وفود أميركية إلى السعودية وتقدُّم في المفاوضات بشأن معاهدة دفاعية

نشر في 03-04-2024
آخر تحديث 02-04-2024 | 17:52
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان

يسافر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى السعودية في زيارة يلتقي خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان غداً، ليناقش إتمام صفقة إقليمية كبيرة تشمل إبرام معاهدة دفاعية ضخمة بين الرياض وواشنطن مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق «اكسيوس».

ووفق التقرير الذي أعدة باراك رافيد، تأتي زيارة سوليفان إلى السعودية في ظل استمرار الحرب بغزة، وقبل 7 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتعكس تمسّك الرئيس جو بايدن باستئناف إحياء جهود السلام في الشرق الأوسط، رغم انهيار فرص التوصل إلى اتفاقات تاريخية.

ونقل «أكسيوس» عن مسؤولين من واشنطن وتل أبيب أن البيت الأبيض يعمل على صياغة معاهدة دفاعية مع السعودية، والتوصل الى تفاهمات حول دعم أميركي لبرنامج نووي مدني سعودي، وأضاف: يأمل المسؤولون الأميركيون في التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين، يتضمن مساراً موثوقا يؤدي إلى حل الدولتين، ومن ثم عرض الضفقة الكاملة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيواجه بعد ذلك نتائج قراره، فقد يحقق إذا وافق اتفاق سلام تاريخي مع السعودية، أو ينعزل إذا رفض الاتفاق، ويخسر ما تبقى له من دعم أميركي. وكشف مسؤول إسرائيلي كبير لـ «أكسيوس» أنه «تم إحراز تقدم كبير في المحادثات بين البلدين بشأن مسودة معاهدة الدفاع. إنهما يريدان أن يتما جانبهما من الصفقة، ثم يضعانها على طاولتنا ويقولان: وافق أو ارفض».

وكان بايدن قد أكد الأسبوع الماضي أن إبرام صفقة ضخمة مع السعودية لا يزال قابلا للتحقيق، على الرغم من خروج المحادثات عن مسارها بسبب الحرب في غزة، مضيفا «لن أخوض في التفاصيل الآن، لكنّ السعوديين مستعدون للاعتراف الكامل بإسرائيل، بيد أنه يجب أن تكون هناك خطة لحل الدولتين. لا ينبغي أن يحدث ذلك اليوم، لكن هناك تقدُّم. أعتقد أننا نستطيع القيام بذلك».

ومن المقرر أن يسافر 3 مسؤولين أميركيين إلى السعودية قبل سوليفان لعقد اجتماعات اليوم، وهم كبير مستشاري الرئيس بايدن، بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الرئيس للطاقة آموس هوكشتاين، الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحزب الله، ومستشار وزارة الخارجية، ديريك شوليت.

ويلفت «أكسيوس» الى أن كثيرين في البيت الأبيض يعتقدون أن إبرام صفقة ضخمة مع السعودية مجرد حلم بعيد المنال، مشيرين إلى الحرب في غزة، واعتماد نتنياهو على شركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم، والسياسة الداخلية الأميركية.

ويذكر أن السعوديون أوضحوا أنه من أجل المضيّ قدمًا في التطبيع مع إسرائيل، يجب أن تنتهي الحرب في غزة، ويجب على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بمسار لا رجعة فيه لتحقيق حل الدولتين، لكن لا يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إنهاء الحرب، وهو لا يعارض حل الدولتين فحسب، بل يرفض مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة بعد الحرب.

وينبّه التقرير إلى أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فسيتعين على مجلس الشيوخ التصديق على معاهدة الدفاع مع السعودية، وسيكون هذا أقرب إلى المستحيل، في ظل المناخ السياسي الحالي في واشنطن. ومن غير الواضح ما إذا كان هناك عدد كافٍ من الديموقراطيين سيدعمون هذه الصفقة التي سيُنظر إليها على أنها فوز لكل من الأمير بن سلمان ونتنياهو.

على الجانب الآخر، قال السيناتور الجمهوري النافذ، ليندسي غراهام، إنه يستطيع إقناع معظم الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالتصويت لمصلحة الصفقة، لكنّ الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الجمهوريين في اقتراع نوفمبر، قد يتدخل للحيلولة دون منح بايدن فوزا قبل الانتخابات، وفق «أكسيوس».

back to top