خاص

ترامب يستعين بإيران للفوز بالانتخابات

تودد إليها لإبقاء التصعيد في غزة مرتفعاً حتى نوفمبر لتأثيره السلبي على منافسه بايدن
• ممثل عن الحزب الجمهوري التقى سراً مستشار خامنئي في دولة خليجية
• الجمهوريون تعهدوا باتفاق يطبع العلاقات الكاملة مع طهران إذا فاز مرشحهم
• المسؤول الحزبي الأميركي تعهد بإنهاء حرب أوكرانيا وحذر الإيرانيين من تضحية موسكو بهم

نشر في 01-04-2024
آخر تحديث 31-03-2024 | 17:43
توزيع منشورات تدعو للتصويت بورقة بيضاء لبايدن في انتخابات نيويورك أمام أحد مساجد المدينة يوم الجمعة الماضي احتجاجاً على سياساته تجاه حرب غزة (أ ف ب)
توزيع منشورات تدعو للتصويت بورقة بيضاء لبايدن في انتخابات نيويورك أمام أحد مساجد المدينة يوم الجمعة الماضي احتجاجاً على سياساته تجاه حرب غزة (أ ف ب)

كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن مندوباً عن الحزب الجمهوري الأميركي أجرى لقاء سرياً مع كمال خرازي، رئيس اللجنة الاستراتيجية للسياسة الخارجية في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، قبل بضعة أسابيع خلال زيارة خرازي لإحدى الدول الخليجية.

وقال المصدر إن المندوب الحزبي أبلغ خرازي أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب مستعد أن يوقع اتفاقاً ثنائياً بين إيران والولايات المتحدة، تُرفع بموجبه كل العقوبات عن طهران، ويتم تطبيع كل العلاقات بين البلدين ضمن لائحة شروط سيتم تقديمها لطهران في حال وافقت على الدخول في مفاوضات حول الاقتراح الجمهوري.

وأضاف أن المندوب، وهو عضو سابق في الكونغرس الأميركي، أكد لخرازي أنه مفوض من ترامب شخصياً لنقل هذه الرسالة إلى الإيرانيين، وطلب من خرازي أن توعز إيران لحلفائها في المنطقة بالاستمرار في زيادة التصعيد ومواصلة الحرب في غزة حتى نوفمبر المقبل، موعد الانتخابات الأميركية، نظراً للتأثير السلبي لذلك على الرئيس الحالي جو بايدن المرشح الديموقراطي لولاية ثانية.

وذكر أن عضو الكونغرس الأميركي السابق شبّه الأوضاع الحالية بأزمة الرهائن الأميركيين في إيران بعد انتصار الثورة، حيث أدى وقتها احتجاز طهران للرهائن حتى موعد الانتخابات الرئاسية إلى سقوط مرشح الديموقراطيين جيمي كارتر، مشيراً إلى أن الإيرانيين لم يتفقوا حينها على سيناريو ما بعد الانتخابات مع أنصار الرئيس الجمهوري رونالد ريغن، غير أن الأجواء متاحة حالياً للتوصل إلى تفاهمات مع جماعة ترامب.

وأوضح المصدر أن مندوب الجمهوريين أكد لخرازي أن الإيرانيين يجب أن ينسوا شيئاً اسمه الاتفاق النووي، لأنه لا قيمة له دون الولايات المتحدة، وأن يفكروا في التوصل إلى اتفاق شامل مع واشنطن، لأنه من دون ذلك لا يمكن لهم التمتع بعلاقات طبيعية مع باقي دول العالم، مضيفاً أن المندوب ذكر أن ترامب لديه الجرأة والصلابة لاتخاذ قرارات حاسمة، على عكس ما أظهره بايدن خلال ولايته الأولى.

وأضاف أن المسؤول الحزبي الأميركي أكد أن ترامب سوف ينفذ وعوده بشأن وقف الحرب في أوكرانيا وغزة بمجرد عودته إلى البيت الأبيض، ويجب على الإيرانيين التأكد أنه بمجرد انتهاء حرب أوكرانيا سوف تحاول موسكو العودة إلى المجتمع الدولي، وإذا لم تكن لدى إيران اتفاقية مع واشنطن فإن الروس قد يضحون بها في المفاوضات مع الأميركيين من أجل رفع العقوبات الغربية عنهم.

وحسب المصدر، فإن خرازي رفع تقريراً بهذا الشأن للمرشد خامنئي الذي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي بدراسة الاقتراح مع التشديد على أن موضوع الحرب في غزة يجب أن يكون خارج إطار أي بحث.

back to top