس كأصل ملاذ، في حين أن شراء البنوك المركزية دعم الأسعار عند مستويات مرتفعة تاريخياً خلال العام الماضي، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

وتظهر أحدث البيانات التي جمعها مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية واصلت زيادة حيازاتها من الذهب في فبراير، وإن كان بوتيرة أبطأ من ذي قبل. لقد اشتروا 19 طناً صافياً، مما يمثّل الشهر التاسع على التوالي من النمو.

ومع ذلك، فإن الارتفاع القياسي للذهب لم يجذب بعد المستثمرين الذين يفضّلون التعرض للمعدن من خلال الصناديق المتداولة في البورصة والمدعومة مادياً. وانكمشت الحيازات العالمية من صناديق الاستثمار المتداولة هذه بأكثر من 100 طن منذ بداية العام حتى الآن، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2019، وفقاً لإحصاء «بلومبرغ».

وارتفعت السبائك 0.9 بالمئة، لتستقر عند 2300 دولار للأوقية بحلول الساعة الخامسة مساء في نيويورك. وكان مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوماً هو 83، أعلى من مستوى 70 الذي يشير لبعض المستثمرين إلى أن الأسعار ربما ارتفعت كثيراً وبسرعة كبيرة. وصعدت الفضة 4 بالمئة لتغلق عند 27.18 دولارا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2021، كما ارتفع البلاتين والبلاديوم.

back to top