«الجزيرة» تُدين تصريحات نتنياهو: كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية

اتّهم الشبكة القطرية بالمشاركة «بشكل نشط» في هجوم السابع من أكتوبر

نشر في 02-04-2024 | 00:14
آخر تحديث 02-04-2024 | 18:04
شبكة الجزيرة الإخبارية
شبكة الجزيرة الإخبارية
دانت شبكة الجزيرة مساء الإثنين تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتّهم الشبكة القطرية بالمشاركة «بشكل نشط» في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الجزيرة في بيان إنّها «تُدين هذه التصريحات التي لا تجد لها إلا وصفاً واحداً وهو أنها كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية».

وأعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراءات تهدف لإغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل، متعهداً باتخاذ تحرك فوري لإغلاق مكتبها وذلك مع استمرار الحرب في غزة.

وبعد ساعات من إعلان المتحدث باسم حزب ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو انعقاد البرلمان للمصادقة على القانون اللازم، وافق الكنيست على مشروع القانون الذي يسمح بالإغلاق المؤقت في إسرائيل للمحطات الإعلامية الأجنبية التي تُعتبر تهديداً للأمن القومي.

وسيسمح القانون الذي تمت الموافقة عليه اليوم لنتنياهو وللحكومة الأمنية بإغلاق المحطة لمدة 45 يوماً قابلة للتجديد، وسيظل ساري المفعول حتى نهاية يوليو حتى نهاية العمليات العسكرية الكبرى في غزة.

ولم يرد بعد مكتب القناة الرئيسي في إسرائيل أو الحكومة القطرية في الدوحة على طلب للتعليق.

واتهمت الجزيرة سابقاً إسرائيل باستهداف مكاتبها وموظفيها بشكل ممنهج.

وتوجه القناة انتقادات شديدة للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي تبث منها تغطية لأحداث الحرب على مدار الساعة.



واتهم وزير الاتصالات شلومو قرعي قناة الجزيرة بالتحريض على أعمال القتال ضد إسرائيل، وقال «من المستحيل التسامح مع منفذ إعلامي، لديه تصاريح عمل من المكتب الصحفي الحكومي وله مكاتب في إسرائيل، ويعمل من الداخل ضدنا، وخاصة في زمن الحرب».

ولطالما اشتكى مسؤولون إسرائيليون من تغطية الجزيرة لكنهم لم يتخذوا أي إجراء آخذين في الاعتبار تمويل قطر مشروعات بناء فلسطينية في قطاع غزة تعتبرها جميع الأطراف وسيلة لدرء الصراع.

لكن التحرك للسماح للحكومة بإغلاق مكاتب محلية لمجموعات إعلامية أجنبية أثار قلق الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، التي قالت إن من الضروري الحفاظ على حرية الصحافة.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين «إذا صح هذا، فإنها خطوة مثيرة للقلق».

ومنذ حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر، توسطت الدوحة في محادثات لوقف إطلاق النار استعادت بموجبها إسرائيل بعض الرهائن المحتجزين.

ومع ذلك، يبدو أن المفاوضات بشأن هدنة ثانية لم تسفر عن شيء.

وفي يناير، دعا نتنياهو علناً إلى الضغط على القطريين لممارسة مزيد من الضغط على حماس.

وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة وعدداً من كبار مسؤولي حماس.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هيمان بشكل مباشر على سؤال عمّا إذا كان التهديد باتخاذ إجراءات ضد قناة الجزيرة جزءاً من مثل هذه الضغوط رغم أنه وصف المحطة بأنها «تنشر دعايا منذ سنوات كثيرة».

back to top