رحيل رجل الخير والاقتصاد حسين مكي جمعة

نشر في 31-03-2024 | 19:26
آخر تحديث 01-04-2024 | 20:04
حسين مكي جمعة في ذمة الله
حسين مكي جمعة في ذمة الله

ودعت الكويت النائب السابق، صاحب الأيادي البيضاء الذي جمع بين الاقتصاد والأعمال الإنسانية الاجتماعية، حسين مكي جمعة عن عمر ناهز الـ 95 عاماً.

الراحل الذي تكفل بإنشاء مركز حسين مكي الجمعة للجراحة التخصصية بتكلفة 7.5 ملايين دينار، كان الجانب الاجتماعي أحد أهم اهتماماته في وطنه، إلى جانب العمل الاقتصادي، فقد ترأس وشغل عضوية مجالس إدارات شركات وبنوك واتحادات داخل الكويت وخارجها.

وركز، رحمه الله، على العمل في القطاع المصرفي، حيث شغل منصب عضو مجلس إدارة في البنك الأهلي الكويتي، وكذلك العضو المنتدب لمدة عشرين عاماً ليصبح بعد ذلك وكيلاً لشركات تأمين كثيرة، وسافر إلى الاتحاد السوفياتي عام 1956، ليكون أول كويتي يسافر إلى هناك ويستورد السيارات، كما نال عضوية غرفة التجارة والصناعة في الفترة من 1965 إلى 1983.

وفي السبعينيات، استطاع أن يتوسع في تجارته، وكانت له مساهمات عدة في شركات استثمارية مثل شركات الأسماك والسياحة، وأخرى عقارية وصناعية، وقد شغل عضوية شركة البترول الوطنية الكويتية قبل تأميمها، ثم اتجه للعمل السياسي، حيث كان عضواً بمجلس الأمة في فصله التشريعي الرابع عام 1975، وعمل مع الراحل عبدالله النيباري ونواب آخرين على تأميم النفط الكويتي بشكل كامل، ونجح بدعم من الحكومة الكويتية في التوصل إلى ذلك القرار التاريخي.

وتولى الراحل عدة مناصب تجارية مهمة كان لها تأثير في الاقتصاد الكويتي، كما ترأس شركات عديدة خارج حدود الوطن بهدف دعم النشاط التجاري والاقتصادي بالكويت، وحقق نقلة نوعية في الهندسة المعمارية وبناء العمارات، بتشييده في مطلع الثمانينيات أعلى مبنى سكني بالبلاد، وهو أبراج عالية وغالية في منطقة الفنطاس.

و»الجريدة» التي آلمها هذا المصاب تتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلة الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان... «إنا لله وإنا إليه راجعون».

back to top